Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما أنشد من المراثي في الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٧٥

قال الصولي: وأنشدني عون بن محمّد، قال: أنشدني منصور بن طلحة، قال: قال أبو محمّد اليزيدي: لمّا مات الرضا (عليه السلام) رثيته، فقلت‏:

ما لطوس لا قدّس الله طوساً
كلّ يوم تحوز علقاً نفيساً

بدأت بالرشيد فاقتنصته
وثنّت بالرضا عليّ بن موسى‏

بإمام لا كالأئمّة فضلاً
فسعود الزمان عادت نحوساً

ووجدت في كتاب لمحمّد بن حبيب الضبّي:

قبر بطوس به أقام إمام
حتم إليه زيارة ولمام

قبر أقام به السلام وإذ غدا
تهدي إليه تحيّة وسلام

قبر سنا أنواره تجلو العمى
وبتربه قد تدفع الأسقام

قبر یمثّل للعیون محمّداً
ووصیّه والمؤمنون قیام

خشع العیون لذا وذاك مهابة
في كنهها لتحیّر الأفهام

قبر إذا حلّ الوفود بربعه
رحلوا وحطّت عنهم الآثام

قبر عليّ ابن موسى حلّه
بثراه يزهو الحلّ والإحرام

فرض إليه السعي كالبيت الذي
من دونه حقّ له الإعظام

من زاره في الله عارف حقّه
فالمسّ منه على الجحيم حرام

ومقامه لا شكّ يُحمد في غد
وله بجنّات الخلود مقام

وله بذاك الله أوفی ضامن
قسماً إلیه تنتهی الأقسام

صلّى الإله على النبيّ محمّد
وعلت عليّاً نضرة وسلام

وكذا علی الزهراء صلّی سرمداً
ربّ بواجب حقّها علّام

وعلیهما صلّی ثمّ بالحسن ابتدا
وعلی الحسین لوجهه الإكرام

وعلی علیّ ذی التقی ومحمد
صلّی وكلّ سیّد وهمام

وعلی المهذّب والمطهّر جعفر
أزكی الصّلاة وإن أبی الأقوام

الصادق المأثور عنه علم ما
فیكم به یتمسّك الأقوام

وكذا علی موسی أبیك وبعده
صلّی علیك وللصلاة دوام

وعلی محمّد الزكیّ فضوعفت
وعلی علیّ ما استمرّ كلام

وعلى الرضا ابن الرضا الحسن الذي
عمّ البلاد لفقده الأظلام

وعلى خليفته الذي لكم به
تمّ النظام فكان فيه تمام

فهو المؤمّل أن يعود به الهدى
غضّاً وأن تستوسق الأحكام

لولا الأئمّة واحد عن واحد
درس الهدى واستسلم الإسلام

كلّ يقوم مقام صاحبه إلى
أن ينبري بالقائم الأعلام

يا بن النبيّ وحجّة الله التي
هي للصلاة وللصيام قيام

ما من إمام غاب عنكم لم یقم
خلف له تشفی به الأوغام

أنَّ‌ الأئمة یستوي في فضلها
والعلم كهل منكم وغلام

أنتم إلی الله الوسیلة
والأولی علم الهدی فهم له أعلام

أنتم ولاة الدين والدنيا ومن
لله فيه حرمة وذمام

ما الناس إلّا من أقرّ بفضلكم
والجاحدون بهائم وسوام

بل هم أضل عن السبيل بكفرهم‏
و المقتدى منهم بهم أزلام‏

يرعون في دنياكم وكأنهم‏
في جحدهم إنعامكم أنعام‏

يا نعمة الله التي يحبو بها
من يصطفي من خلقه المنعام‏

إن غاب منك الجسم عنا إنه‏
للروح منك إقامة ونظام‏

أرواحكم موجودة أعيانها
إن عن عيون غيبت أجسام‏

الفرق بينك والنبي نبوة
إذ بعد ذلك تستوي الأقدام‏

قبران في طوس الهدى في واحد
و الغي في لحد يراه ضرام‏

قبران مقترنان هذا ترعة
حبوبة فيها نزول إمام‏

و كذاك ذلك من جهنم حفرة
فيها تجدد للغوي هيام‏

قرب الغوي من الزكي مضاعف‏
لعذابه ولأنفه الإرغام‏

إن يدن منه فإنه لمباعد
و عليه من خلع العذاب ركام‏

و كذاك ليس يضرك الرجس الذي‏
تدنيه منك جنادل ورخام‏

لا بل يريك عليه أعظم حسرة
إذ أنت تكرم واللعين يسام‏

سوء العذاب مضاعف تجري به‏
الساعات والأيام والأعوام‏

يا ليت شعري هل بقائمكم غدا
يغدو بكفي للقراع حسام‏

تطفي يداي به غليلا فيكم‏
بين الحشا لم ترق منه أوام‏

و لقد يهيجني قبوركم إذا
هاجت سواي معالم وخيام‏

من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى‏
فبمدحكم لي صبوة وغرام‏

و إلى أبي الحسن الرضا أهديتها
مرضية تلتذها الأفهام‏

خذها عن الضبي عبدكم الذي‏
هانت عليه فيكم الألوام‏

إن أقض حق الله فيك وإن لي‏
حق القرى للضيف إذ يعتام‏

فاجعله منك قبول قصدي إنه‏
غنم عليه حداني استغنام‏

من كان بالتعليم أدرك حبكم‏
فمحبتي إياكم إلهام

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٣١٨-٣٢١