Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن عمل الإنسان يتمثل له في قبره؛ فيأنس به أو يستوحش منه، وفي العناية بقبول العمل، وفي أنَّ الذنوب الصغيرة طريق إلى الذنوب الكبيرة، وفي أخلاء الإنسان، وفي أن الإنسان يحصد ما زرعه من خير وشر، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٩٦

قال قيس بن عاصم‏: وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فدخلت وعنده الصلصال بن الدلهمس، فقلت: يا نبيّ الله، عظنا موعظة ننتفع بها، فإنّا قوم نعمّر في البرّية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا قيس، إنّ مع العزّ ذلّاً، وإنّ مع الحياة موتاً، وإنّ مع الدنيا آخرة، وإنّ لكلّ شيء حسيباً، وعلى كلّ شيء رقيباً، وإنّ لكلّ حسنة ثواباً، ولكلّ سيّئة عقاباً، ولكلّ أجل كتاباً. وإنّه لا بدّ لك _ يا قيس _
من قرين يدفن معك وهو حيّ، وتدفن معه وأنت ميّت، فإن كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك، ثمّ لا يحشر إلّا معك ولا تبعث إلّا معه ولا تسأل إلّا عنه، فلا تجعله إلّا صالحاً، فإنّه إن صلح أنست به، وإن فسد لا تستوحش إلّا منه، وهو فعلك.

فقال: يا نبيّ الله، أحبّ أن يكون هذا الكلام في أبيات من الشعر، نفخر به على من يلينا من العرب وندّخره، فأمر النبيّ (صلى الله عليه وآله) من يأتيه بحسّان بن ثابت، قال: فأقبلت أفكّر فيما أشبه هذه العظة من الشعر، فاستتبّ ١ لي القول قبل مجيء حسّان، فقلت: يا رسول الله، قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما يريد، فقلت لقيس بن عاصم:

تخيّر خليطاً من فعالك إنّما
قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‏

ولا بدّ بعد الموت من أن تعدّه
ليوم ينادى المرء فيه فيقبل

فإن كنت مشغولاً بشي‏ء فلا تكن
بغير الذي يرضى به الله تشغل

فلن يصحب الإنسان من بعد موته
ومن قبله إلّا الذي كان يعمل‏

ألا إنّما الإنسان ضيف لأهله
يقيم قليلاً بينهم ثمّ يرحل‏

المصدر الأصلي: معاني الأخبار، الخصال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧۰-١٧١
(١) «اسْتَتَبَّ الأَمر»: تَهَيَّأَ واسْتَوَى. لسان العرب، ج١، ص٢٢٦.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٩٧

قال الصادق (عليه السلام): من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يومه شرّهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٩٨

قال عليّ (عليه السلام): كونوا على قبول العمل، أشدّ عناية منكم على العمل.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٩٩

قال الرضا (عليه السلام): الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير، ولو لم يخوّف الله الناس بجنّة ونار، لكان الواجب عليهم أن يطيعوه ولا يعصوه، لتفضّله عليهم وإحسانه إليهم، وما بدأهم به من إنعامه الذي ما استحقّوه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٠

قال عليّ (عليه السلام): إنّ للمرء المسلم ثلاثة أخلّاء: فخليل يقول: أنا معك حيّاً وميّتاً وهو عمله، وخليل يقول له: أنا معك إلى باب قبرك ثمّ أخلّيك وهو ولده، وخليل يقول له: أنا معك إلى أن تموت وهو ماله، فإذا مات صار للوارث.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠١

قال الصادق (عليه السلام): قال عيسى بن مريم لأصحابه: تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلّا بالعمل، ويلكم علماء السوء، الأجرة تأخذون، والعمل لا تصنعون، يوشك ربّ العمل أن يطلب عمله، وتوشكوا أن تخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر، كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته هو مقبل على دنياه؟ وما يضرّه أشهى إليه ممّا ينفعه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٢

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة، وأنتم في ممرّ الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة، والموت يأتيكم بغتة، فمن يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شرّاً يحصد ندامة.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٣

قال عليّ (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرنّ شيئاً من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم.

وأخفى سخطه في معصيته، فلا تستصغرنّ شيئاً من معصيته، فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم.

وأخفى إجابته في دعوته، فلا تستصغرنّ شيئاً من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم.

وأخفى وليّه في عباده، فلا تستصغرنّ عبداً من عبيد الله، فربما يكون وليّه وأنت لا تعلم.

المصدر الأصلي: الخصال، معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٦-١٧٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٤

قال عليّ (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ ﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَا﴾: لا تنسَ صحّتك، وقوّتك، وفراغك، وشبابك، ونشاطك، أن تطلب بها الآخرة.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق، معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٧
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من أطاع فقد ذكر الله، وإن قلّت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٦

قال السجّاد (عليه السلام): إنّ أبغض الناس إلى الله عزّ وجلّ من يقتدي بسنّة إمام ولا يقتدي بأعماله‏.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٨
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٧

قال الصادق (عليه السلام): ثلاثة يدخلهم الله الجنّة بغير حساب: إمام عادل، وتاجر صدوق، وشيخ أفنى عمره في طاعة الله عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال، الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٩
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٨

عن جابر الجعفي قال: قال الباقر (عليه السلام): يا جابر، بلّغ شيعتي عنّي السلام، وأعلمهم أنّه لا قرابة بيننا وبين الله عزّ وجلّ، ولا يتقرّب إليه إلّا بالطاعة له، يا جابر، من أطاع الله وأحبّنا فهو وليّنا، ومن عصى الله لم ينفعه حبّنا.

المصدر الأصلي: الأمالی للطوسی
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٩
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠٩

قال عليّ (عليه السلام): من أراد عزّاً بلا عشيرة، وهيبة من غير سلطان، وغنىً من غير مال، وطاعة من غير بذل، فليتحوّل من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعته، فإنّه يجد ذلك كلّه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٩
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٠

قال الباقر (عليه السلام) لخثيمة: أبلغ شيعتنا أنّا لا نغني عن الله شيئاً، وأبلغ شيعتنا أنّه لا ينال ما عند الله إلّا بالعمل، وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره، وأبلغ شيعتنا أنّهم إذا قاموا بما أمروا أنّهم هم الفائزون يوم القيامة.

المصدر الأصلي: الأمالی للطوسی
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٧٩-١٨۰
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١١

جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، يسأل الله عمّا سوى الفريضة؟ قال (صلى الله عليه وآله): لا، قال: فوالذي بعثك بالحقّ، لا تقرّبت إلى الله بشيء سواها، قال (صلى الله عليه وآله): ولم؟ قال: لأنّ الله قبّح خلقي، فأمسك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ونزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمّد، ربّك يقرئك السلام، ويقول: أقرئ عبدي فلاناً السلام، وقل له: أ ما ترضى أن أبعثك غداً في الآمنين؟ فقال: يا رسول الله، وقد ذكرني الله عنده؟ قال (صلى الله عليه وآله): نعم، قال: فوالذي بعثك بالحقّ، لا بقي شيء يتقرّب به إلى الله إلّا تقرّبت به.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨۰
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٢

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): بادر بأربع قبل أربع: بشبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨۰
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٣

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتّى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨۰
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٤

قال عليّ (عليه السلام): من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كانت الدنيا همّته اشتدّت حسرته عند فراقها، ومن كان غده شرّ يوميه فمحروم، ومن لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق، معاني الأخبار، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨١
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٥

قال عليّ (عليه السلام): كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضاً، كتبوا بثلاث ليس معهنّ رابعة: من كانت الآخرة همّه كفاه الله همّه من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ أصلح الله له فيما بينه وبين الناس.

المصدر الأصلي: الخصال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨١
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٦

قال الهادي (عليه السلام): من اتّقى الله يُتّقى، ومن أطاع الله يُطاع، ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين، ومن أسخط الخالق فقمن ١ أن يحلّ به سخط المخلوقين.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٢
(١) «قَمِنٌ»: جدیرٌ، راجع: كتاب العين، ج٥، ص١٨١.
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٧

قال عليّ (عليه السلام): اعلموا أنّه لا يصغر ما ضرّ يوم القيامة ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٣
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٨

قال الإمام العسكري (عليه السلام): أمّا قوله تعالی:﴿لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهََ﴾ فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من شغلته عبادة الله عن مسألته، أعطاه الله أفضل ما يعطي السائلين، وقال عليّ (عليه السلام): قال الله تعالی من فوق عرشه: يا عبادي، اعبدوني فيما أمرتكم، ولا تعلّموني ما يصلحكم، فإنّي أعلم به، ولا أبخل عليكم بمصالحكم، وقالت فاطمة (عليها السلام): من أصعد إلى الله خالص عبادته، أهبط الله إليه أفضل مصلحته، وقال الحسن بن عليّ (عليه السلام): من عبد الله عبّد الله له كلّ شيء، وقال الحسين بن عليّ (عليه السلام): من عبد الله حقّ عبادته، آتاه الله فوق أمانيّه وكفايته.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٤
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١٩

قال الصادق (عليه السلام) لرجل من المدينة: من أين جئت؟ ثمّ قال (عليه السلام) له: جئت من ههنا وههنا لغير معاش تطلبه ولا لعمل آخرة؟ انظر بماذا تقطع يومك وليلتك، واعلم أنّ معك ملكاً كريماً موكّلاً بك يحفظ عليك ما تفعل، ويطّلع على سرّك الذي تخفيه من الناس، فاستحي ولا تحقّرنّ سيّئة، فإنّها ستسوؤك يوماً، ولا تحقّرنّ حسنة وإن صغرت عندك وقلّت في عينك، فإنّها ستسرّك يوماً، واعلم أنّه ليس شيء أضرّ عاقبة ولا أسرع ندامة من الخطيئة، وأنّه ليس شيء أشدّ طلباً ولا أسرع دركاً للخطيئة من الحسنة، أما إنّها لتدرك العظيم القديم المنسيّ عند عامله، فيجدّ به ويسقط ويذهب به بعد إساءته، وذلك قول الله: ﴿إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى‏ لِلذَّاكِرينَ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٤
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٠

قال السجّاد (عليه السلام): ويح من غلبت واحدته عشرته.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٥
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢١

قال السجّاد (عليه السلام): أظهر اليأس من الناس، فإنّ ذلك من الغنى، وأقلّ طلب الحوائج إليهم، فإنّ ذلك فقر حاضر، وإيّاك وما يعتذر منه، وصلّ صلاة مودّع، وإن استطعت أن تكون اليوم خيراً منك أمس وغداً خيراً منك اليوم فافعل.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٥
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّ فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ١ أتت جابر بن عبد الله الأنصاري، فقالت له: يا صاحب رسول الله، إنّ لنا عليكم حقوقاً، وإنّ من حقّنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكّروه الله، وتدعوه إلى البقيا على نفسه، وهذا عليّ بن الحسين _ بقيّة أبيه الحسين (عليه السلام) _ قد انخرم أنفه وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه إدآباً ٢ منه لنفسه في العبادة.

فأتى جابر بن عبد الله باب عليّ بن الحسين (عليه السلام)، وبالباب أبو جعفر محمّد بن عليّ (عليه السلام) في أغيلمة من بني هاشم وقد اجتمعوا هناك، فنظر جابر بن عبد الله إليه مقبلاً فقال: هذه مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسجيّته، فمن أنت يا غلام؟ فقال: أنا محمّد بن عليّ بن الحسين، فبكى جابر وقال: أنت _ والله _ الباقر عن العلم حقّاً، ادن منّي، بأبي أنت، فدنا منه، فحلّ جابر أزراره ثمّ وضع يده على صدره فقبّله، وجعل عليه خدّه ووجهه، وقال: أقرئك عن جدّك رسول الله (صلى الله عليه وآله) السلام، وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت، وقال (صلى الله عليه وآله) لي: يوشك أن تعيش وتبقى حتّى تلقى من ولدي من اسمه محمّد بن عليّ يبقر العلم بقراً، وقال (صلى الله عليه وآله): إنّك تبقى حتّى تعمى، ويكشف لك عن بصرك، ثمّ قال له: ائذن لي على أبيك عليّ بن الحسين (عليه السلام).

فدخل الباقر (عليه السلام) إلى أبيه (عليه السلام) وأخبره الخبر، وقال: إنّ شيخاً بالباب وقد فعل بي كيت كيت، فقال (عليه السلام): يا بنيّ، ذاك جابر بن عبد الله، ثمّ قال (عليه السلام): من بين ولدان أهلك، قال لك ما قاله، وفعل بك ما فعله؟ قال: نعم، قال (عليه السلام): إنّا لله، إنّه لم يقصدك فيه بسوء ولقد أشاط بدمك، ثمّ أذن لجابر فدخل عليه فوجده في محرابه قد أنضته العبادة، فنهض عليّ (عليه السلام) وسأله عن حاله سؤالاً حثيثاً، ثمّ أجلسه فأقبل جابر عليه يقول له: يا بن رسول الله، ما هذا الجهد الذي كلّفته نفسك؟ أ ما علمت أنّ الله إنّما خلق الجنّة لكم ولمن أحبّكم، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم؟ فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام): يا صاحب رسول الله، أ ما علمت أنّ جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد غفر الله ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر فلم يدع الاجتهاد؟ وقد تعبّد _ بأبي هو وأمّي _ حتّى انتفخ الساق وورم القدم، فقيل له: أ تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أ فلا أكون عبداً شكوراً؟

فلمّا نظر جابر إلى عليّ بن الحسين (عليه السلام) وأنّه ليس يغني فيه قول من يستميله من الجهد والتعب إلى القصد، قال له: يا بن رسول الله، البقاء على نفسك، فإنّك من أسرة بهم يستدفع البلاء، ويكشف اللأواء، وبهم يستمطر السماء، فقال (عليه السلام): يا جابر، لا أزال على منهاج آبائي (عليهم السلام) حتّى ألقاهم، فأقبل جابر على من حضر، وقال: والله، ما رئى من أولاد الأنبياء مثل عليّ بن الحسين (عليه السلام) إلّا يوسف بن يعقوب، والله، لذرّيّة عليّ بن الحسين (عليه السلام) أفضل من ذرّيّة يوسف بن يعقوب، إنّ منه لمن يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.

المصدر الأصلي: بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٥-١٨٧
(١) والظاهر أنّها فاطمة بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وهي زوجة السجّاد (عليه السلام).
(٢) «الإدآب»: الإتعاب. لسان العرب، ج١، ص٣٦٩.
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٣

قال خيثمة الجعفي: دخلت على الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) وأنا أريد الشخوص، فقال: أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله، وأن يعود غنيّهم فقيرهم، وقويّهم ضعيفهم، وأن يعود صحيحهم مريضهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، وإنّ لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا.

يا خيثمة، إنّا لا نغني عنكم من الله شيئاً إلّا بالعمل، إنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع، وإنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.

المصدر الأصلي: بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٧
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٤

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به، ثمّ تلا (عليه السلام): ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذينَ آمَنُوا﴾، ثمّ قال (عليه السلام): إنّ وليّ محمّد (صلى الله عليه وآله) من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وإنّ عدوّ محمّد (صلى الله عليه وآله) من عصى الله وإن قربت قرابته.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٩
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٥

قال عليّ (عليه السلام): شتّان بين عملين: عمل تذهب لذّته وتبقى تبعته، وعمل تذهب مؤونته ويبقى أجره.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٩
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٦

قال عليّ (عليه السلام): من تذكّر بعد السفر استعدّ.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٩
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٧

قال عليّ (عليه السلام): احذر أن يراك الله عند معصيته ويفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، وإذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله. 

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٨٩
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٨

قيل لعليّ (عليه السلام): كم تتصدّق، أ لا تمسك؟ قال (عليه السلام): إي والله، لو أعلم أنّ الله قبل منّي فرضاً واحداً لأمسكت، ولكنّي _ والله _ ما أدري أ قبل الله منّي شيئاً أم لا؟

المصدر الأصلي: الغارات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٩١