Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما كان عليه المسلمون الأوائل من حرمة النكاح في ليالي شهر رمضان وغير ذلك، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٨٦

قال الصادق (عليه السلام): كان النكاح والأكل محرّمين في شهر رمضان بالليل بعد النوم _ يعني كلّ من صلّى العشاء ونام ولم يفطر ثمّ انتبه حرّم عليه الإفطار _ وكان النكاح حراماً بالليل والنهار في شهر رمضان، وكان رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقال له خوّات بن جبير، أخو عبد الله بن جبير الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكله بفم الشعب في يوم أحد في خمسين من الرماة، ففارقه أصحابه وبقي في اثني عشر رجلاً، فقتل على باب الشعب، وكان أخوه هذا خوّات بن جبير شيخاً ضعيفاً، وكان صائماً فأبطأت عليه أهله بالطعام، فنام قبل أن يفطر، فلمّا انتبه قال لأهله: قد حرّم عليّ الأكل في هذه الليلة، فلمّا أصبح حضر حفر الخندق فأغمي عليه فرآه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فرقّ له، وكان قوم من الشباب ينكحون بالليل سرّاً في شهر رمضان، فأنزل الله: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى‏ نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾، فأحلّ الله تبارك وتعالى النكاح بالليل في شهر رمضان، والأكل بعد النوم إلى طلوع الفجر لقوله: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾، قال: هو بياض النهار من سواد الليل.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص٢٨٦