Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في علة قبول الإمام الرضا (ع) لولاية العهد وسبب رفضه الولاية في بداية الأمر، وفي شروط الإمام لقبول ولاية العهد، وفي تشابه ولاية العهد بشورى عمر، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٣٨

قال المأمون للرضا علي بن موسى (عليه السلام): يا بن رسول الله، قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحقّ بالخلافة منّي، فقال الرضا (عليه السلام): بالعبودية لله عزّ وجلّ أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شرّ الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عزّ وجلّ.

فقال له المأمون: فإنّي قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، وأجعلها لك وأبايعك، فقال له الرضا (عليه السلام): إن كانت هذه الخلافة لك وجعلها الله لك، فلا يجوز أن تخلع لباساً ألبسكه الله وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك؛ فقال له المأمون: يا بن رسول الله، لا بدّ لك من قبول هذا الأمر، فقال (عليه السلام): لست أفعل ذلك طائعاً أبداً، فما زال يجهد به أيّاماً حتّى يئس من قبوله.

فقال له: فإن لم تقبل الخلافة، ولم تحبّ مبايعتي لك، فكن وليّ عهدي لتكون لك الخلافة بعدي، فقال الرضا (عليه السلام): والله، لقد حدّثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّي أخرج من الدنيا قبلك مقتولاً بالسمّ مظلوماً، تبكي عليّ ملائكة السماء وملائكة الأرض، وأدفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد.

فبكى المأمون ثمّ قال له: يا بن رسول الله، ومن الذي يقتلك أو يقدر على الإساءة إليك وأنا حيّ؟ فقال الرضا (عليه السلام): أما إنّي لو أشاء أن أقول: من الذي يقتلني؟ لقلت، فقال المأمون: يا بن رسول الله، إنّما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك؛ ليقول الناس: إنّك زاهد في الدنيا، فقال الرضا (عليه السلام): والله، ما كذبت منذ خلقني ربّي عزّ وجلّ، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإنّي لأعلم ما تريد، فقال المأمون: وما أريد؟ قال (عليه السلام): الأمان على الصدق؟ قال: لك الأمان، قال (عليه السلام): تريد بذلك أن يقول الناس: إنّ عليّ بن موسى (عليه السلام) لم يزهد في الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه، أ لا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعاً في الخلافة؟

فغضب المأمون، ثمّ قال: إنّك تتلقّاني أبداً بما أكرهه، وقد آمنت سطوتي، فبالله أقسم، لئن قبلت ولاية العهد وإلّا أجبرتك على ذلك، فإن فعلت وإلّا ضربت عنقك. فقال الرضا (عليه السلام): قد نهاني الله عزّ وجلّ أن ألقي بيدي إلى التهلكة، فإن كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك، وأنا أقبل ذلك على أنّي لا أولّي أحداً ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنّة، وأكون في الأمر من بعيد مشيراً، فرضي منه بذلك، وجعله وليّ عهده علی كراهة منه (عليه السلام) لذلك.

المصدر الأصلي: علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٢٩-١٣۰
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٣٩

قال الریّان بن الصلت: دخلت على عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) فقلت له: يا بن رسول الله، إنّ الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا، فقال (عليه السلام): قد علم الله كراهتي لذلك، فلمّا خيّرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل، ويحهم، أ ما علموا أنّ يوسف (عليه السلام) كان نبيّاً رسولاً، فلمّا دفعته الضرورة إلى تولّي خزائن العزيز قال له: ﴿اجعَلنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار، بعد الإشراف على الهلاك، على أنّي ما دخلت في هذا الأمر إلّا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٣۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤٠

قال یاسر الخادم: لمّا ولّي الرضا (عليه السلام) العهد، سمعته وقد رفع يديه إلى السماء وقال: اللّهمّ، إنّك تعلم أنّي مكره مضطرّ، فلا تؤاخذني كما لم تؤاخذ عبدك ونبيّك يوسف (عليه السلام) حين وقع إلى ولاية مصر.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٣۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤١

قال موسى بن سلمة: كنت بخراسان مع محمّد بن جعفر، فسمعت أنّ ذا الرئاستين الفضل بن سهل ١ ، خرج ذات يوم وهو يقول: وا عجباً! لقد رأيت عجباً، سلوني ما رأيت؟ فقالوا: ما رأيت _ أصلحك الله _؟ قال: رأيت أمير المؤمنين يقول لعليّ بن موسى (عليه السلام): قد رأيت أن أقلّدك أمر المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأجعله في رقبتك، ورأيت عليّ بن موسى (عليه السلام) يقول له: الله الله، لا طاقة لي بذلك ولا قوّة، فما رأيت خلافة قطّ كانت أضيع منها، أمير المؤمنين يتفصّى منها ويعرضها على عليّ بن موسى (عليه السلام)، وعليّ بن موسى (عليه السلام) يرفضها ويأبى.

المصدر الأصلي: الإرشاد، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٣٦
(١) الفضل بن سهل (م٢۰٢ه‍): صاحب المأمون العبّاسي ووزیره. كان مجوسیّاً ثمّ أسلم وجعل له الوزارة والقیادة للجیش فاشتهر بـ «ذي الرئاستین». راجع: الأعلام، ج٥، ص١٤٩.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤٢

كان الرضا (عليه السلام) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع، وقد أصابه العرق والغبار رفع يديه، وقال: اللّهمّ، إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت فعجّل لي الساعة، ولم يزل مغموماً مكروباً إلى أن قبض.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٤۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤٣

قال محمّد بن عرفة: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما حملك على الدخول في ولاية العهد؟ فقال (عليه السلام): ما حمل جدّي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٤۰
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤٤

قال الرضا (عليه السلام): قال لي المأمون: يا أبا الحسن، انظر بعض من تثق به تولّيه هذه البلدان التي قد فسدت علينا، فقلت له: تفي لي وأفي لك، فإنّي إنّما دخلت فيما دخلت على أن لا آمر فيه ولا أنهى، ولا أعزل ولا أولّي ولا أسيّر حتّى يقدّمني الله قبلك، فوالله، إنّ الخلافة لشيء ما حدّثت به نفسي، ولقد كنت بالمدينة أتردّد في طرقها على دابّتي، وإنّ أهلها وغيرهم يسألوني الحوائج فأقضيها لهم، فيصيرون كالأعمام لي، وإنّ كتبي لنافذة في الأمصار، وما زدتني في نعمة هي عليّ من ربّي، فقال: أفي لك.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٤٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٤٥

أنشد أبو نواس:

مطهّرون نقيّات جيوبهم
تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويّاً حين تنسبه
فما له في قديم الدهر مفتخر

والله لمّا برا خلقاً فأتقنه
صفّاكم واصطفاكم أيّها البشر

فأنتم الملأ الأعلى وعندكم
علم الكتاب وما جاءت به السور

فقال الرضا (عليه السلام): قد جئتنا بأبيات ما سبقك أحد إليها. يا غلام، هل معك من نفقتنا شيء؟ فقال: ثلاثمائة دينار، فقال (عليه السلام): أعطها إيّاه، ثمّ قال (عليه السلام): يا غلام، سق إليه البغلة.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٤٨