Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٨٣٢

صلاة الحسين (عليه السلام) أربع ركعات: يقرأ في كلّ ركعة الفاتحة خمسين مرّة، والإخلاص خمسين مرّة، وإذا ركعت في كلّ ركعة تقرأ الفاتحة عشراً، والإخلاص عشراً، وكذلك إذا رفعت رأسك من الركوع، وكذلك في كلّ سجدة وبين كلّ سجدتين، فإذا سلّمت فادع بهذا الدعاء: اللّهمّ أنت الذي استجبت لآدم وحوّاء، إذ ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الۡخَٰسِرِينَ﴾ وناداك نوح، فاستجبت له ونجّيته وأهله من الكرب العظيم، وأطفأت نار نمرود عن خليلك إبراهيم فجعلتها برداً وسلاماً، وأنت الذي استجبت لأيّوب إذ نادى: ربّ ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾، فكشفت ما به من ضرّ وآتيته أهله ومثلهم معهم رحمة من عندك وذكرى لأولي الألباب، وأنت الذي استجبت لذي النون حين ناداك في الظلمات ﴿أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّٰلِمِينَ﴾ فنجّيته من الغمّ.

وأنت الذي استجبت لموسى وهارون دعوتهما حين قلت: ﴿قَدۡ أُجِيبَت دَّعۡوَتُكُمَا فَاسۡتَقِيمَا﴾، وغرقت فرعون وقومه وغفرت لداود ذنبه، وتبت عليه رحمة منك وذكرى، وفديت إسماعيل بذبح عظيم بعد ما أسلم وتلّه للجبين فناديته بالفرج والروح، وأنت الذي ناداك زكريّا نداء خفيّاً، فـ ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الۡعَظۡمُ مِنِّي وَاشۡتَعَلَ الرَّأۡسُ شَيۡباً وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً﴾ وقلت: ﴿يَدۡعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ﴾.

وأنت الذي استجبت للذين آمنوا وعملوا الصالحات لتزيدهم من فضلك، فلا تجعلني من أهون الداعين لك والراغبين إليك، واستجب لي كما استجبت لهم بحقّهم عليك، فطهّرني بتطهيرك وتقبّل صلاتي ودعائي بقبول حسن وطيّب بقيّة حياتي وطيّب وفاتي، واخلفني فيمن أخلف واحفظني _ يا ربّ _ بدعائي واجعل ذرّيّتي ذرّيّة طيّبة تحوطها بحياطتك بكلّ ما حطت به ذرّيّة أحد من أوليائك وأهل طاعتك برحمتك يا أرحم الراحمين.

يا من هو على كلّ شيء رقيب، ولكلّ داعٍ من خلقك مجيب ومن كلّ سائل قريب، أسألك يا لا إله إلّا أنت الحيّ القيّوم، الأحد الصمد الذي ﴿لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ۞ وَلَمۡ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد﴾ وبكلّ اسم رفعت به سماءك وفرشت به أرضك وأرسيت به الجبال، وأجريت به الماء وسخّرت به السحاب والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار، وخلقت الخلائق كلّها أسألك بعظمة وجهك العظيم الذي أشرقت له السماوات والأرض، فأضاءت به الظلمات إلّا صلّيت على محمّد وآل محمّد، وكفيتني أمر معاشي ومعادي وأصلحت لي شأني كلّه، ولم تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلحت أمري وأمر عيالي.

وكفيتني همّهم وأغنيتني وإيّاهم من كنزك وخزائنك وسعة فضلك الذي لا ينفد أبداً، وأثبتّ في قلبي ينابيع الحكمة التي تنفعني بها وتنفع بها من ارتضيت من عبادك، واجعل لي من المتّقين في آخر الزمان إماماً كما جعلت إبراهيم الخليل إماماً، فإنّ بتوفيقك يفوز الفائزون ويتوب التائبون ويعبدك العابدون، وبتسديدك يصلح الصالحون المحسنون المخبتون العابدون لك الخائفون منك، وبإرشادك نجا الناجون من نارك، وأشفق منها المشفقون من خلقك، وبخذلانك خسر المبطلون وهلك الظالمون وغفل الغافلون.

اللّهمّ آت نفسي تقواها، فأنت وليّها ومولاها وأنت خير من زكّاها، اللّهمّ بيّن لها هداها وألهمها تقواها، وبشّرها برحمتك حين تتوفّاها، ونزّلها من الجنان علياها وطيب وفاتها ومحياها، وأكرم منقلبها ومثواها ومستقرّها ومأواها، فأنت وليّها ومولاها.

المصدر الأصلي: جمال الأسبوع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٨٨
، ص١٨٦-١٨٧