Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في تعامل أمير المؤمنين (ع) مع من أغضبه، وفي تعامله من عبيده وخدمه، وفي تعامل مع الخوارج وتجرئهم عليه، وفي صبره على قتل عمرو بن ود، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٠

إنّ أمير المؤمنين عليه السلام مرّ بأصحاب التمر، فإذا هو بجارية تبكي، فقال: يا جارية، ما يبكيك؟ فقالت: بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا تمراً فأتيتهم به فلم يرضوه، فلمّا أتيته به أبى أن يقبله، قال عليه السلام: يا عبد الله، إنّها خادم وليس لها أمر، فاردد إليها درهماً وخذ التمر، فقام إليه الرجل فلكزه ١ .

فقال الناس: هذا أمير المؤمنين، فربا الرجل واصفرّ وأخذ التمر، وردّ إليها درهمها، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين، ارض عنّي، فقال عليه السلام: ما أرضاني عنك، إن أصلحت أمرك.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٨
(١) «اللكز»: الدفع في الصدر بالكفّ. لسان العرب، ج٥، ص٤٠٦.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧١

دعا عليه السلام غلاماً مراراً فلم يجبه، فخرج فوجده على باب البيت، فقال عليه السلام: ما حملك على ترك إجابتي؟ قال: كسلت عن إجابتك، وأمنت عقوبتك، فقال عليه السلام: الحمد لله الذي جعلني ممّن يأمنه خلقه، امض، فأنت حرّ لوجه الله.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٢

كان عليّ عليه السلام في صلاة الصبح، فقال ابن الكوّاء ١ من خلفه: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾، فأنصت عليّ عليه السلام تعظيماً للقرآن حتّى فرغ من الآية، ثمّ عاد في قراءته ثمّ أعاد ابن الكوّاء الآية، فأنصت عليّ عليه السلام أيضاً، ثمّ قرأ فأعاد ابن الكوّاء، فأنصت عليّ عليه السلام ثمّ قال:
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾، ثمّ أتمّ السورة وركع.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٨
(١) عبد الله بن الكوّاء الیشكري: خارجي، من رؤساء الخوارج، كان یخاصم عليّاً عليه السلام في كلامه وعمله. راجع: قاموس الرجال، ج٦، ص ٥٦٣.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٣

بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى لبيد بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمرّ به أمير المؤمنين عليه السلام في بني أسد، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته ١، فبعث إليه أمير المؤمنين عليه السلام فأتوه به، وأمر به أن يضرب. فقال له: نعم _ والله _ إنّ المقام معك لذلّ، وإنّ فراقك لكفر.

فلمّا سمع ذلك منه قال: قد عفونا عنك، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ﴾، أمّا قولك: «إنّ المقام معك لذلّ» فسيّئة اكتسبتها، وأمّا قولك «إنّ فراقك لكفر» فحسنة اكتسبتها، فهذه بهذه.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٨-٤٩
(١) «أَفْلَتَه»: خَلَّصَه. راجع: لسان العرب، ج٢، ص٦٦.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٤

مرّت امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إنّ أبصار هذه الفحول طوامع، وإنّ ذلك سبب هناتها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله، فإنّما هي امرأة كامرأة.

فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً، ما أفقهه! فوثب القوم ليقتلوه، فقال عليه السلام: رويداً، إنّما هو سبّ بسبّ، أو عفو عن ذنب.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٩
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٥

جاءه أبو هريرة _ وكان تكلّم فيه وأسمعه في اليوم الماضي _ وسأله حوائجه فقضاها، فعاتبه أصحابه على ذلك، فقال: إنّي لأستحيي أن يغلب جهله علمي، وذنبه عفوي، ومسألته جودي.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٩
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٦

قال قنبر: دخلت مع أمير المؤمنين عليه السلام على عثمان فأحبّ الخلوة، فأومأ إليّ بالتنحّي فتنحّيت غير بعيد، فجعل عثمان يعاتبه وهو مطرق رأسه، وأقبل إليه عثمان، فقال: ما لك لا تقول؟ فقال عليه السلام: ليس جوابك إلّا ما تكره، وليس لك عندي إلّا ما تحبّ، ثمّ خرج قائلاً:

ولو أنّني جاوبته لأمضّه
نوافذ قولي واختصار جوابي

ولكنّني أغضی علی مضض الحشا
ولو شئت إقداماً لأنشب نابي

وأسر مالك الأشتر يوم الجمل مروان بن الحكم فعاتبه وأطلقه، وقالت عائشة يوم الجمل: ملكت فأسجح، فجهّزها أحسن الجهاز وبعث معها بتسعين امرأة أو سبعين، واستأمنت لعبد الله بن الزبير على لسان محمّد بن أبي بكر، فآمنه وآمن معه سائر الناس.

بيــان:
قال الجزري في النهاية: قالت عائشة لعليّ عليه السلام يوم الجمل حين ظهر: «ملكت فأسجح»، أي «قدرت فسهّل، فأحسن العفو» وهو مثل سائر.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٤٩-٥٠
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٧

وجيء بموسى بن طلحة بن عبيد الله، فقال عليه السلام له: قل: «أستغفر الله وأتوب إليه» _ ثلاث مرّات _ وخلّى سبيله، وقال عليه السلام: اذهب حيث شئت، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه، واتّق الله فيما تستقبله من أمرك، واجلس في بيتك.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٠
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٨

لمّا ضرب عليّ عليه السلام طلحة العبدري تركه، فكـبّر رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال لعليّ عليه السلام: ما منعك أن تجهّز عليه؟ قال عليه السلام: إنّ ابن عمّي ناشدني الله والرحم حين انكشفت عورته فاستحييته.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٠
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٧٩

لمّا أدرك عمرو بن عبد ودّ لم يضربه، فوقعوا في عليّ عليه السلام فردّ عنه حذيفة، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: مه يا حذيفة، فإنّ عليّاً عليه السلام سيذكر سبب وقفته، ثمّ إنّه ضربه.

فلمّا جاء سأله النبيّ صلى الله عليه وآله عن ذلك، فقال عليه السلام: قد كان شتم أمّي وتفل في وجهي، فخشيت أن أضربه لحظّ نفسي، فتركته حتّى سكن ما بي، ثمّ قتلته في الله.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٠-٥١
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٠

إنّ عليّاً عليه السلام لم يقم مرّة على المنبر إلّا قال في آخر كلامه قبل أن ينزل: ما زلت مظلوماً منذ قبض الله نبيّه، وكان عليه السلام بشره دائم، وثغره باسم، غيث لمن رغب، وغياث لمن ذهب، مآل الآمل، وثمال الأرامل، يتعطّف على رعيّته، ويتصرّف على مشيّته، ويكفّه بحجّته، ويكفيه بمهجته.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥١-٥٢
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨١

قال حریث: نظر عليّ عليه السلام إلى امرأة على كتفها قربة ماء، فأخذ منها القربة فحملها إلى موضعها، وسألها عن حالها فقالت: بعث عليّ بن أبي طالب عليه السلام صاحبي إلى بعض الثغور، فقتل، وترك عليّ عليه السلام صبياناً يتامى، وليس عندي شيء، فقد ألجأتني الضرورة إلى خدمة الناس، فانصرف وبات ليلته قلقاً ١.

فلمّا أصبح حمل زنبيلاً فيه طعام، فقال بعضهم: أعطني أحمله عنك، فقال عليه السلام: من يحمل وزري عنّي يوم القيامة؟ فأتى وقرع الباب، فقالت: من هذا؟ قال عليه السلام: أنا ذلك العبد الذي حمل معك القربة، فافتحي، فإنّ معي شيئاً للصبيان، فقالت: رضي الله عنك وحكم بيني وبين عليّ بن أبي طالب. فدخل وقال عليه السلام: إنّي أحببت اكتساب الثواب، فاختاري بين أن تعجنين وتخبزين وبين أن تعلّلين الصبيان لأخبز أنا، فقالت: أنا بالخبز أبصر وعليه أقدر، ولكن شأنك والصبيان، فعلّلهم حتّى أفرغ من الخبز.

قالت: فعمدت إلى الدقيق فعجنته، وعمد عليّ عليه السلام إلى اللحم فطبخه، وجعل يلقم الصبيان من اللحم والتمر وغيره، فكلّما ناول الصبيان من ذلك شيئاً قال له: يا بنيّ، اجعل عليّ بن أبي طالب في حلّ ممّا أمر في أمرك، فلمّا اختمر العجين قالت: يا عبد الله، اسجر التنّور، فبادر لسجره، فلمّا أشعله ولفح في وجهه جعل يقول: ذق يا عليّ، هذا جزاء من ضيّع الأرامل واليتامى.

فرأته امرأة تعرفه، فقالت: ويحك، هذا أمير المؤمنين، قال: فبادرت المرأة وهي تقول: وا حيائي منك يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: بل، وا حيائي منك يا أمة الله، فيما قصّرت في أمرك.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٢
(١) «القَلِق»: المنزعج والمضطرب. راجع: تاج العروس، ج١٣، ص٤٢٠.
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٢

قال الصادق عليه السلام: دخل رجلان على أمير المؤمنين عليه السلام، فألقى لكلّ واحد منهما وسادة، فقعد عليها أحدهما وأبى الآخر، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اقعد عليها، فإنّه لا يأبى الكرامة إلّا الحمار، ثمّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٣