Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أنَّ لكل عابد نشاط وفتور، وفي ضرورة الالتزام بالسنن النبوية، وفي عدم إكراه النفس على العبادة، وفي أنَّ الله يرضى بالقليل من العمل لو أحب العامل، وفي الدوام على العمل سنة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إنّ لكلّ عبادة شرّة ثمّ تصير إلى فترة، فمن صارت شرّة عبادته إلى سنّتي فقد اهتدى، ومن خالف سنّتي فقد ضلّ وكان عمله في تباب، أما إنّي أصلّي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي، فمن رغب عن منهاجي وسنّتي فليس منّي.

بيــان:
«إنّ لكلّ عبادة شرّة»، الشرّة _ بكسر الشين وتشديد الراء _: شدّة الرغبة، قال في النهاية: فيه إنّ لهذا القرآن شرّة، ثمّ إنّ للناس عنه فترة، الشرّة: النشاط والرغبة، ومنه الحديث الآخر: «لكلّ عابد شرّة»، وقال في حديث ابن مسعود: إنّه مرض فبكى فقال: إنّما أبكي لأنّه أصابني على حال فترة ولم يصبني على حال اجتهاد، أي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١۰
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٧

قال الصادق (عليه السلام): لكلّ أحد شرّة، وبكلّ شرّة فترة، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير.

بيــان:
الحاصل أنّ لكلّ أحد شوقاً ونشاطاً في العبادة في أوّل الأمر، ثمّ يعرض له فترة وسكون، فمن كانت فترته بالاكتفاء بالسنن وترك البدع أو ترك التطوّعات الزائدة، فطوبى له، ومن كانت فترته بترك السنن أيضاً أو بترك الطاعات رأساً وارتكاب المعاصي أو بالاقتصار على البدع، فويل له.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ هذا الدين متين‏ فأوغلوا فيه برفق، ولا تكـرّهوا عبادة الله إلى عباد الله، فتكونوا كالراكب المنبّت الذي لا سفراً قطع ولا ظهراً أبقى.

بيــان:
قال في النهاية: «المتين» الشديد القويّ، وقال فيه: إنّ هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، «الإيغال»: السير الشديد، يقال: أوغل القوم وتوغّلوا إذا أمعنوا في سيرهم، والوغول: الدخول في الشي‏ء وقد وغل يغل وغولاً يريد سر فيه برفق وابلغ الغاية القصوى منه بالرفق لا على سبيل التهافت والخرق ولا تحمّل نفسك ولا تكلّفها ما لا تطيقه فتعجز وتترك الدين والعمل.
و قال فيه: فإنّ المنبّت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، يقال للرجل إذا انقطع به في سفره وعطبت راحلته: قد انبتّ، من البتّ القطع وهو مطاوع، بتّ يقال: بتّه وأبتّه يريد أنّه بقي في طريقه عاجزاً عن مقصده لم يقض وطره وقد أعطب ظهره انتهى.
«ولا تكـرّهوا عبادة الله»، كأنّ المعنى: أنّكم إذا أفرطتم في الطاعات يريد الناس متابعتكم في ذلك فيشقّ عليهم، فيكرهون عبادة الله ويفعلونها من غير رغبة وشوق، ويحتمل أن يكون: أوغلوا في فعل أنفسهم ولا تكـرّهوا في دعوة الغير، أي لا تحمّلوا على الناس في تعليمهم وهدايتهم فوق سعتهم وما يشقّ عليهم، كما مرّ في حديث الرجل الذي هدى النصراني في باب درجات الإيمان.
و يحتمل أن يكون عباد الله شاملاً لأنفسهم أيضاً، ويمكن أن يكون الإيغال هنا متعدّياً، أي أدخلوا الناس فيه برفق ليوافق الفقرة الثانية، قال في القاموس: وغل في الشي‏ء يغل وغولاً، دخل وتوارى أو بعد وذهب وأوغل في البلاد والعلم ذهب وبالغ وأبعد كتوغل وكلّ داخل مستعجلاً موغل، وقد أوغلته الحاجة.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١١-٢١٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٩

قال الصادق (عليه السلام): لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة.

بيــان:
: حاصله: النهي عن الإفراط في التطوّعات بحيث يكرهها النفس ولا تكون فيها راغباً ناشطاً.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٠

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً فعمل عملاً قليلاً جزاه بالقليل الكثير، ولم يتعاظمه أن يجزي بالقليل الكثير له.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤١

قال جعفر الصادق (عليه السلام): مرّ بي أبي وأنا بالطواف وأنا حدث وقد اجتهدت في العبادة، فرآني وأنا أتصابّ عرقاً، فقال (عليه السلام) لي: يا جعفر، يا بنيّ، إنّ الله إذا أحبّ عبداً أدخله الجنّة ورضي عنه باليسير.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، إنّ هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق ولا تبغّض إلى نفسك عبادة ربّك، إنّ المنبتّ _ يعني المفرط _ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرماً، واحذر حذر من يتخوّف أن يموت غداً.

بيــان:
«فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرماً»، أي تأنّ وارفق ولا تستعجل، فإنّ من يرجو البقاء طويلاً لا يسارع في الفعل كثيراً، أو أنّ من يرجو ذلك لا يتعب نفسه بل يداري بدنه، ولا ينهكه بكثرة الصيام والسهر وأمثالهما، واحذر عن المنهيّات كحذر من يخاف أن يموت غداً، قيل: ولعلّ السرّ فيه أنّ العبادات أعمال، وفيها تعب الأركان وشغل عمّا سواها، فأمر فيها بالرفق والاقتصاد كيلا تكلّ بها الجوارح، ولا تبغضها النفس، ولا تفوت بسببها حقّ من الحقوق.
فأمّا الحذر عن المعاصي والمنهيّات فهو ترك واطّراح، ليس فيه كثير كدّ ولا ملالة ولا شغل عن شيء، فيترك ترك من يخاف أن يموت غداً على معصية الله تعالی، وقيل: الفرق أنّ فعل الطاعات نفل وفضل، وترك المخالفات حتم وفرض. (ص٢١٤)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٣

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته: واقتصد _ يا بنيّ _ في معيشتك، واقتصد في عبادتك، وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٤

قال الصادق (عليه السلام): العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٤
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٥

قال الصادق (عليه السلام): إذا أردت شيئاً من الخير فلا تؤخّره، فإنّ العبد ليصوم اليوم الحارّ يريد به ما عند الله عزّ وجلّ فيعتقه الله من النار، ويتصدّق بالصدقة يريد بها وجه الله فيعتقه الله من النار.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٥
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٦

قال عليّ (عليه السلام): بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه بغيره‏.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٥
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٧

أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته: إذا عرض شيء من أمر الآخرة فابدأ به، وإذا عرض شيء من أمر الدنيا فتأنّه حتّى تصيب رشدك فيه.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٥
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٨

قال السجّاد (عليه السلام): عجبت لطالب فضيلة تارك فريضة! وليس ذلك إلّا لحرمان معرفة الأمر وتعظيمه، وترك رؤية مشيّته بما أهّلهم لأمره واختارهم له.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٤٩

قال الباقر (عليه السلام): اعلم أنّ أوّل الوقت أبداً أفضل، فتعجّل الخير أبداً ما استطعت، وأحبّ الأعمال إلى الله تعالی ما دام عليه العبد وإن قلّ.

المصدر الأصلي: السرائر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٦
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٠

قال الصادق (عليه السلام): إذا هممت بخير فلا تؤخّره، فإنّ الله تبارك وتعالى ربما اطّلع على عبده وهو على الشيء من طاعته، فيقول: وعزّتي وجلالي، لا أعذّبك بعدها، وإذا هممت بمعصية فلا تفعلها، فإنّ الله تبارك وتعالى ربما اطّلع على العبد وهو على شيء من معاصيه، فيقول: وعزّتي وجلالي، لا أغفر لك أبداً.

المصدر الأصلي: المجالس للمفید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٧
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥١

قال عليّ (عليه السلام): فاعل الخير خير منه، وفاعل الشرّ شرّ منه.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٧
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٢

قال عليّ (عليه السلام): إنّ للقلوب شهوة وإقبالاً وإدباراً، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها، فإنّ القلب إذا أكره عمي.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٧
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٣

قال عليّ (عليه السلام): أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه. ١

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٨
(١) وجه الجمع بين هذه الرواية وما دلّ على النهي في قول الإمام الصادق (عليه السلام): «لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة» هو أنّ المطلوب من العبد أن يجاهد نفسه في القيام بالعمل العبادي وإن كان شاقّاً عليه، بل إنّ العمل يزداد فضلاً كلّما زادت مخالفة النفس له. فالمراد من العمل الراجح المأمور به هو ما كان شاقّاً في نفسه ولكن يكره صاحبه نفسه عليه، والمراد من العمل المرجوح المنهيّ عنه هو ما كان مكروهاً عند صاحبه، وفرق بين أن يكون العمل العبادي بنفسه مكروهاً، وبين أن يحمل الإنسان نفسه على ذلك العمل ويكرهه عليها لمشقّته.
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٤

قال عليّ (عليه السلام): قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول منه.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٨
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٥

قال الصادق (عليه السلام): إذا كان الرجل على عمل فليدم عليه سنة، ثمّ يتحوّل عنه إن شاء إلى غيره، وذلك أنّ ليلة القدر يكون فيها في عامه ذلك، ما شاء الله أن يكون.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢١٨-٢١٩
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٦

قال الصادق (عليه السلام): إيّاك أن تفرض على نفسك فريضة، فتفارقها اثني عشر هلالاً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢۰
توضیح: «أن تفرض على نفسك»، أي تقرّر عليها أمراً من الطاعات لا على سبيل النذر، فإنّه لا يجوز مفارقته بعد السنة أيضاً، ويحتمل شموله للنذر القلبي أيضاً، فإنّ الوفاء به مستحبّ أيضاً.
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٧

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات، ألا فتعرّضوا لها. ١

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢١
(١) روی المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة بدون ذكر المصدر.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٨

قال الصادق (عليه السلام): افتتحوا نهاركم بخير، وأملوا على حفظتكم في أوّله وفي آخره خيراً، يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله.

بيــان:
هو حثّ علی فعل الطاعات في أوّل النهار، وافتتاح النهار بالأدعية، والأذكار، والتلاوة، وسائر الأقوال الحسنة، فإنّ ملائكة النهار يكتبونها في أوّل صحيفة أعمالهم، فكأنّه يملي عليهم، وكذا في آخر النهار فإنّ الإملاء هو أن تلقي شيئاً على غيرك ليكتب، وأصله الإملال، ويدلّ على أنّ فعل ذلك يوجب غفران ما بينهما من الذنوب، ولذا وردت عن أئمّتنا (عليهم السلام) أذكار وأدعية كثيرة للصباح والمساء، والتقييد بالمشيّة للتبرّك أو لعدم الاغترار.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢١-٢٢٢
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٥٩

قال الصادق (عليه السلام): كان أبي يقول: إذا هممت بخير فبادر، فإنّك لا تدري ما يحدث.

بيــان:
«فإنّك لا تدري ما يحدث»، أي كموت، أو هرم، أو مرض، أو سهو، أو نسيان، أو وسوسة شيطان، أو مانع من الموانع التي لا تعدّ ولا تحصى.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٢
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله يحبّ من الخير ما يعجّل.

بيــان:
يدلّ على استحباب تعجيل الخيرات كما قال تعالی ﴿وَ سارِعُوا إِلى‏ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ﴾، ويدلّ على استحباب المبادرة إلى الصلوات في أوائل أوقاتها وكذا سائر العبادات.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٢
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦١

قال الصادق (عليه السلام): إذا همّ أحدكم بخير أو صلة فإنّ عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر، لا يكفّاه عن ذلك.

بيــان:
واعلم أنّ النفوس البشرية نافرة عن العبادات، لما فيها من المشقّة الثقيلة عليها، ومن صلة الأرحام والمبرّات لما فيها من صرف المال المحبوب لها، فإذا همّ أحدهم بشيء من ذلك ممّا يوجب وصوله إلى مقام الزلفى وتشرّفه بالسعادة العظمى، فليبادر إلى إمضائه وليعجّل إلى اقتنائه.
فإنّ الشيطان أبداً في مكمن، ينتهض الفرصة لنفثه في نفسه الأمّارة بالسوء، ويتحرّى الحيلة مرّة بعد أخرى في منعها عن الإرادات الصحيحة الموجبة لسعادتها، وأمرها بالقبائح المورثة لشقاوتها، ويجلب عليها خيله ورجله من جميع الجهات، ليسدّ عليها طرق الوصول إلى الخيرات، وهي مع ذلك قابلة لتلك الوساوس، ومائلة بالطبع إلى هذه الخسائس، فربما يتمكّن منها الشيطان غاية التمكّن حتّى يصرفها عن تلك الإرادة، ويكفّها عن هذه السعادة، وهي مجرّبة مشاهدة في أكثر الناس إلّا من عصمه الله؛ «لا يكفّاه»، أي لا يمنعاه. (ص٢٢٥)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٤
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٢

قال الباقر (عليه السلام): من همّ بشيء من الخير فليعجّله، فإنّ كلّ شيء فيه تأخير فإنّ للشيطان فيه نظرة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٥
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله ثقّل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإنّ الله خفّف الشرّ على أهل الدنيا كخفّته في موازينهم يوم القيامة.

بيــان:
«ثقّل الخير على أهل الدنيا»، أي على جميع المكلّفين في الدنيا، بأن جعل ما كلّفهم به مخالفاً لمشتهيات طباعهم، وإن كان المقرّبون _ لقوّة عقولهم وكثرة علومهم ورياضاتهم _ غلبوا على أهوائهم وصار عليهم خفيفاً، بل يلتذّون به.
أو المراد بأهل الدنيا الراغبون فيها والطالبون مع ذلك للآخرة، فهم يزجرون أنفسهم على ترك الشهوات، فالحسنات عليهم ثقيلة والشرور عليهم خفيفة.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٥