Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما نقله النبي الأكرم (ص) من الحكم والمواعظ التي وردت في الكتب السماوية السالفة وفي الأحاديث القدسية، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٤٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تبارك وتعالى: يا بن آدم، ما تنصفني أتحبّب إليك بالنعم وتتمقّت إليّ بالمعاصي، خيري عليك منزل وشرّك إليّ صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كلّ يوم وليلة بعمل قبيح، يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف، لسارعت إلى مقته.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٤٧

جاء جبرئيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله): يا محمّد، عش ما شئت، فإنّك ميّت، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك مجزيّ به، واعلم أنّ شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزّه استغناؤه عن الناس.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار، الخصال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٩-٢۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٤٨

جاء جبرئيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّ الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهديّة لم يعطها أحداً قبلك.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قلت: وما هي؟ قال: الصبر وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الرضا وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الزهد وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: الإخلاص وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال: اليقين وأحسن منه، قلت: وما هو؟ قال جبرئیل: إنّ مدرجة ذلك التوكّل على الله عزّ وجلّ، فقلت: وما التوكّل على الله عزّ وجلّ؟ فقال: العلم بأنّ المخلوق لا يضرّ ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع، واستعمال اليأس من الخلق، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحد سوى الله، ولم يرج ولم يخف سوى الله، ولم يطمع في أحد سوى الله، فهذا هو التوكّل … .

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٢۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٤٩

قال عليّ (عليه السلام): إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) سأل ربّه سبحانه ليلة المعراج، فقال: يا ربّ، أيّ الأعمال أفضل؟ فقال الله عزّ وجلّ: ليس شيء عندي أفضل من التوكّل عليّ، والرضا بما قسمت، يا محمّد، وجبت محبّتي للمتحابّين فيّ، ووجبت محبّتي للمتعاطفين فيّ، ووجبت محبّتي للمتواصلين فيّ، ووجبت محبّتي للمتوكّلين عليّ، وليس لمحبّتي علم ولا غاية ولا نهاية، وكلّما رفعت لهم علماً وضعت لهم علماً، أولئك الذين نظروا إلى المخلوقين بنظري إليهم ولا يرفعوا الحوائج إلى الخلق، بطونهم خفيفة من أكل الحلال، نعيمهم في الدنيا ذكري ومحبّتي ورضاي عنهم …

يا أحمد، وعزّتي وجلالي، ما من عبد مؤمن ضمن لي بأربع خصال إلّا أدخلته الجنّة: يطوي لسانه فلا يفتحه إلّا بما يعنيه، ويحفظ قلبه من الوسواس، ويحفظ علمي ونظري إليه، وتكون قرّة عينه الجوع …

يا أحمد، هل تدري بأيّ وقت يتقرّب العبد إلى الله؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا، يا ربّ، قال: إذا كان جائعاً أو ساجداً.

يا أحمد، عجبت من ثلاثة عبيد! عبد دخل الصلاة وهو يعلم إلى من يرفع يديه وقدّام من هو وهو ينعس، وعجبت من عبد له قوت يوم من الحشيش أو غيره وهو يهتمّ لغدٍ، وعجبت من عبد لا يدري أنّي راضٍ عنه أم ساخط عليه، وهو يضحك.

يا أحمد، أبغض الدنيا وأهلها، وأحبّ الآخرة وأهلها، قال (صلى الله عليه وآله): يا ربّ، ومن أهل الدنيا، ومن أهل الآخرة؟ قال: أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه، قليل الرضا، لا يعتذر إلى من أساء إليه ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه، كسلان عند الطاعة، شجاع عند المعصية، أمله بعيد وأجله قريب، لا يحاسب نفسه، قليل المنفعة، كثير الكلام، قليل الخوف، كثير الفرح عند الطعام، وإنّ أهل الدنيا لا يشكرون عند الرخاء ولا يصبرون عند البلاء، كثير الناس عندهم قليل، يحمدون أنفسهم بما لا يفعلون، ويدعون بما ليس لهم، ويتكلّمون بما يتمنّون، ويذكرون مساوي الناس ويخفون حسناتهم …

يا أحمد، إنّ أهل الخير وأهل الآخرة رقيقة وجوههم، كثير حياؤهم، قليل حمقهم، كثير نفعهم، قليل مكرهم، الناس منهم في راحة، وأنفسهم منهم في تعب، كلامهم موزون، محاسبين لأنفسهم متعبين لها، تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، أعينهم باكية وقلوبهم ذاكرة، إذا كتب الناس من الغافلين كتبوا من الذاكرين، في أوّل النعمة يحمدون وفي آخرها يشكرون، دعاؤهم عند الله مرفوع وكلامهم مسموع، تفرح الملائكة بهم، يدور دعاؤهم تحت الحجب، يحبّ الربّ أن يسمع كلامهم كما تحبّ الوالدة ولدها، ولا يشغلهم عن الله شيء طرفة عين، ولا يريدون كثرة الطعام ولا كثرة الكلام ولا كثرة اللباس، الناس عندهم موتى، والله عندهم حيّ قيّوم كريم …

لا أرى في قلوبهم شغلاً لمخلوق، فوعزّتي وجلالي، لأحيينّهم حياة طيّبة إذا فارقت أرواحهم من جسدهم لا أسلّط عليهم ملك الموت، ولا يلي قبض روحهم غيري، ولأفتحنّ لروحهم أبواب السماء كلّها، ولأرفعنّ الحجب كلّها دوني، ولآمرنّ الجنان فلتزيننّ، والحور العين فلتزفّنّ، والملائكة فلتصلّينّ، والأشجار فلتثمرنّ، وثمار الجنّة فلتدلينّ، ولآمرنّ ريحاً من الرياح التي تحت العرش، فلتحملنّ جبالاً من الكافور والمسك الأذفر، فلتصيرنّ وقوداً من غير النار فلتدخلنّ به، ولا يكون بيني وبين روحه ستر، فأقول له عند قبض روحه: مرحباً وأهلاً بقدومك عليّ، اصعد بالكرامة والبشرى والرحمة والرضوان ﴿وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ ۞ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيم﴾، فلو رأيت الملائكة كيف يأخذ بها واحد ويعطيها الآخر …

يا أحمد، هل تعرف ما للزاهدين عندي في الآخرة؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا، يا ربّ، قال: يبعث الخلق ويناقشون بالحساب وهم من ذلك آمنون، إنّ أدنى ما أعطي للزاهدين في الآخرة أن أعطيهم مفاتيح الجنان كلّها حتّى يفتحوا أيّ باب شاءوا، ولا أحجب عنهم وجهي، ولأنعمنّهم بألوان التلذّذ من كلامي، ولأجلسنّهم في مقعد صدق، وأذكّرنّهم ما صنعوا وتعبوا في دار الدنيا، وأفتح لهم أربعة أبواب: باب تدخل عليهم الهدايا منه بكرة وعشيّاً من عندي، وباب ينظرون منه إليّ كيف شاءوا بلا صعوبة، وباب يطّلعون منه إلى النار فينظرون منه إلى الظالمين كيف يعذّبون، وباب تدخل عليهم منه الوصائف والحور العين … .

يا أحمد، عليك بالصمت، فإنّ أعمر القلوب قلوب الصالحين والصامتين، وإنّ أخرب القلوب قلوب المتكلّمين بما لا يعنيهم.

يا أحمد، إنّ العبادة عشرة أجزاء: تسعة منها طلب الحلال، فإذا طيّبت مطعمك ومشربك فأنت في حفظي وكنفي … .

يا أحمد، هل تدري أيّ عيش أهنأ وأيّ حياة أبقى؟ قال (صلى الله عليه وآله): اللّهمّ، لا، قال: أمّا العيش الهنيء فهو الذي لا يفترّ صاحبه عن ذكري، ولا ينسى نعمتي، ولا يجهل حقّي، يطلب رضاي في ليله ونهاره، وأمّا الحياة الباقية: فهي التي يعمل لنفسه حتّى تهون عليه الدنيا وتصغر في عينه وتعظم الآخرة عنده، ويؤثر هواي على هواه، ويبتغي مرضاتي، ويعظّم حقّ عظمتي، ويذكر علمي به، ويراقبني بالليل والنهار عند كلّ سيّئة أو معصية، وينقّي قلبه عن كلّ ما أكره، ويبغض الشيطان ووساوسه، ولا يجعل لإبليس على قلبه سلطاناً وسبيلاً.

فإذا فعل ذلك أسكنت قلبه حبّاً حتّى أجعل قلبه لي، وفراغه واشتغاله وهمّه وحديثه من النعمة التي أنعمت بها على أهل محبّتي من خلقي، وأفتح عين قلبه وسمعه حتّى يسمع بقلبه وينظر بقلبه إلى جلالي وعظمتي، وأضيّق عليه الدنيا وأبغّض إليه ما فيها من اللذّات، وأحذّره من الدنيا وما فيها كما يحذّر الراعي غنمه من مراتع الهلكة، فإذا كان هكذا يفرّ من الناس فراراً وينقل من دار الفناء إلى دار البقاء ومن دار الشيطان إلى دار الرحمن.

يا أحمد، ولأزيّننّه بالهيبة والعظمة، فهذا هو العيش الهنيء والحياة الباقية، وهذا مقام الراضين، فمن عمل برضاي ألزمه ثلاث خصال: أعرّفه شكراً لا يخالطه الجهل، وذكراً لا يخالطه النسيان، ومحبّة لا يؤثر على محبّتي محبّة المخلوقين، فإذا أحبّني أحببته، وأفتح عين قلبه إلى جلالي، ولا أخفي عليه خاصّة خلقي، وأناجيه في ظلم الليل ونور النهار حتّى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم، وأسمعه كلامي وكلام ملائكتي، وأعرّفه السرّ الذي سترته عن خلقي، وألبسه الحياء حتّى يستحیي منه الخلق كلّهم، ويمشي على الأرض مغفوراً له، وأجعل قلبه واعياً وبصيراً، ولا أخفي عليه شيئاً من جنّة ولا نار، وأعرّفه ما يمرّ على الناس في يوم القيامة من الهول والشدّة …

يا أحمد، اجعل همّك همّاً واحداً، واجعل لسانك لساناً واحداً، واجعل بدنك حيّاً لا تغفل عنّي، من يغفل عنّي لا أبالي بأيّ وادٍ هلك …

يا أحمد، لو صلّى العبد صلاة أهل السماء والأرض ويصوم صيام أهل السماء والأرض ويطوي من الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العاري، ثمّ أرى في قلبه من حبّ الدنيا ذرّة أو سعتها أو رئاستها أو حليّها أو زينتها لا يجاورني في داري، ولأنزعنّ من قلبه محبّتي، وعليك سلامي ورحمتي، والحمد لله ربّ العالمين.

المصدر الأصلي: إرشاد القلوب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٢١-٣۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٥٠

إنّ موسى (عليه السلام) ناجاه الله تبارك وتعالى، فقال له في مناجاته: يا موسى، لا يطول في الدنيا أملك فيقسو لذلك قلبك، وقاسي القلب منّي بعيد.

يا موسى، كن كمسرّتي فيك، فإنّ مسرّتي أن أطاع فلا أعصى، وأمت قلبك بالخشية، وكن خلق الثياب جديد القلب، تخفى على أهل الأرض وتعرف في أهل السماء، حلس البيوت، مصباح الليل، واقنت بين يديّ قنوت الصابرين، وصح إليّ من كثرة الذنوب صياح المذنب الهارب من عدوّه واستعن بي على ذلك، فإنّي نعم العون ونعم المستعان.

يا موسى، إنّي أنا الله فوق العباد والعباد دوني وكلّ لي داخرون، فاتّهم نفسك على نفسك، ولا تأتمن ولدك على دينك إلّا أن يكون ولدك مثلك يحبّ الصالحين …

يا موسى، متى ما دعوتني ورجوتني، وإنّي سأغفر لك على ما كان منك، السماء تسبّح لي وجلاً، والملائكة من مخافتي مشفقون، والأرض تسبّح لي طمعاً، وكلّ الخلق يسبّحون لي داخرين.

ثمّ عليك بالصلاة الصلاة، فإنّها منّي بمكان ولها عندي عهد وثيق، وألحق بها ما هو منها زكاة القربان من طيّب المال والطعام، فإنّي لا أقبل إلّا الطيّب يراد به وجهي، واقرن مع ذلك صلة الأرحام، فإنّي أنا الله الرحمن الرحيم، والرحم أنا خلقتها فضلاً من رحمتي ليتعاطف بها العباد، ولها عندي سلطان في معاد الآخرة، وأنا قاطع من قطعها وواصل من وصلها، وكذلك أفعل بمن ضيّع أمري.

يا موسى، أكرم السائل إذا أتاك بردّ جميل أو إعطاء يسير، فإنّه يأتيك من ليس بإنس ولا جانّ، ملائكة الرحمن يبلونك كيف أنت صانع فيما أوليتك؟ وكيف مواساتك فيما خوّلتك؟ واخشع لي بالتضرّع واهتف لي بولولة الكتاب، واعلم أنّي أدعوك دعاء السيّد مملوكه ليبلغ به شرف المنازل، وذلك من فضلي عليك وعلى آبائك الأوّلين.

يا موسى، لا تنسني على كلّ حال ولا تفرح بكثرة المال، فإنّ نسياني يقسي القلوب، ومع كثرة المال كثرة الذنوب، الأرض مطيعة والسماء مطيعة والبحار مطيعة، وعصياني شقاء الثقلين.

وأنا الرحمن الرحيم، رحمن كلّ زمان، آتي بالشدّة بعد الرخاء وبالرخاء بعد الشدّة وبالملوك بعد الملوك، وملكي قائم دائم لا يزول، ولا يخفى عليّ شيء في الأرض ولا في السماء، وكيف يخفى عليّ ما منّي مبتداه؟ وكيف لا يكون همّك فيما عندي وإليّ ترجع لا محالة؟

يا موسى، اجعلني حرزك، وضع عندي كنزك من الصالحات، وخفني ولا تخف غيري، إليّ المصير …

يا موسى، عجّل التوبة، وأخّر الذنب، وتأنّ في المكث بين يديّ في الصلاة، ولا ترج غيري، اتّخذني جنّة للشدائد، وحصناً لملمّات الأمور …

يا موسى، إذا رأيت الغنى مقبلاً فقل: ذنب عجّلت إليّ عقوبته، وإذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين، ولا تكن جبّاراً ظلوماً، ولا تكن للظالمين قريناً … .

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٣١-٣٨
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٥١

أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): يا داود، من أحبّ حبيباً صدّق قوله، ومن رضي بحبيب رضي فعله، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه، ومن اشتاق إلى حبيب جدّ في السير إليه.

يا داود، ذكري للذاكرين، وجنّتي للمطيعين، وحبّي للمشتاقين، وأنا خاصّة للمحبّين، وقال سبحانه: أهل طاعتي في ضيافتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل ذكري في نعمتي، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم، وإن دعوا فأنا مجيبهم، وإن مرضوا فأنا طبيبهم، أداويهم بالمحن والمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعايب.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٥٢

قال الصادق (عليه السلام): في التوراة أربع مكتوبات وأربع إلى جانبهنّ: من أصبح على الدنيا حزيناً أصبح على ربّه ساخطاً، ومن شكا مصيبة نزلت به فإنّما يشكو ربّه، ومن أتى غنيّاً فتضعضع له لشيء يصيبه منه ذهب ثلثا دينه، ومن دخل من هذه الأمّة النار ممّن قرأ القرآن هو ممّن يتّخذ آيات الله هزواً.

والأربعة إلى جانبهنّ: كما تدين تدان، ومن ملك استأثر، ومن لم يستشر يندم، والفقر هو الموت الأكبر.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٣
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٥٣

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى آدم (عليه السلام): أنّي جامع لك الكلام كلّه في أربع كلم، قال: يا ربّ، وما هنّ؟ فقال: واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس، قال (عليه السلام): يا ربّ، بيّنهنّ لي حتّى أعمل بهنّ.

قال: أمّا التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأمّا التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه، وأمّا التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة، وأمّا التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٥٤

روي أنّ الله يقول: يا بن آدم، في كلّ يوم يؤتى رزقك وأنت تحزن، وينقص من عمرك وأنت لا تحزن، تطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٤