أحاديث في فضل والدة الإمام الباقر (ع) وفي كونها صديقة من آل الحسن (ع)، وفي مدة إمامة الباقر (ع) وحياته مع أبيه وجده (ع)، وفي النوادب التي أمر أن يندبنه، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
إنّ الباقر (عليه السلام) هاشمي من هاشميين، علوي من علويين، وفاطمي من فاطمیین، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (عليهما السلام) وكانت أمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ (عليه السلام)، وكان (عليه السلام) أصدق الناس لهجة، وأحسنهم بهجة، وأبذلهم مهجة.
قال الباقر (عليه السلام): كانت أمّي قاعدة عند جدار، فتصدّع الجدار، وسمعنا هدّة شديدة، فقالت بيدها: لا، وحقّ المصطفى، ما أذن الله لك في السقوط، فبقى معلّقاً حتّى جازته، فتصدّق عنها أبي بمائة دينار، وذكرها الصادق (عليه السلام) يوماً، فقال: كانت صدّيقة لم يدرك في آل الحسن (عليه السلام) مثلها.
وأقام (عليه السلام) مع جدّه الحسين (عليه السلام) ثلاث سنين أو أربع سنين، ومع أبيه عليّ (عليه السلام) أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر، أو تسعاً وثلاثين سنة، وبعد أبيه تسع عشرة سنة، وقيل: ثمانية عشرة، وذلك أيّام إمامته.
قال الصادق (عليه السلام): قال لي أبي (عليه السلام): يا جعفر، أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب، تندبني عشر سنين بمنى أيّام منى.
شبكة السراج في الطريق الى الله
شبكة السراج في الطريق الى الله؛ موقع ثقافي، إعلامي وتبليغي، يهدف لنشر معارف الإسلام المحمّدي وترويج الثّقافة الدّينيّة، يضمّ بساتين من المحتوى الهادف في مختلف المجالات، مضافا إلى محاضرات ومؤلّفات سماحة الشّيخ حبيب الكاظمي.