Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما حصل من الأمور الغريبة بعد شهادة الإمام الحسين (ع)، وفي بكاء السماوات والأرض والجنة والنار عليه، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٣٧

قال رجل من أهل بيت المقدس: والله، لقد عرفنا أهل بيت المقدس ونواحيها عشيّة قتل الحسين بن عليّ (عليه السلام)، قیل: وكيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً، إلّا ورأينا تحتها دماً يغلي واحمرّت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيّام دماً عبيطاً، وسمعنا منادياً ينادي في جوف الليل يقول:

أ ترجو أمّة قتلت حسيناً
شفاعة جدّه يوم الحساب

معاذ الله لا نلتم يقيناً
شفاعة أحمد وأبي تراب

قتلتم خير من ركب المطايا
وخير الشيب طرّاً والشباب‏

وانكسفت الشمس ثلاثاً، ثمّ تجلّت عنها وانشبكت النجوم، فلمّا كان من الغد أرجفنا بقتله، فلم يأت علينا كثير شيء حتّى نعي إلينا الحسين (عليه السلام).

المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢۰٤-٢۰٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٣٨

قال الصادق (عليه السلام): إنّ أبا عبد الله الحسين بن عليّ (عليه السلام) لمّا مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ ومن يتقلّب عليهنّ، والجنّة والنار، ومن خلق ربّنا، وما يرى وما لا يرى.

المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢۰٦
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٣٩

قال الصادق (عليه السلام): … ما اختضب منّا امرأة، ولا ادّهنت ولا اكتحلت ولا رجّلت، حتّى أتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله، وما زلنا في عبرة بعده، وكان جدّي إذا ذكره بكى حتّى تملأ عيناه لحيته، وحتّى يبكي لبكائه رحمة له من رآه، وإنّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون، فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء والسماء من الملائكة. ولقد خرجت نفسه (عليه السلام) فزفرت جهنّم زفرة كادت الأرض تنشقّ لزفرتها، ولقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية _ لعنهم الله _ فشهقت جهنّم شهقة لولا أنّ الله حبسها بخزّانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها، ولو يؤذن لها ما بقي شيء إلّا ابتلعته، ولكنّها مأمورة مصفودة.

ولقد عتت على الخزّان غير مرّة، حتّى أتاها جبرئيل فضربها بجناحه فسكنت، وإنّها لتبكيه وتندبه، وإنّها لتتلظّى على قاتله، ولولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض وأكفأت ما عليها، وما تكثر الزلازل إلّا عند اقتراب الساعة، وما عين أحبّ إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه، وما من باكٍ يبكيه إلّا وقد وصل فاطمة (عليها السلام) وأسعدها عليه، ووصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأدّى حقّنا.

وما من عبد يحشر إلّا وعيناه باكية إلّا الباكين على جدّي، فإنّه يحشر وعينه قريرة، والبشارة تلقّاه والسرور على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون، والخلق يعرضون وهم حدّاث الحسين (عليه السلام) تحت العرش وفي ظلّ العرش، لا يخافون سوء الحساب، يقال لهم: ادخلوا الجنّة، فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه، وإنّ الحور لترسل إليهم أنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلّدين، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لمّا يرون في مجلسهم من السرور والكرامة، وإنّ أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار، ومن قائل: ﴿فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ۞ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾.

وإنّهم ليرون منزلهم وما يقدرون أن يدنوا إليهم، ولا يصلون إليهم، وإنّ الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم ومن خدّامهم على ما أعطوا من الكرامة، فيقولون: نأتيكم إن شاء الله، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبّروهم بما هم فيه من الكرامة وقربهم من الحسين (عليه السلام)، فيقولون: الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر وأهوال القيامة، ونجّانا ممّا كنّا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرحال على النجائب، فيستوون عليها وهم في الثناء على الله، والحمد لله، والصلاة على محمّد وعلى آله، حتّى ينتهوا إلى منازلهم.

المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢۰٧-٢۰٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٠

قال أبو بصیر: كنت عند الصادق (عليه السلام) وأحدّثه، فدخل عليه ابنه فقال له: مرحباً، وضمّه وقبّله، وقال (عليه السلام): حقّر الله من حقّركم، وانتقم ممّن وتركم، وخذل الله من خذلكم، ولعن الله من قتلكم، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصدّيقين، والشهداء وملائكة السماء، ثمّ بكى، وقال: يا أبا بصير، إذا نظرت إلى ولد الحسين (عليه السلام) أتاني ما لا أملكه بما أتي إلى أبيهم وإليهم.

يا أبا بصير، إنّ فاطمة (عليها السلام) لتبكيه وتشهق، فتزفر جهنّم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرّد دخانها، فيحرق أهل الأرض فيكبحونها ما دامت باكية، ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافة على أهل الأرض، فلا تسكن حتّى يسكن صوت فاطمة (عليها السلام).

وإنّ البحار تكاد تنفتق فيدخل بعضها على بعض، وما منها قطرة إلّا بها ملك موكّل، فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نارها بأجنحته، وحبس بعضها على بعض مخافة على الدنيا ومن فيها ومن على الأرض، فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها، ويدعون الله ويتضرّعون إليه ويتضرّع أهل العرش ومن حوله، وترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة على أهل الأرض، ولو أنّ صوتاً من أصواتهم يصل إلى الأرض لصعق أهل الأرض وتقلّعت الجبال، وزلزلت الارض بأهلها، قلت: جعلت فداك، إنّ هذا الامر عظيم، قال (عليه السلام): غيره أعظم منه ما لم تسمعه.

ثمّ قال (عليه السلام): يا أبا بصير، أ ما تحبّ أن تكون فيمن يسعد فاطمة (عليها السلام)؟ فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق، وماقدرت على كلامي من البكاء، ثمّ قام إلى المصلّى يدعو وخرجت من عنده على تلك الحال، فما انتفعت بطعام وماجاءني النوم، وأصبحت صائماً وجلاً حتّى أتيته، فلمّا رأيته قد سكن سكنت، وحمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة.

المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢۰٨-٢۰٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤١

قال الصادق (عليه السلام): لمّا ضرب الحسين بن عليّ (عليه السلام) بالسيف ثمّ ابتدر ليقطع رأسه، نادى منادٍ من قبل ربّ العزّة تبارك وتعالی من بطنان العرش فقال: ألا أيّتها الأمّة المتحيّرة الظالمة بعد نبيّها، لا وفّقكم الله لأضحى ولا فطر.

ثمّ قال الصادق (عليه السلام): لا جرم _ والله _ ما وفّقوا ولا يوفّقون أبداً، حتّى يقوم ثائر الحسين (عليه السلام).

بيــان:
عدم توفيقهم للفطر والأضحى إمّا: لاشتباه الهلال في كثير من الأزمان في هذين الشهرين كما فهمه الأكثر، أو لأنّهم لعدم ظهور أئمّة الحقّ وعدم استيلائهم لا يوفّقون للصلاتين إمّا كاملة أو مطلقاً بناء على اشتراط الإمام، أو يخصّ الحكم بالعامّة كما هو الظاهر، والأخير عندي أظهر، والله يعلم. (ص٢١٨)
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢١٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٢

قال السجّاد (عليه السلام): إنّ الحسين بن عليّ (عليه السلام) دخل يوماً إلى الحسن (عليه السلام)، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال (عليه السلام): أبكي لما يصنع بك.

فقال له الحسن (عليه السلام): إنّ الذي يؤتى إليّ سمّ يدسّ إليّ، فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك وسبي ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك، فعندها تحلّ ببني أميّة اللعنة، تمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كلّ شيء، حتّى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢١٨