Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في مناظرات الإمام الباقر (ع) مع المخالفين ومع الخوارج حول مواضيع شتى منها المتعة ومنها في حرمة شرب الخمر، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٩٦٠

إنّ عبد الله بن نافع الأزرق كان يقول: لو أنّي علمت أنّ بين قطريها أحداً تبلغني إليه المطايا يخصمني أنّ عليّاً عليه السلام قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه، فقيل له: ولا ولده؟ فقال: أ في ولده عالم؟ فقيل له: هذا أوّل جهلك، وهم يخلون من عالم؟ قال: فمن عالمهم اليوم؟ قيل: محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليه السلام.

فرحل إليه في صناديد أصحابه، حتّى أتى المدينة فاستأذن على الباقر عليه السلام فقيل له: هذا عبد الله بن نافع، فقال عليه السلام: وما يصنع بي، وهو يبرأ منّي ومن أبي طرفي النهار؟ …يا معشر أبناء المهاجرين والأنصار، من كانت عنده منقبة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام، فليقم وليتحدّث، فقام الناس فسردوا تلك المناقب.

فقال عبد الله: «أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء، وإنّما أحدث عليّ الكفر بعد تحكيمه الحكمين»، حتّى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّاراً غير فرّار حتّى لا يرجع، يفتح الله على يديه»؛ فقال الباقر عليه السلام: ما تقول في هذا الحديث؟ فقال: هو حق لا شكّ فيه، ولكن أحدث الكفر بعد.

فقال له الباقر عليه السلام: ثكلتك أمّك، أخبرني عن اللهU أحبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم أحبّه وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان، أم لم يعلم؟ فإن قلت: لا، كفرت، فقال: قد علم، قال عليه السلام: فأحبّه الله على أن يعمل بطاعته، أو على أن يعمل بمعصيته؟ فقال: على أن يعمل بطاعته، فقال له الباقر عليه السلام: فقم مخصوماً، فقام وهو يقول: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ﴾، ﴿اللَّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَتَهُ﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص٣٤٧-٣٤٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٩٦١

روي أنّ عبد الله بن معمر الليثي قال للباقر عليه السلام: بلغني أنّك تفتي في المتعة؟ فقال: أحلّها الله في كتابه، وسنّها رسول الله صلى الله عليه وآله وعمل بها أصحابه، فقال عبد الله: فقد نهى عنها عمر، قال عليه السلام: فأنت على قول صاحبك، وأنا على قول رسول الله صلى الله عليه وآله.

قال عبد الله: فيسرّك أنّ نساءك فعلن ذلك؟ قال الباقر عليه السلام: وما ذكر النساء ههنا يا أنوك ١ ؟ إنّ الذي أحلّها في كتابه وأباحها لعباده، أغير منك وممّن نهى عنها تكلّفاً، بل يسرّك أنّ بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحاً؟ قال: لا، قال عليه السلام: فلم تحرّم ما أحلّ الله؟ قال: لا أحرّم، ولكنّ الحائك ما هو لي بكفؤ، قال عليه السلام: فإنّ الله ارتضى عمله، ورغب فيه وزوّجه حوراً، أ فترغب عمّن رغب الله فيه، وتستنكف ممّن هو كفو لحور الجنان كبراً وعتوّاً؟ فضحك عبد الله، وقال: ما أحسب صدوركم إلّا منابت أشجار العلم، فصار لكم ثمره، وللناس ورقه.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص٣٥٦
(١) «الأَنْوَك»: الأحمق. لسان العرب، ج١٠، ص٥٠١.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٩٦٢

أقبل الباقر عليه السلام في المسجد الحرام، فنظر إليه قوم من قريش، فقالوا: من هذا؟ فقيل لهم: إمام أهل العراق، فقال بعضهم: لو بعثتم إليه بعضكم فسأله، فأتاه شابّ منهم، فقال له: يا عمّ، ما أكبر الكبائر؟ فقال عليه السلام: شرب الخمر؛ فأتاهم فأخبرهم، فقالوا له: عد إليه، فعاد إليه، فقال عليه السلام له: أ لم أقل لك يا بن أخ شرب الخمر؟ إنّ شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا، والسرقة، وقتل النفس التي حرّم اللهU، وفي الشرك باللهU؛ وأفاعيل الخمر تعلو على كلّ ذنب، كما تعلو شجرها على كلّ شجر.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٦
، ص٣٥٨