Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في علة حقد المأمون العباسي على الإمام الرضا (ع) والإقدام على قتله، وفي نوايا المأمون الخبيثة في الحط من شأن الرضا (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٧١

قال أحمد بن عليّ الأنصاري: سألت أبا الصلت الهروي فقلت: كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (عليه السلام) مع إكرامه ومحبّته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟

فقال: إنّ المأمون إنّما كان يكرمه ويحبّه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليري الناس أنّه راغب في الدنيا، فيسقط محلّه من نفوسهم، فلمّا لم يظهر منه في ذلك للناس إلّا ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلّاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلّمين من البلدان طمعاً من أن يقطعه واحد منهم فيسقط محلّه عند العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامّة …

فكان لا يكلّمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له إلّا قطعه وألزمه الحجّة، وكان الناس يقولون: والله، إنّه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه، فيغتاظ من ذلك ويشتدّ حسده، وكان الرضا (عليه السلام) لا يحابي ١ المأمون من حقّ، وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله فيغيظه ذلك، ويحقده عليه، ولا يظهره له، فلمّا أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسمّ.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٢٩۰
(١) «المحاباة»: النصرة والمیل إلی الشخص. تاج العروس، ج١٩، ص٣۰٣.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٧٢

قال إبراهيم بن العبّاس: لمّا عقد المأمون البيعة لعليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) قال له الرضا (عليه السلام): يا أمير المؤمنين، إنّ النصح واجب لك، والغشّ لا ينبغي لمؤمـن، إنّ العامّـة لتكره ما فعلت بي، والخاصّة تكره ما فعلت بالفضل بن سهل، والرأي لك أن تبعدنا عنك حتّى يصلح لك أمرك.

قال إبراهيم: فكان _ والله _ قوله هذا، السبب في الذي آل الأمر إليه.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٢٩۰-٢٩١