Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في إخوة الإمام الرضا (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٥٢

لمّا جيء بزيد بن موسى أخي الرضا (عليه السلام) إلى المأمون،
_ وقد خرج إلى البصرة وأحرق دور العبّاسيين، وذلك في سنة تسع وتسعين ومائة فسمّي زيد النار _ قال له المأمون: يا زيد، خرجت بالبصرة، وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من أميّة، وثقيف، وغني، وباهلة، وآل زياد، وقصدت دور بني عمّك؛ فقال _ وكان مزّاحاً _: أخطأت _ يا أمير المؤمنين _ من كلّ جهة، وإن عدت بدأت بأعدائنا، فضحك المأمون وبعث به إلى أخيه الرضا (عليه السلام) وقال له: قد وهبت جرمه لك، فلمّا جاءوا به عنّفه وخلّى سبيله، وحلف أن لا يكلّمه أبداً ما عاش.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٢١٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٥٣

خرج زيد بن موسى أخو الرضا (عليه السلام) بالمدينة، وأحرق وقتل وكان يسمّى زيد النار، فبعث إليه المأمون فأسر وحمل إلى المأمون، فقال المأمون: اذهبوا به إلى الرضا (عليه السلام).

فلمّا أدخل إليه قال له الرضا (عليه السلام): يا زيد، أ غرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة (عليها السلام) أحصنت فرجها، فحرّم الله ذرّيّتها على النار؟ ذاك للحسن والحسين (عليهما السلام) خاصّة، إن كنت ترى أنّك تعصي الله وتدخل الجنّة، وموسى بن جعفر (عليه السلام) أطاع الله ودخل الجنّة، فأنت إذاً أكرم على الله عزّ وجلّ من موسى بن جعفر (عليه السلام).

والله، ما ينال أحد ما عند الله عزّ وجلّ إلّا بطاعته، وزعمت أنّك تناله بمعصيته، فبئس ما زعمت، فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك، فقال له الرضا (عليه السلام): أنت أخي ما أطعت الله عزّ وجلّ، إنّ نوحاً (عليه السلام) قال: ﴿رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِن أَهلِي وَإِنَّ وَعدَكَ الحَقُّ وَأَنتَ أَحكَمُ الحَاكِمِينَ﴾، فقال الله عزّ وجلّ: ﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيرُ صَالِحٍ﴾، فأخرجه الله عزّ وجلّ من أن يكون من أهله بمعصيته.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٢١٧-٢١٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٥٤

قال الحسن بن الجهم: كنت عند الرضا (عليه السلام) وعنده زيد بن موسى أخوه، وهو يقول: يا زيد، اتّق الله، فإنّا بلغنا ما بلغنا بالتقوى، فمن لم يتّق ولم يراقبه فليس منّا ولسنا منه.

يا زيد، إيّاك أن تهين من به تصول من شيعتنا، فيذهب نورك.

يا زيد، إنّ شيعتنا إنّما أبغضهم الناس وعادوهم واستحلّوا دماءهم وأموالهم لمحبّتهم لنا واعتقادهم لولايتنا، فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك، وأبطلت حقّك.

قال الحسن بن الجهم: ثمّ التفت إليّ فقال (عليه السلام) لي: يا بن الجهم، من خالف دين الله فابرأ منه، كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان، ومن عادى الله فلا تواله، كائناً من كان، من أيّ قبيلة كان، فقلت له: يا بن رسول الله، ومن ذا الذي يعادي الله؟ قال (عليه السلام): من يعصيه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٢١٩