Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٥٨

قال الصادق (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلوات، كيف محافظتهم عليها؟ وإلى أسرارنا، كيف حفظهم لها عند عدوّنا؟ وإلى أموالهم، كيف مواساتهم لإخوانهم فيها؟

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٤٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٥٩

قال الباقر (عليه السلام): يا أبا المقدام، إنّما شيعة عليّ (عليه السلام) الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيّرة ألوانهم، مصفرّة وجوههم، إذا جنّهم الليل اتّخذوا الأرض فراشاً، واستقبلوا الأرض بجباههم، كثير سجودهم، كثيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٤٩-١٥۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٠

قال سليمان بن مهران‏: دخلت على الصادق (عليه السلام) وعنده نفر من الشيعة وهو يقول: معاشر الشيعة، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، ﴿قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾، واحفظوا ألسنتكم، وكفّوها عن الفضول وقبح القول.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥١-١٥٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦١

قال الصادق (عليه السلام): الشيعة ثلاث: محبّ وادّ فهو منّا، ومتزيّن بنا ونحن زين لمن تزيّن بنا، ومستأكل بنا الناس ومن استأكل بنا افتقر.

بيــان:
«التزيّن بهم»: هو أن يجعلوا الانتساب إليهم وموالاتهم زينة لهم وفخراً بين الناس، ولا زينة أرفع من ذلك؛ و«الاستئكال بهم»: هو أن يجعلوا إظهار موالاتهم ونشر علومهم وأخبارهم وسيلة لتحصيل الرزق، وجلب المنافع من الناس، فينتج خلاف مطلوبهم، ويصير سبباً لفقرهم، والقسم الأوّل هو الذي يحبّهم ويواليهم في الله ولله، وهو ناجٍ في الدنيا والآخرة.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٢

قال مرازم بن حكیم: دخلت المدينة فرأيت جارية في الدار التي نزلتها فعجّبتني، فأردت أن أتمتّع منها، فأبت أن تزوّجني نفسها، فجئت بعد العتمة فقرعت الباب فكانت هي التي فتحت لي، فوضعت يدي على صدرها فبادرتني حتّى دخلت، فلمّا أصبحت دخلت على الكاظم (عليه السلام)، فقال (عليه السلام): يا مرازم، ليس من شيعتنا من خلا ثمّ لم يرع قلبه.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٣

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتّقوا الله، معاشر الشيعة، فإنّ الجنّة لن تفوتكم وإن أبطأت بها عنكم قبائح أعمالكم، فتنافسوا في درجاتها.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٤

قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاسأليها عنّي أنّي من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت (عليها السلام): قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عمّا زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا، وإلّا فلا، فرجعت فأخبرته، فقال: يا ويلي، ومن ينفكّ من الذنوب والخطايا؟ فأنا إذاً خالد في النار، فإنّ من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار، فرجعت المرأة، فقالت لفاطمة (عليها السلام) ما قال زوجها، فقالت فاطمة (عليها السلام): قولي له: ليس هكذا، شيعتنا من خيار أهل الجنّة، وكلّ محبّينا وموالي أوليائنا ومعادي أعداءنا والمسلّم بقلبه ولسانه لنا، ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنّة، ولكن بعد ما يطهّرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنّم بعذابها، إلى أن نستنقذهم بحبّنا منها وننقلهم إلى حضرتنا.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٥

قال الباقر (عليه السلام) لرجل فخر على آخر وقال: أ تفاخرني وأنا من شيعة آل محمّد (عليهم السلام) الطيّبين؟ فقال الباقر (عليه السلام): ما فخرت عليه وربّ الكعبة، وغبن منك على الكذب يا عبد الله، أ مالك معك تنفقه على نفسك أحبّ إليك، أم تنفقه على إخوانك المؤمنين؟ قال: بل أنفقه على نفسي، قال (عليه السلام): فلست من شيعتنا، فإنّنا نحن ما ننفق على المنتحلين من إخواننا أحبّ إلينا، ولكن قل: أنا من محبّيكم ومن الراجين النجاة بمحبّتكم.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٦

قيل للصادق (عليه السلام): إنّ عمّاراً الدهني ١ شهد اليوم عند ابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادة، فقال له القاضي: قم يا عمّار، فقد عرفناك لا تقبل شهادتك؛ لأنّك رافضي، فقام عمّار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء، فقال له ابن أبي ليلى: أنت رجل من أهل العلم والحديث، إن كان يسوءك أن يقال لك رافضيّ فتبرّأ من الرفض، فأنت من إخواننا.

فقال له عمّار: يا هذا، ما ذهبت _ والله _ حيث ذهبت، ولكن بكيت عليك وعليّ. أمّا بكائي على نفسي، فإنّك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من أهلها، زعمت أنّي رافضيّ، ويحك، لقد حدّثني الصادق (عليه السلام) أنّ أوّل من سمّي الرفضة السحرة الذين لمّا شاهدوا آية موسى (عليه السلام) في عصاه آمنوا به واتّبعوه، ورفضوا أمر فرعون، واستسلموا لكلّ ما نزل بهم، فسمّاهم فرعون الرافضة لمّا رفضوا دينه، فالرافضي كلّ من رفض جميع ما كره الله، وفعل كلّ ما أمره الله، فأين في هذا الزمان مثل هذا؟

وإنّما بكيت على نفسي، خشيت أن يطّلع الله عزّ وجلّ على قلبي، وقد تلقّبت هذا الاسم الشريف على نفسي، فيعاتبني ربّي عزّ وجلّ ويقول: يا عمّار، أ كنت رافضاً للأباطيل، عاملاً بالطاعات كما قال لك؟ فيكون ذلك بي مقصّراً في الدرجات إن سامحني، وموجباً لشديد العقاب عليّ إن ناقشني، إلّا أن يتداركني مواليّ بشفاعتهم، وأمّا بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي، وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله أن صرفت أشرف الأسماء إليّ، وإن جعلته من أرذلها، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه؟

فقال الصادق (عليه السلام): لو أنّ على عمّار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين، لمحيت عنه بهذه الكلمات، وإنّها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ وجلّ حتّى يجعل كلّ خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرّة.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٦-١٥٧
(١) عمّار بن خباب البجلي الدهني: أبو معاویة، من أصحاب الصادق (عليه السلام) كان ثقة ووجهاً في العامّة. راجع: معجم رجال الحديث، ج١٣، ص٢٦٨.
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٧

قيل للكاظم (عليه السلام): مررنا برجل في السوق وهو ينادي: أنا من شيعة محمّد وآل محمّد (عليهم السلام) الخلّص، وهو ينادي على ثياب يبيعها: من يزيد؟ فقال الكاظم (عليه السلام): ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه، أ تدرون ما مثل هذا؟ هذا شخص قال: أنا مثل سلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار، وهو مع ذلك يباخس في بيعه، ويدلّس عيوب المبيع على مشتريه، ويشتري الشيء بثمن فيزايد الغريب يطلبه فيوجب له، ثمّ إذا غاب المشتري قال: لا أريده إلّا بكذا بدون ما كان طلبه منه، أ يكون هذا كسلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار؟ حاش لله أن يكون هذا كَهُم، ولكن ما يمنعه من أن يقول: إنّي من محبّي محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)، ومن يوالي أولياءهم ويعادي أعداءهم؟

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
، ص١٥٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٨

لمّا جعل المأمون إلى عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) ولاية العهد، دخل عليه آذنه وقال: إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك يقولون: نحن شيعة عليّ، فقال (عليه السلام): أنا مشغول فاصرفهم، فصرفهم …

فلمّا كان من اليوم الثاني جاءوا وقالوا كذلك مثلها، فصرفهم إلى أن جاءوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين. ثمّ أيسوا من الوصول وقالوا للحاجب: قل لمولانا: إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف هذه الكرّة ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفة ممّا لحقنا، وعجزاً عن احتمال مضض ما يلحقنا بشماتة الأعداء.

فقال عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام): ائذن لهم ليدخلوا، فدخلوا عليه فسلّموا عليه فلم يردّ عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياماً، فقالوا: يا بن رسول الله، ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب؟ أيّ باقية تبقى منّا بعد هذا؟ فقال الرضا (عليه السلام): اقرؤوا: (وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْديكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثيرٍ)، ما اقتديت إلّا بربّي عزّ وجلّ فيكم، وبرسول الله (صلى الله عليه وآله) وبأمير المؤمنين (عليه السلام) ومن بعده من آبائي الطاهرين (عليهم السلام) عتبوا عليكم فاقتديت بهم. قالوا: لماذا يا بن رسول الله؟ قال (عليه السلام): لدعواكم أنّكم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

ويحكم، إنّما شيعته الحسن والحسين (عليهما السلام) وأبو ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار ومحمد بن أبي بكر، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يركبوا شيئاً من فنون زواجره، فأمّا أنتم إذا قلتم إنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصّرون في كثير من الفرائض، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتّقون حيث لا يجب التقيّة، وتتركون التقيّة حيث لا بدّ من التقيّة، فلو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه، لم أنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها، إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلّا أن تتدارككم رحمة من ربّكم.

قالوا: يا بن رسول الله، فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا بل نقول كما علّمنا مولانا: نحن محبّوكم ومحبّو أوليائكم ومعادو أعدائكم، قال الرضا (عليه السلام): فمرحباً بكم يا إخواني وأهل ودّي، ارتفعوا، ارتفعوا، ارتفعوا، فما زال يرفعهم حتّى ألصقهم بنفسه، ثمّ قال لحاجبه: كم مرّة حجبتهم؟ قال: ستّين مرّة، فقال (عليه السلام) لحاجبه: فاختلف إليهم ستّين مرّة متوالية، فسلّم عليهم وأقرئهم سلامي، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم وتفقّد أمورهم وأمور عيالاتهم، فأوسعهم بنفقات ومبرّات وصلات، ورفع معرّات.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٧-١٥٩
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٦٩

دخل رجل على الجواد (عليه السلام) وهو مسرور، فقال: ما لي أراك مسروراً؟ قال: يا بن رسول الله، سمعت أباك يقول: أحقّ يوم بأن يسرّ العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرّات ومدّخلات من إخوان له مؤمنين، فإنّه قصدني اليوم عشرة من إخواني الفقراء لهم عيالات، فقصدوني من بلد كذا وكذا، فأعطيت كلّ واحد منهم فلهذا سروري.

فقال الجواد (عليه السلام): لعمري، إنّك حقيق بأن تسرّ إن لم تكن أحبطته أو لم تحبطه فيما بعد، فقال الرجل: فكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلّص؟ قال (عليه السلام): هاه، قد أبطلت برّك بإخوانك وصدقاتك، قال: وكيف ذاك يا بن رسول الله؟ قال له الجواد (عليه السلام): اقرأ قول الله عزّ وجلّ: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى﴾، قال: يا بن رسول الله، ما مننت على القوم الذين تصدّقت عليهم ولا آذيتهم.

قال له الجواد (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ إنّما قال: ﴿لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى﴾ ولم يقل بالمنّ على من تتصدّقون عليه، وبالأذى لمن تتصدّقون عليه، وهو كلّ الأذى، أ فترى أذاك القوم الذين تصدّقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفظتك وملائكة الله المقرّبين حواليك، أم أذاك لنا؟ فقال الرجل: بل هذا يا بن رسول الله، فقال (عليه السلام): لقد آذيتني وآذيتهم، وأبطلت صدقتك، قال: لماذا؟ قال (عليه السلام): لقولك: وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلّص؟ … ثمّ قال (عليه السلام): ويحك، أ تدري من شيعتنا الخلّص؟ قال: لا، قال (عليه السلام): فإنّ شيعتنا الخلّص حزبيل المؤمن مؤمن آل فرعون، وصاحب يس الذي قال الله تعالی: ﴿وَ جاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدينَةِ يَسْعى﴾، وسلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار، سوّيت نفسك بهؤلاء، أ ما آذيت بهذا الملائكة، وآذيتنا؟ فقال الرجل: أستغفر الله وأتوب إليه، فكيف أقول؟

قال (عليه السلام): قل: أنا من مواليك ومحبّيك ومعادي أعدائك، وموالي أوليائك، قال: فكذلك أقول، وكذلك أنا يا بن رسول الله، وقد تبت من القول الذي أنكرته وأنكرته الملائكة، فما أنكرتم ذلك إلّا لإنكار الله عزّ وجلّ، قال الجواد (عليه السلام): الآن قد عادت إليك مثوبات صدقاتك، وزال عنها الإحباط.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٥٩-١٦۰
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٠

قال الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من يكون في مصر يكون فيه آلاف، ويكون في المصر أورع منه.

المصدر الأصلي: السرائر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص ١٦٤
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧١

قال الباقر (عليه السلام): سمعت جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري يقول: لو نشر سلمان وأبو ذرّ لهؤلاء الذين ينتحلون مودّتكم أهل البيت لقالوا: هؤلاء كذّابون، ولو رأى هؤلاء أولئك لقالوا: مجانين.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦٤
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٢

قيل للصادق (عليه السلام): إنّا نعيّر بالكوفة فيقال لنا: «جعفريّة»، فغضب جعفر الصادق (عليه السلام) ثمّ قال: إنّ أصحاب جعفر منكم لقليل، إنّما أصحاب جعفر من اشتدّ ورعه، وعمل لخالقه.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٣

قال الصادق (عليه السلام): إنّ ممّن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦٦
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٤

دخل رجل على الصادق (عليه السلام) فسلّم، فسأله: كيف من خلّفت من إخوانك؟ فأحسن الثناء وزكّى وأطرى، فقال (عليه السلام): كيف عيادة أغنيائهم لفقرائهم؟ قال: قليلة، قال (عليه السلام): فكيف مواصلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم؟ فقال: إنّك تذكر أخلاقاً ما هي فيمن عندنا، قال (عليه السلام): كيف يزعم هؤلاء أنّهم لنا شيعة؟

المصدر الأصلي: صفات الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦٨
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٥

قال الصادق (عليه السلام): كان عليّ بن الحسين السجّاد (عليه السلام) قاعداً في بيته إذ قرع قوم عليهم الباب فقال: يا جارية، انظري من بالباب؟ فقالوا: قوم من شيعتك، فوثب عجلاً حتّى كاد أن يقع، فلمّا فتح الباب ونظر إليهم رجع، فقال: كذبوا، فأين السمت في الوجوه؟ أين أثر العبادة؟ أين سيماء السجود؟

إنّما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم، قد قرحت العبادة منهم الآناف، ودثرت الجباه والمساجد، خمص البطون، ذبل الشفاه، قد هيّجت العبادة وجوههم، وأخلق سهر الليالي وقطع الهواجر جثثهم، المسبّحون إذا سكت الناس، والمصلّون إذا نام الناس، والمحزونون إذا فرح الناس، يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة، وتشاغلهم بالجنّة.

المصدر الأصلي: صفات الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦٩
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٦

قال الباقر (عليه السلام): أما والله، إنّ أحبّ أصحابي إليّ أورعهم وأكتمهم لحديثنا، وإنّ أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم إليّ الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنّا، فلم يعقله ولم يقبله قلبه، اشمأزّ منه وجحده وكفر بمن دان به، وهو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا.

المصدر الأصلي: التمحيص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٧٦-١٧٧
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٧٧

قال عبد الله بن أبي یعفور: قال الصادق (عليه السلام): ويل لطغاة العرب من أمر اقترب، قلت: جعلت فداك، كم مع القائم من العرب؟ قال (عليه السلام): نفر يسير، قلت: والله، إنّ من يصف هذا الأمر منهم لكثير، قال (عليه السلام): لا بدّ للناس من أن يمحّصوا ويميّزوا ويغربلوا ويستخرج في الغربال خلق كثير.

المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٨٢-١٨٣