Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان من الله تعالى، ومن يتبع أهل البيت ع فقد وفقه الله لذلك، وهل ارتكاب المعاصي دليل على الخذلان، وما هو معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٢

قال الصادق(عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالی إذا أراد بعبد خيراً وكّل به ملكاً، فأخذ بعضده فأدخله في هذا الأمر.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص١٩٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٣

قال الصادق(عليه السلام): كونوا دعاة الناس بأعمالكم، ولا تكونوا دعاة بألسنتكم، فإنّ الأمر ليس حيث يذهب إليه الناس، إنّه من أخذ ميثاقه أنّه منّا فليس بخارج منّا ولو ضربنا خيشومه بالسيف، ومن لم يكن منّا ثمّ حبونا له الدنيا لم يحبّنا.

بيــان:
قوله(عليه السلام): «ليس حيث يذهب إليه الناس»، أي أنّهم يقدرون على هداية الناس بالاحتجاج عليهم، ولعلّ المقصود في تلك الأخبار زجر الشيعة عن المعارضات والمجادلات مع المخالفين بحيث يتضرّرون بها، فإنّهم كانوا يبالغون في ذلك ظنّاً منهم أنّهم يقدرون بذلك على هداية الخلق، وليس الغرض منع الناس عن هداية الخلق في مقام يظنّون النفع ولم يكن مظنّة ضرر، فإنّ ذلك من أعظم الواجبات. (ص١٩٩)
المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص ١٩٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٤

قال الصادق(عليه السلام): إذا فعل العبد ما أمره الله عزّ وجلّ به من الطاعة كان فعله وفقاً لأمر الله عزّ وجلّ، وسمّي العبد به موفّقاً، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالی بينه وبين تلك المعصية فتركها كان تركه لها بتوفيق الله تعالی‌، ومتى خلّي بينه وبين المعصية فلم يحل بينه وبينها حتّى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفّقه.

المصدر الأصلي: التوحيد، معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص١٩٩-٢٠٠
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٥

سئل الباقر(عليه السلام) عن معنى «لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، فقال(عليه السلام): معناه لا حول لنا عن معصية الله إلّا بعون الله، ولا قوّة لنا على طاعة الله إلّا بتوفيق الله عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٦

عن ثابت أبي سعید، قال: قال الصادق(عليه السلام): يا ثابت، ما لكم وللناس؟ كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحداً إلى أمركم، فوالله، لو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبداً يريد الله ضلالته، ما استطاعوا أن يهدوه، ولو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يضلّوا عبداً يريد الله هداه، ما استطاعوا أن يضلّوه. كفّوا عن الناس، ولا يقل أحدكم: أخي وابن عمّي وجاري، فإنّ الله إذا أراد بعبد خيراً طيّب روحه، فلا يسمع معروفاً إلّا عرفه ولا منكراً إلّا أنكره، ثمّ يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره ١ .

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٣
(١) لعلّ الحديث الشريف ناظر إلى المبالغة والإصرار على الدعوة حتّى في مورد اليأس من الهداية، وخاصّة في زمان الأئمّة(عليهم السلام) حيث كانت الدعوة إليهم مشوبةً بالخطر، وعليه فإنّ المطلوب من أحدهم أن لا يبالغ في الدعوة فيمن لا يجد فيه عطشاً لمعرفة الحقّ. وقد يوضّح هذا المعنى ما روي عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنّه قال: «إنّ حديثكم هذا لتشمئزّ منه قلوب الرجال، فانبذوا إليهم نبذاً فمن أقرّ به فزيدوه، ومن أنكره فذروه»، أضف إلى أنّ هذا الحديث فيه إشارة إلى قاعدة شرح الصدر فيمن يريد الله تعالى هدايته، والآيات في هذا الباب كثيرة. ويمكن حمل النهي أيضاً على من لا يتقن فنّ المناظرة فيضرّ أكثر ممّا ينفع، ويؤيّد هذا المعنى ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال لمن قال له: بلغني أنّك كرهت مناظرة الناس؟ فقال(عليه السلام): «أمّا كلام مثلك فلا يكره من إذا طار يحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا لا نكرهه».
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٧

عن سلیمان بن خالد، قال: قال لي الصادق(عليه السلام): يا سليمان، إنّ لك قلباً ومسامع، وإنّ الله إذا أراد أن يهدي عبداً فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا يصلح أبداً، وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿أَم عَلَى قُلُوبٍ أَقفَالُهَا﴾.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٣-٢٠٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٨

قال الصادق(عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيراً نكت في قلبه نكتة بيضاء، فجال القلب يطلب الحقّ، ثمّ هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٦٩

قال الصادق(عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالی: ﴿وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ﴾: يحول بينه وبين أن يعلم أنّ الباطل حقّ.

بيــان:
يمكن أن تكون الحيلولة بالهدايات والألطاف الخاصّة زائداً على الأمر والنهي، ويحتمل أن يكون مخصوصاً بالمقرّبين الذين يملك الله قلوبهم ويستولي عليها بلطفه، ويتصرّف فيها بأمره، فلا يشاؤون شيئاً إلّا أن يشاء الله، ولا يريدون إلّا ما أراد الله. فهو تعالی في كلّ آنٍ يفيض على أرواحهم ويتصرّف في أبدانهم، فهم ينظرون بنور الله، ويبطشون بقوّة الله، كما قال تعالی فيهم: فبي يسمع، وبي يبصر، وبي ينطق، وبي يمشي، وبي يبطش، وقال جلّ وعزّ: كنت سمعه وبصره ويده ورجله ولسانه. (ص٢٠٦-٢٠٧)
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٥
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٠

قال الصادق(عليه السلام): اجعلوا أمركم هذا للّٰه ولا تجعلوا للناس، فإنّه ما كان للّٰه فهو للّٰه، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله، ولا تخاصموا الناس بدينكم، فإنّ الخصومة ممرضة للقلوب. إنّ الله قال لنبيّه(صلى الله عليه وآله): يا محمّد، ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء﴾، وقال:﴿أَفَأَنتَ تُكرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤمِنِينَ﴾، ذروا الناس، فإنّ الناس أخذوا من الناس، وإنّكم أخذتم من رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ(عليه السلام) ولا سواء.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢٠٧
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧١

قال الصادق(عليه السلام): ما كلّ من نوى شيئاً قدر عليه، ولا كلّ من قدر على شيء وفّق له، ولا كلّ من وفّق لشيء أصاب له، فإذا اجتمعت النيّة والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمّت السعادة.

المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥
، ص٢١٠