Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في قصة النبي يونس (ع) في هجره قومه وفي مدة مكوثه في بطن الحوت، وفي صفة والد النبي يونس (ع) ولقاء داوود (ع) به، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٦٣

قال ابن أبي یعفور: سمعت الصادق(عليه السلام) يقول _ وهو رافع يده إلى السماء _: «ربّ، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً لا أقلّ من ذلك ولا أكثر»، فما كان بأسرع من أن تحدّر الدموع من جوانب لحيته، ثمّ أقبل عليّ فقال(عليه السلام): يا بن أبي يعفور، إنّ يونس بن متّى(عليه السلام) وكله الله عزّ وجلّ إلى نفسه أقلّ من طرفة عين فأحدث ذلك الظنّ، قلت: فبلغ به كفراً؟ أصلحك الله، قال(عليه السلام): لا، ولكنّ الموت على تلك الحال هلاك.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٣٨٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٦٤

قال معمّر بن خلّاد: قال الرضا(عليه السلام): إنّ يونس(عليه السلام) لمّا أمره الله بما أمره، فأعلم قومه فأظلّهم العذاب ففرّقوا بينهم وبين أولادهم، وبين البهائم وأولادها، ثمّ عجّوا إلى الله وضجّوا، فكفّ الله العذاب عنهم، فذهب يونس(عليه السلام) مغاضباً فالتقمه الحوت فطاف به سبعة أبحر، فقلت له: كم بقي في بطن الحوت؟ قال(عليه السلام): ثلاثة أيّام ثمّ لفظه الحوت وقد ذهب جلده وشعره، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين فأظلّته، فلمّا قوي أخذت في اليبس، فقال: يا ربّ، شجرة أظلّتني يبست، فأوحى الله إليه: يا يونس، تجزع لشجرة أظلّتك، ولا تجزع لمائة ألف أو يزيدون من العذاب؟

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٤٠٠-٤٠١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٦٥

قال الصادق(عليه السلام): إنّ داود النبي(عليه السلام) قال: يا ربّ، أخبرني بقريني في الجنّة ونظيري في منازلي، فأوحى الله تبارك وتعالی إليه: إنّ ذلك متّى أبا يونس؛ فاستأذن الله في زيارته فأذن له، فخرج هو وسليمان ابنه(عليها السلام) حتّى أتيا موضعه، فإذا هما ببيت من سعف، فقيل لهما: هو في السوق؛ فسألا عنه، فقيل لهما: اطلباه في الحطّابين، فسألا عنه، فقال لهما جماعة من الناس: نحن ننتظره لآنٍ يجيء، فجلسا ينتظرانه إذا أقبل وعلى رأسه وقر من حطب، فقام إليه الناس فألقى عنه الحطب وحمد الله وقال: من يشتري طيّباً بطيّب؟ فساومه واحد وزاده آخر حتّى باعه من بعضهم.

فسلّما عليه، فقال: انطلقا بنا إلى المنزل، واشترى طعاماً بما كان معه، ثمّ طحّنه وعجّنه في نقير له، ثمّ أجّج ناراً وأوقدها، ثمّ جعل العجين في تلك النار وجلس معهما يتحدّث، ثمّ قام وقد نضجت خبيزته، فوضعها في النقير وفلقها وذرّ عليها ملحاً، ووضع إلى جنبه مطهّرة ملئ ماء، وجلس على ركبتيه وأخذ لقمة فلمّا رفعها إلى فيه قال: بسم الله، فلمّا ازدردها ١ قال: الحمد للّٰه، ثمّ فعل ذلك بأخرى وأخرى، ثمّ أخذ الماء فشرب منه فذكر اسم الله، فلمّا وضعه قال: الحمد للّٰه، يا ربّ، من ذا الذي أنعمت عليه وأوليته مثل ما أوليتني؟ قد صحّحت بصري وسمعي وبدني وقوّيتني حتّى ذهبت إلى الشجر لم أغرسه ولم أهتمّ لحفظه جعلته لي رزقاً، وسقت إليّ من اشتراه منّي فاشتريت بثمنه طعاماً لم أزرعه، وسخّرت لي النار فأنضجته، وجعلتني آكله بشهوة أقوى به على طاعتك فلك الحمد، ثمّ بكى، قال داود(عليه السلام): يا بنيّ، قم، فانصرف بنا، فإنّي لم أر عبداً قطّ أشكر للّٰه من هذا.

المصدر الأصلي: تنبيه الخاطر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٤
، ص٤٠٢-٤٠٣
(١) «ازدرد»: ابتلع. لسان العرب، ج٣، ص١٩٤.