Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في صفات شيعة الإمام المهدي (عج) في وقت ظهوره، وفي فضل القتال بين يدي صاحب العصر والزمان (ع)، وفي أجر من مات في زمن الغيبة وهو ينتظر الفرج، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٢

قال أبو خالد الكابلي: قال السجّاد (عليه السلام): تمتدّ الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة بعده، يا أبا خالد، إنّ أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كلّ زمان، لأنّ الله _ تعالى ذكره _ أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف، أولئك المخلصون حقّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً، وقال (عليه السلام): انتظار الفرج من أعظم الفرج.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٣

قال جابر بن یزید الجعفي: ‏دخلنا على الباقر (عليه السلام) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودّعناه وقلنا له: أوصنا يا بن رسول الله، فقال (عليه السلام): ليعن قويّكم ضعيفكم، وليعطف غنيّكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا، ولا تحملوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا، فإن وجدتموه في القرآن موافقاً فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، فإذا كنتم كما أوصيناكم، ولم تعدوا إلى غيره، فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً، ومن أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٢-١٢٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم _ وعنده جماعة من أصحابه _: «اللّهمّ لقّني إخواني» مرّتين. فقال من حوله من أصحابه: أ ما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا، إنّكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني، لقد عرّفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمّهاتهم، لأحدهم أشدّ بقيّة على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيج الدجى، ينجيهم الله من كلّ فتنة غبراء مظلمة.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٣-١٢٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام): يا عليّ، واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحجب عنهم الحجّة، فآمنوا بسواد في بياض.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٦

قيل للصادق (عليه السلام): ما تقول فيمن مات على هذا الأمر منتظراً له؟ قال (عليه السلام): هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه، ثمّ سكت هنيئة، ثمّ قال: هو كمن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٧

قال عمّار الساباطي‏: قلت للصادق (عليه السلام): العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل، أم العبادة في ظهور الحقّ ودولته مع الإمام الظاهر منكم؟ فقال (عليه السلام): يا عمّار، الصدقة في السرّ _ والله _ أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل، لخوفكم من عدوّكم في دولة الباطل وحال الهدنة، ممّن يعبد الله في ظهور الحقّ مع الإمام الظاهر في دولة الحقّ، وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحقّ.

اعلموا أنّ من صلّى منكم صلاة فريضة وحداناً، مستتراً بها من عدوّه في وقتها فأتمّها، كتب الله عزّ وجلّ له بها خمسة وعشرين صلاة فريضة وحدانية، ومن صلّى منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمّها، كتب الله عزّ وجلّ له بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منكم حسنةً كتب الله له بها عشرين حسنة، ويضاعف الله تعالى حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله، ودان الله بالتقيّة على دينه وعلى إمامه وعلى نفسه، وأمسك من لسانه أضعافاً مضاعفة كثيرة، إنّ الله عزّ وجلّ كريم.

فقلت: جعلت فداك، قد رغّبتني في العمل، وحثثتني عليه، ولكنّي أحبّ أن أعلم كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالاً من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحقّ، ونحن وهم على دين واحد، وهو دين الله عزّ وجلّ؟

فقال (عليه السلام): إنّكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله وإلى الصلاة والصوم والحجّ وإلى كل فقه وخير، وإلى عبادة الله سرّاً من عدوّكم مع الإمام المستتر، مطيعون له، صابرون معه، منتظرون لدولة الحقّ، خائفون على إمامكم وعلى أنفسكم من الملوك، تنظرون إلى حقّ إمامكم وحقّكم في أيدي الظلمة، قد منعوكم ذلك واضطرّوكم إلى جذب الدنيا وطلب المعاش، مع الصبر على دينكم، وعبادتكم، وطاعة ربّكم، والخوف من عدوّكم، فبذلك ضاعف الله أعمالكم، فهنيئاً لكم هنيئاً.

فقلت: جعلت فداك، فما نتمنّى إذاً أن نكون من أصحاب القائم (عليه السلام) في ظهور الحقّ؟ ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالاً من أعمال أصحاب دولة الحقّ؟ فقال (عليه السلام): سبحان الله، أ ما تحبّون أن يظهر الله عزّ وجل الحقّ والعدل في البلاد، ويحسّن حال عامّة الناس، ويجمع الله الكلمة، ويؤلّف بين القلوب المختلفة، ولا يعصى الله في أرضه، ويقام حدود الله في خلقه، ويردّ الحقّ إلى أهله، فيظهروه حتّى لا يستخفي بشيء من الحقّ مخافة أحد من الخلق؟ أما _ والله _ يا عمّار، لا يموت منكم ميّت على الحال التي أنتم عليها، إلّا كان أفضل عند الله عزّ وجلّ من كثير ممّن شهد بدراً وأحداً، فأبشروا.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٧-١٢٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٨

سئل الرضا (عليه السلام) عن شيء من الفرج، فقال: أ ليس انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ﴾.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٨
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٩

قال الرضا (عليه السلام): ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أ ما سمعت قول الله تعالی:﴿وَٱرۡتَقِبُوٓاْ إِنِّي مَعَكُمۡ رَقِيبٌ﴾، وقوله عزّ وجلّ: ﴿فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ﴾؟ فعليكم بالصبر، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٢٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتدٍ به قبل قيامه، يتولّى وليّه ويتبرّأ من عدوّه، ويتولّى الأئمّة الهادية من قبله، أولئك رفقائي وذوو ودّي ومودّتي وأكرم أمّتي عليّ.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٠
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سيأتي قوم من بعدكم، الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله، نحن كنّا معك ببدر وأحد وحنين، ونزل فينا القرآن، فقال: إنّكم لو تحمّلوا لما حمّلوا لم تصبروا صبرهم.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٠
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٢

قال الصادق (عليه السلام): فما تمدّون أعينكم؟ فما تستعجلون؟ أ لستم آمنين؟ أ ليس الرجل منكم يخرج من بيته فيقضي حوائجه ثمّ يرجع لم يختطف؟ إن كان من قبلكم على ما أنتم عليه ليؤخذ الرجل منهم فتقطع يداه ورجلاه، ويصلب على جذوع النخل، وينشر بالمنشار ثمّ لا يعدو ذنب نفسه، ثمّ تلا هذه الآية: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُم مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

بيــان:
قوله «ثمّ لا يعدو ذنب نفسه»، أي لا ينسب تلك المصائب إلّا إلى نفسه وذنبه، أو لا يلتفت مع تلك البلايا إلّا إلى إصلاح نفسه وتدارك ذنبه.
المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٠
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٣

قال الحسن بن الجهم: سألت الرضا (عليه السلام) عن شي‏ء من الفرج، فقال: أ ولست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ قلت: لا أدري إلّا أن تعلّمني، فقال (عليه السلام): نعم، انتظار الفرج من الفرج.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٠-١٣١
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٤

قال الصادق (عليه السلام): اعرف إمامك، فإنّك إذا عرفته لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أو تأخّر ومن عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يرى هذا الأمر، ثمّ خرج القائم (عليه السلام) كان له من الأجر كمن كان مع القائم في فسطاطه.

المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣١
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٥

لمّا قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) الخوارج يوم النهروان، قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف، وقتلنا معك هؤلاء الخوارج، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم يخلق الله آباءهم ولا أجدادهم بعد، فقال الرجل: وكيف يشهدنا قوم لم يخلقوا؟ قال: بلى، قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه، ويسلّمون لنا، فأولئك شركاؤنا فيما كنّا فيه حقّاً حقّاً.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم: يا ليتني قد لقيت إخواني، فقال له أبو بكر وعمر: أ ولسنا إخوانك آمنّا بك وهاجرنا معك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): قد آمنتم وهاجرتم، ويا ليتني قد لقيت إخواني. فأعادا القول، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين يأتون من بعدكم، يؤمنون بي ويحبّوني وينصروني ويصدّقوني، وما رأوني، فيا ليتني قد لقيت إخواني.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٢
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٧

قال الباقر (عليه السلام): مثل من خرج منّا أهل البيت قبل قيام القائم، مثل فرخ طار ووقع في كـوّة، فتلاعبت به الصبيان. ١

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٣٩
(١) ليس المراد من هذه الرواية ذمّ كلّ حركة یراد بها الأمر بالمعروف، أو إقامة حكم الله تعالى في الأرض، فإنّ هذا المعنى ينافي ما ورد في عمومات القرآن الكريم الداعية إلى إقامة القسط في كلّ زمان. وعليه فإنّه يمكن القول بأنّ المراد بهذه الرواية هي الإشارة إلى بعض ما وقع خارجاً من قيام المنسوبين إليهم من العلويين الذين لم يحقّقوا مرادهم من إقامة الحقّ في قيامهم، فالرواية تكون أقرب إلى بيان نتيجة القيام لا إلى ذمّ أصله.
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٨

قال النعماني (رحمه الله): انظروا _ رحمكم الله _ إلى هذا التأديب من الأئمّة، وإلى أمرهم ورسمهم في الصبر والكفّ والانتظار للفرج، وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين، وكذب المتمنّين، ووصفهم نجاة المسلمين، ومدحهم الصابرين الثابتين، وتشبيههم إيّاهم على الثبات كثبات الحصن على أوتادها. فتأدّبوا _ رحمكم الله _ بتأديبهم، وسلّموا لقولهم، ولا تجاوزوا رسمهم … .

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٠
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٨٩

قال الصادق (عليه السلام) ذات يوم: أ لا أخبركم بما لا يقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملاً إلّا به؟ فقلت: بلى، فقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) عبده ورسوله، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا، يعني أئمّة خاصّة والتسليم لهم، والورع، والاجتهاد، والطمأنينة، والانتظار للقائم، ثمّ قال: إنّ لنا دولة يجيء الله بها إذا شاء.

ثمّ قال (عليه السلام): من سرّ أن يكون من أصحاب القائم، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيّتها العصابة المرحومة.

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٠
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٩٠

قال أبو بصير: قلت للصادق (عليه السلام): جعلت فداك، متى الفرج؟ فقال (عليه السلام): يا أبا بصير، أنت ممّن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره.

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٢
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٩١

قال جابر بن عبد الله الأنصاری في حدیث اللوح:… قال الله تبارك وتعالی:… ثمّ أكمّل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيّوب، سيذلّ أوليائي في زمانه، ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم، أولئك أوليائي حقّاً، بهم أرفع كلّ فتنة عمياء حندس ١ ، وبهم أكشف الزلازل، وأدفع الآصار ٢ والأغلال ﴿أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٌ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾.

المصدر الأصلي: إكمال الدين، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٣
(١) «الحِنْدِس»: الظلمة. كتاب العين، ج٣، ص٣٣٢.
(٢) «الآصار»: جمع الإِصر وهو الذنب والثقل. راجع: لسان العرب، ج٤، ص٢٣.
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٩٢

قال رجل للصادق (عليه السلام) أيّما أفضل نحن أو أصحاب القائم (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): أنتم أفضل من أصحاب القائم (عليه السلام)، وذلك أنّكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمّة الجور، إن صلّيتم فصلاتكم في تقيّة، وإن صمتم فصيامكم في تقيّة، وإن حججتم فحجّكم في تقيّة، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم، وعدد أشياء من نحو هذا مثل هذه، فقلت: فما نتمنّى القائم (عليه السلام) إذا كان على هذا؟ فقال (عليه السلام) لي: سبحان الله، أ ما تحبّ أن يظهر العدل ويأمن السبل وينصف المظلوم؟

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٤
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٩٣

قال جابر: قال الباقر (عليه السلام): يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل: عبادي، آمنتم بسرّي، وصدّقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب منّي، فأنتم عبادي وإمائي حقّاً، منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي. قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال (عليه السلام): حفظ اللسان ولزوم البيت.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٥
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٩٤

عن عبد الله‏ بن سنان قال:‏ قال الصادق (عليه السلام): ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدىً، لا ينجو منها إلّا من دعا بدعاء الغريق، قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال (عليه السلام): تقول: يا الله، يا رحمن، يا رحيم، يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلّب القلوب والأبصار، ثبّت قلبي على دينك، فقال (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ مقلّب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول: يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٤٩