Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٩٩

قال عبد العظيم الحسني: دخلت على سيّدي عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام) فلمّا بصر بي قال لي: مرحباً بك يا أبا القاسم، أنت وليّنا حقّاً، فقلت له: يا بن رسول الله، إنّي أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيّاً ثبتّ عليه حتّى ألقى الله عزّ وجلّ، فقال (عليه السلام): هات يا أبا القاسم.

فقلت: إنّي أقول: إنّ الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين: حدّ الإبطال وحدّ التشبيه، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسّم الأجسام، ومصوّر الصور، وخالق الأعراض والجواهر، وربّ كلّ شيء ومالكه وجاعله ومحدثه، وإنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله خاتم النبيّين، فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، وإنّ شريعته خاتمة الشرائع، فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة، وأقول: إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ثمّ محمّد بن عليّ ثمّ جعفر بن محمّد ثمّ موسى بن جعفر ثمّ عليّ بن موسى ثمّ محمّد بن عليّ (عليهم السلام) ثمّ أنت يا مولاي.

فقال (عليه السلام): ومن بعد الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟ قال (عليه السلام): لأنّه لا يرى شخصه، ولا يحلّ ذكره باسمه حتّى يخرج، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

فقلت: أقررت وأقول: إنّ وليّهم وليّ الله، وعدوّهم عدوّ الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وأقول: إنّ المعراج حقّ والمساءلة في القبر حقّ، وإنّ الجنّة حقّ، والنار حقّ، والصراطَ حقّ، والميزان حقّ، و﴿أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فيها وَ أَنَّ اللّهََ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾، وأقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فقال الهادي (عليه السلام): يا أبا القاسم، هذا _ والله _ دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبّتك الله ﴿بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ﴾.

المصدر الأصلي: إكمال الدين، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١-٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٠

قال معاذ بن مسلم: أدخلت عمر أخي على الصادق (عليه السلام) فقلت له: هذا عمر أخي وهو يريد أن يسمع منك شيئاً، فقال (عليه السلام) له: سل ما شئت، فقال: أسألك عن الذي لا يقبل الله من العباد غيره ولا يعذرهم على جهله، فقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) رسول الله، والصلوات الخمس، وصيام شهر رمضان، والغسل من الجنابة، وحجّ البيت، والإقرار بما جاء من عند الله جملة، والائتمام بأئمّة الحقّ من آل محمّد (عليهم السلام)، فقال عمر: سمّهم لي، أصلحك الله، فقال (عليه السلام): عليّ أمير المؤمنين والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ (عليهم السلام)، والخير يعطيه الله من يشاء. فقال له: فأنت؟ جعلت فداك، قال (عليه السلام): يجري لآخرنا ما يجري لأوّلنا، ولمحمّد وعليّ (عليهما السلام) فضلهما، قال له: فأنت؟ قال (عليه السلام): هذا الأمر يجري كما يجري الليل والنهار، قال: فأنت؟ قال (عليه السلام): هذا الأمر يجري كما يجري حدّ الزاني والسارق، قال: فأنت؟ جعلت فداك، قال (عليه السلام): القرآن نزل في أقوام وهي تجري في الناس إلى يوم القيامة، قلت: جعلت فداك، أنت لتزيدني على أمر.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٤-٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠١

قال الصادق (عليه السلام): ما بعث الله نبيّاً له عقب وذريّة إلّا أجرى لآخرهم مثل ما أجرى لأوّلهم، وإنّا نحن ذريّة محمّد (صلى الله عليه وآله) وقد أجرى لآخرنا مثل ما أجرى لأوّلنا، ونحن على منهاج نبيّنا (صلى الله عليه وآله)، لنا مثل ما له من الطاعة الواجبة.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٢

قال الصادق (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ افترضت على عبادي عشرة فرائض، إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي، وأبحتهم جناني:

أوّلها: معرفتي.

والثانية: معرفة رسولي إلى خلقي، والإقرار به والتصديق له.

والثالثة: معرفة أوليائي وأنّهم الحجج على خلقي، من والاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، وهم العلم فيما بيني وبين خلقي، ومن أنكرهم أصليته ناري، وضاعفت عليه عذابي.

والرابعة: معرفة الأشخاص الذين أقيموا من ضياء قدسي، وهم قوّام قسطي.

والخامسة: معرفة القوّام بفضلهم والتصديق لهم.

والسادسة: معرفة عدوّي إبليس وما كان من ذاته وأعوانه.

والسابعة: قبول أمري والتصديق لرسلي.

والثامنة: كتمان سرّي وسرّ أوليائي.

والتاسعة: تعظيم أهل صفوتي والقبول عنهم، والردّ إليهم فيما اختلفتم فيه حتّى يخرج الشرح منهم.

والعاشرة: أن يكون هو وأخوه في الدين والدنيا شرعاً سواء، فإذا كانوا كذلك أدخلتهم ملكوتي، وآمنتهم من الفزع الأكبر، وكانوا عندي في علّيّين.

بيــان:
كأنّ الفرق بين الثالثة والرابعة: أنّ الأولى في الحجج الموجودين وقت الخطاب كعليّ والسبطين (عليهم السلام)، والثانية في الأئمّة بعدهم، أو الأولى في سائر الأنبياء والأوصياء، والثانية في أئمّتنا (عليهم السلام).
المصدر الأصلي: التمحيص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٣