Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في نص الإمام الصادق (ع) على الإمام الكاظم (ع) بعده، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٤

قال يزيد بن سليط الزيدي: لقينا الصادق (عليه السلام) في طريق مكّة ونحن جماعة، فقلت له: بأبي أنت وأمّي، أنتم الأئمّة المطهّرون، والموت لا يعرى منه أحد، فأحدث إليّ شيئاً ألقيه إلى من يخلفني، فقال (عليه السلام) لي: نعم، هؤلاء ولدي وهذا سيّدهم _ وأشار إلى ابنه موسى (عليه السلام) _ وفيه علم الحكم، والفهم، والسخاء، والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ، وفيه أخرى هي خير من هذا كلّه. فقال له أبي: وما هي؟ بأبي أنت وأمّي.

قال (عليه السلام): يخرج الله تعالی منه غوث هذه الأمّة، وغياثها، وعلمها، ونورها، وفهمها، وحكمها، خير مولود وخير ناشئ، يحقن الله به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلمّ به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل به القطر، ويأتمر له العباد، خير كهل، وخير ناشئ، يبشّر به عشيرته قبل أوان حلمه، قوله حكم، وصمته علم، يبيّن للناس ما يختلفون فيه، فقال أبي: بأبي أنت وأمّي، فيكون له ولد بعده؟ قال (عليه السلام): نعم، ثمّ قطع الكلام.

قال يزيد: ثمّ لقيت موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد، فقلت له: بأبي أنت وأمّي، إنّي أريد أن تخبرني بمثل ما أخبر به أبوك، فقال (عليه السلام): كان أبي في زمن ليس هذا مثله. قال يزيد: فقلت: من يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله، فضحك ثمّ قال (عليه السلام): أخبرك يا أبا عمارة، إنّي خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر إلى بنيّ وأشركتهم مع عليّ (عليه السلام) ابني، وأفردته بوصيّتي في الباطن، ولقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام وأمير المؤمنين (عليه السلام) معه، ومعه خاتم، وسيف، وعصا، وكتاب، وعمامة، فقلت له: ما هذا؟ فقال (عليه السلام): أمّا العمامة: فسلطان الله عزّ وجلّ، وأمّا السيف: فعزّة اللهعزّ وجلّ، وأمّا الكتاب: فنور الله عزّ وجلّ، وأمّا العصا: فقوّة الله عزّ وجلّ، وأمّا الخاتم: فجامع هذه الأمور، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والأمر يخرج إلى عليّ (عليه السلام) ابنك.

ثمّ قال (عليه السلام): يا يزيد، إنّها وديعة عندك، فلا تخبر بها إلّا عاقلاً، أو عبداً امتحن الله قلبه للإيمان، أو صادقاً، ولا تكفر نعم الله تعالی، وإن سُئلت عن الشهادة فأدّها، فإنّ الله تبارك وتعالی يقول: ﴿إِنَّ اللّهََ يَأمُرُكُم أَن تُؤدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهلِهَا﴾، وقال عزّ وجلّ: ﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ﴾، فقلت: والله، ما كنت لأفعل هذا أبداً.

ثمّ قال الكاظم (عليه السلام): ثمّ وصفه لي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: عليّ (عليه السلام) ابنك الذي ينظر بنور الله، ويسمع بتفهيمه، وينطق بحكمته، يصيب ولا يخطئ، ويعلم ولا يجهل، قد ملئ حكماً وعلماً، وما أقلّ مقامك معه! إنّما هو شيء كأن لم يكن، فإذا رجعت من سفرك فأصلح أمرك، وافرغ ممّا أردت فإنّك منتقل عنه، ومجاور غيره، فاجمع ولدك، وأشهد الله عليهم جميعاً، ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٢-١٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٥

قال إبراهيم الكرخي‏: دخلت على الصادق (عليه السلام) فإنّي لجالس عنده، إذ دخل موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) وهو غلام، فقمت إليه فقبّلته وجلست، فقال الصادق (عليه السلام): يا إبراهيم، أما إنّه صاحبك من بعدي، أما ليهلكنّ فيه قوم، ويسعد آخرون، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب.

أما لیخرجنّ الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه، سميّ جدّه، ووارث علمه وأحكامه وفضائله، معدن الإمامة، ورأس الحكمة، يقتله جبّار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له، ولكنّ الله بالغ أمره ولو كره المشركون، يخرج الله من صلبه تمام اثني عشر مهديّاً، اختصّهم الله بكرامته وأحلّهم دار قدسه، المقرّ بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذبّ عنه … .

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٦

قال يعقوب السرّاج‏: دخلت على الصادق (عليه السلام) وهو واقف على رأس الكاظم (عليه السلام) وهو في المهد، فجعل يسارّه ١ طويلاً، فجلست حتّى فرغ فقمت إليه، فقال (عليه السلام): ادن إلى مولاك، فسلّم عليه، فدنوت فسلّمت عليه، فردّ عليّ بلسان فصيح، ثمّ قال (عليه السلام) لي: اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس، فإنّه اسم يبغضه الله
_ وكانت ولدت لي بنت، وسمّيتها بالحميراء _ فقال الصادق (عليه السلام): «انته إلى أمره ترشد»، فغيّرت اسمها.

المصدر الأصلي: إعلام الورى، الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٩
(١) «تَسَارَّ القومُ»: تناجوا. مجمع البحرين، ج٣، ص٣٣۰.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٧

قال صفوان الجمّال: سألت الصادق (عليه السلام) عن صاحب هذا الأمر، قال (عليه السلام): صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب، وأقبل الكاظم (عليه السلام) وهو صغير ومعه بهمة عناق ١ مكّيّة ويقول لها: اسجدي لربّك، فأخذه الصادق (عليه السلام) وضمّه إليه وقال: بأبي أنت وأمّي من لا يلهو ولا يلعب.

بيــان:
«البهمة»: الواحد من أولاد الضأن؛ و«العناق»: _ كسحاب _ الأنثى من أولاد المعز، ما لم يتمّ لها سنة. (ص٢۰)
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٩
(١) «العَناق»: الأُنثى من المَعَز. لسان العرب، ج١۰، ص٢٧٤.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٨

سأل المفضّل الصادق (عليه السلام): هل يفرض الله طاعة عبد ثمّ يكنّه خبر السماء؟ فقال له الصادق (عليه السلام): الله أجلّ وأكرم وأرأف بعباده وأرحم من أن يفرض طاعة عبد ثمّ يكنّه خبر السماء صباحاً ومساءً؛ ثمّ طلع موسى الكاظم (عليه السلام) فقال له الصادق (عليه السلام): يسرّك أن تنظر إلى صاحب كتاب عليّ (عليه السلام)؟ فقال له المفضّل: وأيّ شيء يسرّني إذاً أعظم من ذلك؟ فقال (عليه السلام): هو هذا، صاحب كتاب عليّ (عليه السلام)، الكتاب المكنون الذي قال الله عزّ وجلّ: ﴿لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا المُطَهَّرُونَ﴾.

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٢٢-٢٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٣٩

قال الصادق (عليه السلام) عند وقوفه على قبر إسماعيل ١ : غلبني لك الحزن عليك، اللّهمّ وهبت لإسماعيل جميع ما قصّر عنه ممّا افترضت عليه من حقّي، فهب لي جميع ما قصّر عنه فيما افترضت عليه من حقّك.

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص٢٣
(١) وهو ابنه إسماعیل، مات في حیاة أبیه.