Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أسماء رسول الله (ص) وما كني به، ولماذا كني بأبي القاسم، وهل كان النبي أميا لا يقرأ ولا يكتب؟ وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٣

قال الحسن بن فضّال: سألت الرضا(عليه السلام) فقلت له: لم كنّي النبيّ(صلى الله عليه وآله) بأبي القاسم؟ فقال(عليه السلام): لأنّه كان له ابن يقال له قاسم فكنّي به. قال: فقلت: يا ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فهل تراني أهلاً للزيادة؟ فقال(عليه السلام): نعم، أ ما علمت أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: أنا وعليّ(عليه السلام) أبوا هذه الأمّة؟ قلت: بلى، قال(عليه السلام): أ ما علمت أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أب لجميع أمّته وعليّ(عليه السلام) بمنزلته فيهم؟ قلت: بلى، قال(عليه السلام): أ ما علمت أنّ عليّاً(عليه السلام) قاسم الجنّة والنار؟ قلت: بلى، قال(عليه السلام): فقيل له أبو القاسم؛ لأنّه أبو قاسم الجنّة والنار، فقلت له: وما معنى ذلك؟ فقال(عليه السلام): إنّ شفقة الرسول على أمّته شفقة الآباء على الأولاد وأفضل أمّته عليّ(عليه السلام) ومن بعده شفقة عليّ(عليه السلام) عليهم كشفقته؛ لأنّه وصيّه وخليفته والإمام بعده، فلذلك قال(صلى الله عليه وآله): «أنا وعليّ أبوا هذه الأمّة» وصعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) المنبر، فقال(صلى الله عليه وآله): «من ترك ديناً أو ضياعاً فعليّ وإليّ ومن ترك مالاً فلورثته» فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وأمّهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم وكذلك أمير المؤمنين(عليه السلام) بعده جرى له مثل ما جرى لرسول الله(صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: علل الشرائع، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٩٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٤

قال الصادق(عليه السلام): ‏ كان ممّا منّ الله عزّ وجلّ به على نبيّه(صلى الله عليه وآله) أنّه كان أمّيّاً لا يكتب ويقرأ الكتاب‏.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٣٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٥

قیل للباقر(عليه السلام): إنّ الناس يزعمون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يكتب ولا يقرأ، فقال(عليه السلام): كذبوا لعنهم الله، أنّى يكون ذلك؟ وقد قال الله عزّ وجلّ: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنهُم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾، فيكون يعلّمهم الكتاب والحكمة، وليس يحسن أن يقرأ أو يكتب؟ قیل: فلم سمّي النبيّ(صلى الله عليه وآله) الأمّي؟ قال(عليه السلام): نسب إلى مكّة، وذلك قول الله عزّ وجلّ: ﴿لِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَن حَولَهَا﴾؛ فأمّ القرى مكّة، فقيل: «أمّي» لذلك.

بيــان:
يمكن الجمع بين هذه الأخبار بوجهين:
الأوّل: أنّه(صلى الله عليه وآله) كان يقدر على الكتابة، ولكن كان لا يكتب لضرب من المصلحة.
الثاني: أن نحمل أخبار عدم الكتابة والقراءة على عدم تعلّمها من البشر، وسائر الأخبار على أنّه كان يقدر عليهما بالإعجاز، وكيف لا يعلم من كان عالماً بعلوم الأوّلين والآخرين؟
إنّ هذه النقوش موضوعة لهذه الحروف، ومن كان يقدر بإقدار الله تعالی له على شقّ القمر وأكبر منه كيف لا يقدر على نقش الحروف والكلمات على الصحائف والألواح؟ والله تعالی يعلم. (ص١٣٤)
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٣٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٦

قال المرتضى(رحمه الله)، في قوله تعالی: ﴿وَمَا كُنتَ تَتلُو مِن قَبلِهِ مِن كِتَابٍ﴾: ظاهر الآية يقتضي نفي الكتابة والقراءة بما قبل النبوّة دون ما بعدها، ولأنّ التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوّة؛ لأنّهم إنّما يرتابون في نبوّته لو كان يحسنها قبل النبوّة، فأمّا بعدها فلا تعلّق له بالريبة، فيجوز أن يكون تعلّمهما من جبرئيل بعد النبوّة، ويجوز أن لم يتعلّم فلا يعلم.

قال الشعبي وجماعة من أهل العلم: ما مات رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتّى كتب وقرأ، وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله(صلى الله عليه وآله): «ايتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً».

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٣٥