Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ولادة الإمام الحسين (ع) وحديث أم أيمن، وفي قصة الملك فطرس، وفي سبب تسميتها بالحسن والحسين، وفي ألقاب الإمام الحسن المجتبى، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٩٧

كان نقش خاتم الحسن عليه السلام: ﴿العِزَّةَ لِلَّهِ﴾، وكان نقش خاتم الحسين عليه السلام: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمرِهِ﴾.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا عليه السلام، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٤٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٩٨

أقبل جيران أمّ أيمن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالوا: يا رسول الله، إنّ أمّ أيمن لم تنم البارحة من البكاء، لم تزل تبكى حتّى أصبحت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمّ أيمن فجاءته، فقال لها: يا أمّ أيمن، لا أبكى الله عينك، إنّ جيرانك أتوني وأخبروني أنّك لم تزل الليل تبكين أجمع، فلا أبكى الله عينك، ما الذي أبكاك؟

قالت: يا رسول الله، رأيت رؤياً عظيمة شديدة، فلم أزل أبكي الليل أجمع، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: فقصّيها على رسول الله، فإنّ الله ورسوله أعلم، فقالت: تعظم عليّ أن أتكلّم بها، فقال لها: إنّ الرؤيا ليست على ما ترى، فقصّيها على رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: رأيت في ليلتي هذه، كأنّ بعض أعضائك ملقىً في بيتي.

فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: نامت عينك يا أمّ أيمن، تلد فاطمة عليها السلام الحسين عليه السلام، فتربّينه وتلبينه، فيكون بعض أعضائي في بيتك.

فلمّا ولدت فاطمة عليها السلام الحسين عليه السلام فكان يوم السابع، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره فضّة، وعقّ عنه، ثمّ هيّأته أمّ أيمن ولفّته في برد رسول الله صلى الله عليه وآله ثمّ أقبلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: مرحباً بالحامل والمحمول، يا أمّ أيمن، هذا تأويل رؤياك.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٤٢-٢٤٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٣٩٩

قال الصادق عليه السلام: إنّ الحسين بن عليّ عليه السلام لمّا ولد، أمر اللهU جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة، فيهنّئ رسول الله صلى الله عليه وآله من اللهU ومن جبرئيل. فهبط جبرئيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها ملك _ يقال له فطرس _ كان من الحملة بعثه اللهU في شيء فأبطأ عليه، فكسّر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة، فعبد الله تبارك وتعالی فيها سبعمائة عام حتّى ولد الحسين بن عليّ عليه السلام، فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل، أين تريد؟ قال: إنّ اللهU أنعم على محمّد صلى الله عليه وآله بنعمة، فبعثت أهنّئه من الله ومنّي.

فقال: يا جبرئيل، احملني معك لعلّ محمّداً صلى الله عليه وآله يدعو لي، فحمله، فلمّا دخل جبرئيل على النبيّ صلى الله عليه وآله هنّأه من اللهU ومنه، وأخبره بحال فطرس، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: قل له: تمسّح بهذا المولود، وعد إلى مكانك.

فتمسّح فطرس بالحسين بن عليّ عليه السلام وارتفع، فقال: يا رسول الله، أما إنّ أمّتك ستقتله وله عليّ مكافأة ألّا يزوره زائر إلّا أبلغته عنه، ولا يسلّم عليه مسلّم إلّا أبلغته سلامه، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلّا أبلغته صلاته، ثمّ ارتفع ١ .

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٤٣-٢٤٤
(١) إبطاء الملك في الإجابة _ على ما ذكر في الرواية _ لا يعنى المخالفة بالضرورة للأمر المولوي، فإنّ الملائكة منزّهة عن ذلك حيث يقول تعالی: ، فما ذكر يُحمل على مثل ما يصدر من الأنبياء من ترك الأولى. وليُعلم أنّ العقوبة المذكورة لفطرس في هذه الرواية ليست بأعظم ممّا جرى على بعض الأنبياء من ترك الأولى كنبيّ الله يونس عليه السلام حيث حبسه في بطن الحوت، ولولا استغفاره لبقي في بطنه إلى يوم يبعثون.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٠

قال النبيّ صلى الله عليه وآله: سمّي الحسن عليه السلام حسناً؛ لأنّ بإحسان الله قامت السماوات والأرضون، واشتقّ الحسين من الإحسان، وعليّ والحسن اسمان من أسماء الله تعالی، والحسين تصغير الحسن.

وحكى أبو الحسين النسّابة ١ : كأنّ الله عزّ وجلّ حجب هذين الاسمين عن الخلق _ يعني حسناً وحسيناً _ حتّى يسمّی بهما ابنا فاطمة عليها السلام فإنّه لايعرف أنّ أحداً من العرب تسمّى بهما في قديم الأيّام إلى عصرهما، لا من ولد نزار ولا اليمن، مع سعة أفخاذهما وكثرة مافيهما من الأسامي، وإنّما يعرف فيهما حسن _ بسكون السين _ وحسين _ بفتح الحاء وكسر السين _ على مثال حبيب، فأمّا حسن _ بفتح الحاء والسين _ فلا نعرفه إلّا اسم جبل معروف، قال الشاعر:

لأمّ الأرض وبل ما أجنّت
بحيث أضرّ بالحسن السبيل

سئل أبو عمّه غلام تغلب ٢ عن معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام: «حتّى لقد وطئ الحسنان، وشقّ عطفاي»؟ فقال: الحسنان: الإبهامان، واحدهما حسن.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٥٢-٢٥٣
(١) محمّد بن القاسم التميمي (م٤٠٠ه‍): أوحد عصره في أنساب العرب وأخبارها. له تصانیف في علم الأنساب. راجع: الدرّ الثمين، ص١٢٨.
(٢) والصواب «أبوعمر غلام ثعلب» وهو محمّد بن عبد الواحد البغوي (م٣٤٥ه‍) المعروف بأبي عمرالزاهد، كان له في علم اللغة شأن. راجع: تاريخ بغداد، ج٣، ص١٥٨.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠١

اعتلّت فاطمة عليها السلام لمّا ولدت الحسين عليه السلام وجفّ لبنها، فطلب رسول الله صلى الله عليه وآله مرضعاً فلم يجد، فكان يأتيه فيلقّمه إبهامه فيمصّها، فيجعل الله له في إبهام رسول الله صلى الله عليه وآله رزقاً يغذوه، ويقال: بل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدخل لسانه في فيه، فيغرّه كما يغرّ الطير فرخه، فجعل الله له في ذلك رزقاً، ففعل ذلك أربعين يوماً وليلة، فنبت لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٥٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٢

كنية الحسن عليه السلام أبو محمّد لا غير، وأمّا ألقابه فكثيرة: التقيّ والطيّب والزكيّ والسيّد والسبط والوليّ، كلّ ذلك كان يقال له، ويطلق عليه. وأكثر هذه الألقاب شهرة التقيّ، لكن أعلاها رتبة وأولاها به ما لقبّه به رسول الله صلى الله عليه وآله حيث وصفه به وخصّه، بأن جعله نعتاً له؛ فإنّه صحّ النقل عن النبيّ صلى الله عليه وآله فيما أورده الأئمّة الأثبات والروات الثقات أنّه قال: «ابني هذا سيّد»، فيكون أولى ألقابه: السيّد.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٥٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٣

قال عليّ عليه السلام: لمّا حضرت ولادة فاطمة عليها السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأسماء بنت عميس وأمّ سلمة: احضراها، فإذا وقع ولدها واستهلّ، فأذّنا في أذنه اليمنى، وأقيما في أذنه اليسرى، فإنّه لا يفعل ذلك بمثله إلّا عصم من الشيطان، ولا تحدثا شيئاً حتّى آتيكما. فلمّا ولدت فعلتا ذلك، فأتاه النبيّ صلى الله عليه وآله فسرّه ١ ولبأه ٢ بريقه، وقال: اللّهمّ، إنّي أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٥٥-٢٥٦
(١) «سُرّ»: قُطِع سُرّتُه. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٣٥٨.
(٢) «لَبَأَ»: أرضعه اللبأ، و«اللَبَأ»: أوّل حلب عند وضع الملبئ. راجع: كتاب العين، ج٨، ص٣٤١.