كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللّهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
قال الباقر (عليه السلام): كان عليّ (عليه السلام) يقوم في المطر _ أوّل مطر يمطر _ حتّى يبتلّ رأسه ولحيته وثيابه فيقال له: يا أمير المؤمنين، الكنّ الكنّ ١ ، فيقول (عليه السلام): إنّ هذا ماء قريب العهد بالعرش.
قال محمّد بن إبراهيم التميمي: كنّا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنشأت سحابة، فقالوا: يا رسول الله، هذه سحابة ناشئة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف ترون قواعدها؟ قالوا: يا رسول الله، ما أحسنها وأشدّ تمكّنها! قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف ترون بواسقها؟ قالوا: يا رسول الله، ما أحسنها وأشدّ تراكمها! قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف ترون جونها؟ قالوا: يا رسول الله ما أحسنه وأشدّ سواده! قال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف ترون رحاها؟ قالوا: يا رسول الله، ما أحسنها وأشدّ استدارتها! قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فكيف ترون برقها؟ أ خفواً أم وميضاً أم يشقّ شقّاً؟ قالوا: يا رسول الله، بل يشقّ شقّاً، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الحيا، فقالوا: يا رسول الله، ما أفصحك! وما رأينا الذي هو أفصح منك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): وما يمنعني من ذلك وبلساني نزل القرآن، ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾؟ ١
قال الصادق (عليه السلام): إنّ قوماً من بني إسرائيل، قالوا لنبيّ لهم: ادع لنا ربّك يمطر علينا السماء إذا أردنا، فسأل ربّه ذلك، فوعده أن يفعل، فأمطر السماء عليهم كلّما أرادوا، فزرعوا فنمت زروعهم وحسنت، فلمّا حصدوا لم يجدوا شيئاً، فقالوا: إنّما سألنا المطر للمنفعة، فأوحى الله تعالی: أنّهم لم يرضوا بتدبيري لهم.
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال: بركة من السماء لم يصبها يد ولا سقاء.
سئل الصادق (عليه السلام) عن ميتة المؤمن، قال (عليه السلام): يموت المؤمن بكلّ ميتة، يموت غرقاً، ويموت بالهدم، ويبتلي بالسبع، ويموت بالصاعقة، ولا تصيب ذاكراً لله عزّ وجلّ.
سأل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جبرئيل، فقال: إنّي أحبّ أن أعلم أمر السحاب، فقال جبرئيل: هذا ملك السحاب فاسأله، فقال: تأتينا صكاك مختمة: اسق بلاد كذا وكذا، كذا وكذا قطرة.
قال ابن عبّاس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً في نفر من أصحابه، فرمي بنجم فاستنار، قال: ما كنتم تقولون إذا كان هذا في الجاهلية؟ قالوا: كنّا نقول: يولد عظيم، أو يموت عظيم، قال: فإنّها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكنّ ربّنا إذا قضى أمراً سبّح حملة العرش، ثمّ يسبّح أهل السماء الذين يلون حملة العرش، فيقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربّكم؟ فيخبر أهل كلّ سماء سماء، حتّى ينتهي الخبر إلى أهل هذه السماء، وتخطف الجنّ السمع فيرمون، فما جاءوا به على وجهه فهو حقّ، ولكنّهم يحرّفونه ويزيدون فيه.