Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٨٩٧

فإذا علمت ما ذكرنا من الاحتياط للعبادات، والاستظهار في الروايات والسجدات، ولم يسمح عقلك بالخضوع، ولا قلبك بالخشوع، ولا عينك بالدموع، فاشتغل بالبكاء على قساوة قلبك، وغفلتك عن ربّك، وما أحاط بك من ذنبك عن الطمع في قضاء حاجتك التي ذكرتها في دعواتك، وبادر _ رحمك الله _ إلى معالجة دائك، وتحصيل شفائك، فأنت مدنف المرض على شفا، وتب من كلّ ذنب، واطلب العفو ممّن عوّدك أنّك إذا طلبت العفو منه عفا.

المصدر الأصلي: إقبال الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٥
، ص٤٠٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٨٩٨

قال السيّد ابن طاوس (رحمه الله): قالت أمّ جدّنا داود ١ : فكتبت هذا الدعاء ٢ وانصرفت، ودخل شهر رجب، وفعلت مثل ما أمرني به _ تعني الصادق (عليه السلام) _ ثمّ رقدت تلك الليلة، فلمّا كان في آخر الليل رأيت محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلّ من صلّيت عليهم من الملائكة والنبيّين، ومحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يا أمّ داود، أبشري، وكلّ من ترين من إخوانك _ وفي رواية أعوانك وإخوانك _ كلّهم يشفعون لك، ويبشّرونك بنجح حاجتك، وأبشري، فإنّ الله تعالى يحفظك، ويحفظ ولدك، ويردّه عليك.

قالت: فانتبهت فما لبثت إلّا قدر مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجدّ المسرع العجل، حتّى قدم عليّ داود، فسألته عن حاله فقال: إنّي كنت محبوساً في أضيق حبس، وأثقل حديد _ وفي رواية وأثقل قيد _ إلى يوم النصف من رجب، فلمّا كان الليل رأيت في منامي كأنّ الأرض قد قبضت لي، فرأيتك على حصير صلواتك، وحولك رجال رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض يسبّحون الله تعالى حولك، فقال لي قائل منهم حسن الوجه، نظيف الثوب، طيّب الرائحة، خلته جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أبشر يا بن العجوزة الصالحة، فقد استجاب الله لأمّك فيك دعاءها، فانتبهت ورسل المنصور على الباب، فأدخلت عليه في جوف الليل، فأمر بفكّ الحديد عنّي والإحسان إليّ، وأمر لي بعشرة آلاف درهم، وحملت على نجيب وسوّقت بأشدّ السير وأسرعه حتّى دخلت المدينة.

قالت أمّ داود: فمضيت به إلى الصادق (عليه السلام)، فقال (عليه السلام): إنّ المنصور رأى أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) في المنام يقول له: أطلق ولدي وإلّا ألقيك في النار، ورأى كأنّ تحت قدميه النار، فاستيقظ وقد سقط في يديه، فأطلقك يا داود.

وقالت أمّ داود: فقلت للصادق (عليه السلام): يا سيّدي، أ يدعى بهذا الدعاء في غير رجب؟ قال (عليه السلام): نعم، يوم عرفة، وإن وافق ذلك يوم الجمعة، لم يفرغ صاحبه منه حتّى يغفر الله له، وفي كلّ شهر، إذا أراد ذلك صام الأيّام البيض، ودعا به في آخرها كما وصفت. وفي روايتين قال: نعم، في يوم عرفة، وفي كلّ يوم دعا، فإنّ الله يجيب إن شاء الله تعالى.

المصدر الأصلي: إقبال الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٥
، ص٤٠٥-٤٠٦
(١) وهو داود بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب. فللوقوف علی أحواله وأمّه، راجع: أعيان الشيعة، ج٦، ص٣٦٨.
(٢)وهي الدعاء التي اشتهرت بأمّ داود، فللوقوف علی تفصیلها، راجع المصدر.