Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في كيفية ولادته في الكعبة المشرفة، وفي تسميته من السماء، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٧

قال یزید بن قعنب: كنت جالساً مع العبّاس بن عبد المطّلب وفريق من عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة به لتسعة أشهر، وقد أخذها الطلق، فقالت: ربّ، إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل، وإنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الذي في بطني لمّا يسّرت عليّ ولادتي.

فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره، ودخلت فاطمة عليها السلام فيه وغابت عن أبصارنا، والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله عزّ وجلّ، ثمّ خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين عليه السلام.

ثمّ قالت: إنّي فضّلت على من تقدّمني من النساء؛ لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله عزّ وجلّ سرّاً في موضع لا يحبّ أن يعبد الله فيه إلّا اضطراراً، وإنّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتّى أكلت منها رطباً جنيّاً، وإنّي دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنّة وأرواقها.

فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف، يا فاطمة، سمّيه عليّاً فهو عليّ، والله العليّ الأعلى يقول: إنّي شققت اسمه من اسمي، وأدّبته بأدبي، ووقفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذّن فوق ظهر بيتي، ويقدّسني ويمجّدني، فطوبى لمن أحبّه وأطاعه، وويل لمن أبغضه وعصاه.

المصدر الأصلي: علل الشرائع، معاني الأخبار، الأمالي للصدوق١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٨-٩
(١) وفي المطبوع من البحار جعل بعد رمز «ع» و«مع» رمز «ني» وهو كما عرفت وضع لكتاب الغیبة للنعماني، مع أنّ الروایة لیست موجودةً في الغیبة، بل ذكره الصدوق رحمة الله عليه في الأمالي، وهذا یشعر بأنّه خطأ في المطبوع واختلاط بین رمزین «لي» و«ني»، فراجع ولاحظ.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٨

فولدت [فاطمة بنت أسد] عليّاً عليه السلام ولرسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثون سنة، وأحبّه رسول الله صلى الله عليه وآله حبّاً شديداً، وقال صلى الله عليه وآله لها: اجعلي مهده بقرب فراشي، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يلي أكثر تربيته، وكان يطهّر عليّاً عليه السلام في وقت غسله، ويوجره ١ اللبن عند شربه، ويحرّك مهده عند نومه، ويناغيه ٢ في يقظته، ويحمله على صدره ويقول: هذا أخي ووليّي وناصري وصفيّي وذخري وكهفي وظهري وظهيري ووصيّي، وزوج كريمتي، وأميني على وصيّتي وخليفتي، وكان يحمله دائماً ويطوف به جبال مكّة وشعابها وأوديتها.

المصدر الأصلي: كشف الیقین، كشف الحقّ
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٩-١٠
(١) «أَوْجَرَه إِيّاه»: جَعَلَه في فيه. تاج العروس، ج٧، ص٥٨٥.
(٢) «المُنَاغَاة»: تكليمك الصبيّ بما يهوى من الكلام. كتاب العين، ج٤، ص٤٥١.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٥٩

لمّا ولد علي عليه السلام، أخذ أبو طالب بيد فاطمة بنت أسد وعلي عليه السلام على صدره، وخرج إلى الأبطح، ونادى:

یا ربّ يا ذا الغسق الدجيّ
والقمر المبتلج المضيّ‏

بيّن لنا من حكمك المقضيّ
ما ذا ترى في اسم ذا الصبيّ‏

فجاء شيء يدبّ على الأرض كالسحاب، حتّى حصل في صدر أبي طالب، فضمّه مع عليّ عليه السلام إلى صدره، فلمّا أصبح إذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب:

خصّصتما بالولد الزكيّ
و الطاهر المنتجب الرضيّ‏

فاسمه من شامخ عليّ‏
عليّ اشتقّ من العليّ‏

فعلّقوا اللوح في الكعبة، ومازال هناك حتّى أخذه هشام بن عبد الملك. … فالولد الطاهر من النسل الطاهر ولد في الموضع الطاهر، فأين توجد هذه الكرامة لغيره؟ فأشرف البقاع الحرم، وأشرف الحرم المسجد، وأشرف بقاع المسجد الكعبة، ولم يولد فيه مولود سواه، فالمولود فيه يكون في غاية الشرف، وليس المولود في سيّد الأيّام
_ يوم الجمعة _ في الشهر الحرام، في البيت الحرام، سوى أمير المؤمنين عليه السلام.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص١٨-١٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٦٠

قال مجاهد في قوله تعالی ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ﴾: كان من نعم الله على عليّ بن أبي طالب عليه السلام وما صنع الله له وزاده من الخير أنّ قريشاً أصابتهم أزمة شديدة وأبا طالب كان ذا عيال كثير، فقال رسول الله‏ صلى الله عليه وآله للعبّاس عمّه _ وكان من أيسر بني هاشم _: يا عبّاس، أخوك أبو طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا فلنخفّف عنه عياله، آخذ أنا من بنيه رجلاً وتأخذ أنت من بنيه رجلاً فنكفيهما عنه من عياله.

قال العبّاس: نعم، فانطلقا حتّى أتيا أبا طالب، فقالا: نريد أن نخفّف عنك عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال أبو طالب: إن تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما.

فأخذ النبيّ صلى الله عليه وآله عليّاً عليه السلام فضمّه إليه وأخذ العبّاس جعفراً فضمّه إليه، فلم يزل عليّ عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى بعثه الله نبيّاً واتّبعه عليّ عليه السلام فآمن به وصدّقه ولم يزل جعفر عند العبّاس حتّى أسلم واستغنى عنه.

المصدر الأصلي: الطرائف
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٢٤-٢٥