Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٨٩٦

قیل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما معنى قولك: رجب شهر الله؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنّه مخصوص بالمغفرة، فيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أوليائه، وفيه أنقذهم من نزاعه، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صامه كلّه استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما يبقى من عمره، وأماناً من العطش يوم الفزع الأكبر. فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله، إنّي عاجز عن صيامه كلّه.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صم أوّل يوم منه، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه، فإنّك تعطى ثواب صيامه كلّه، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أوّل خميس منه، فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنّه إذا مضى ثلث الليل، لم يبق ملك في السموات والأرض إلّا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطّلع الله عليهم اطّلاعة، فيقول لهم: يا ملائكتي، اسألوني ما شئتم، فيقولون: ربّنا، حاجاتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب، فيقول الله عزّ وجلّ: قد فعلت ذلك.

ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من أحد يصوم يوم الخميس، أوّل خميس من رجب، ثمّ يصلّي ما بين العشاءين والعتمة اثنا عشر ركعة، يفصل بين كلّ ركعتين بتسليم، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة، و﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر﴾ثلاث مرّات، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ اثنا عشر مرّة، فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة، ويقول: «اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آله»، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: «ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت العليّ الأعظم» ثمّ يسجد سجدة أخرى، فيقول فيها ما قال في الأولى، يسأل الله حاجته في سجوده، فإنّها تقضى.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفسي بيده، لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلّا غفر الله له جميع ذنوبه، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر، وعدد الرمل، ووزان الجبال، وعدد ورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النار، فإذا كان أوّل ليلة في قبره، بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة، فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي، أبشر، فقد نجوت من كلّ سوء، فيقول: من أنت؟ فوالله، ما رأيت وجهاً أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاماً أحسن من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك، فيقول: يا حبيبي، أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها في ليلة كذا من شهر كذا، في سنة كذا جئتك هذه الليلة لأقضي حقّك، وأونس وحدتك، وأرفع وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيمة على رأسك، فأبشر، فلن تعدم الخير أبداً.

المصدر الأصلي: الإجازة الكبيرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٥
، ص٣٩٥-٣٩٦