Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما بينه الإمام الصادق (ع) من المسائل في أصول الدين وفروع الدين، وفي حب أولياء الله وبغض أعدائهم، وفي الذنوب الكبيرة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٨٩

قال الصادق(عليه السلام): … حبّ أولياء الله واجب، والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمّد صلّى الله عليهم وهتكوا حجابه، وأخذوا من فاطمة(عليها السلام) فدك ومنعوها ميراثها، وغصبوها وزوجها حقوقهما وهمّوا بإحراق بيتها، وأسّسوا الظلم وغيّروا سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمّة الضلال وقادة الجور كلّهم أوّلهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأوّلين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين(عليه السلام) واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت(عليهم السلام) واجبة.

والولاية للمؤمنين الذين لم يغيّروا ولم يبدّلوا بعد نبيّهم واجبة، مثل: سلمان الفارسي، وأبي ذرّ الغفاري، والمقداد ابن الأسود الكندي، وعمّار بن ياسر، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وحذيفة ابن اليمان، وأبي الهيثم بن التيهان، وسهل بن حنيف، وأبي أيّوب الأنصاري، وعبد الله بن الصامت، وعبادة بن الصامت، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي سعيد الخدري، ومن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم، والولاية لأتباعهم والمقتدين بهم وبهداهم واجبة.

وبرّ الوالدين واجب، فإن كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية، فإنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والأنبياء وأوصياؤهم لا ذنوب لهم؛ لأنّهم معصومون مطهّرون، وتحليل المتعتين واجب كما أنزلهما الله تعالی عزّ وجلّ في كتابه وسنّهما رسول الله(صلى الله عليه وآله): متعة الحجّ، ومتعة النساء.

والكبائر محرّمة، وهي: الشرك بالله عزّ وجلّ، وقتل النفس التي حرّم الله تعالی‌، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلماً، وأكل الربا بعد البيّنة، وقذف المحصنات وبعد ذلك: الزنا، واللواط، والسرقة، وأكل الميتة والدم، ولحم الخنزير، وما أهلّ لغير الله به من غير ضرورة، وأكل السحت، والبخس في المكيال والميزان، والميسر، وشهادة الزور، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، وترك معاونة المظلومين، والركون إلى الظالمين، واليمين الغموس، وحبس الحقوق من غير عسر، واستعمال الكبر والتجبّر، والكذب، والإسراف، والتبذير، والخيانة، والاستخفاف بالحجّ، والمحاربة لأولياء الله عزّ وجلّ؛ والملاهي التي تصدّ عن ذكر الله تبارك وتعالی مكروهة، كالغناء وضرب الأوتار، والإصرار على صغائر الذنوب، ثمّ قال(عليه السلام): ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾.

بيــان:
قال الصدوق(رحمه الله): الكبائر هي سبع، وبعدها فكلّ ذنب كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه، وصغير بالإضافة إلى ما هو أكبر منه، وهذا معنى ما ذكره الصادق(عليه السلام) في هذا الحديث من ذكر الكبائر الزائدة على السبع، ولا قوّة إلّا بالله.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٢٢٢-٢٢٩