Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في احتجاجات أصحاب الصادق (عليه السلام) على المخالفين وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٠

مرّ الفضّال بن الحسن بن فضّال الكوفي ١ بأبي حنيفة، وهو في جمع كثير يملي عليهم شيئاً من فقهه وحديثه، فقال لصاحب كان معه: والله، لا أبرح أو أخجّل أبا حنيفة.

قال صاحبه: إنّ أبا حنيفة ممّن قد علت حاله وظهرت حجّته، قال: مه، هل رأيت حجّة كافر علت على مؤمن؟

ثمّ دنا منه فسلّم عليه فردّ وردّ القوم السلام بأجمعهم، فقال: يا أبا حنيفة، رحمك الله، إنّ لي أخاً يقول: إنّ خير الناس بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وأنا أقول: إنّ أبا بكر خير الناس وبعده عمر، فما تقول أنت؟ رحمك الله.

فأطرق مليّاً ثمّ رفع رأسه فقال: كفى بمكانهما من رسول الله(صلى الله عليه وآله) كرماً وفخراً، أ ما علمت أنّهما ضجيعاه في قبره، فأيّ حجّة أوضح لك من هذه؟

فقال له فضّال: إنّي قد قلت ذلك لأخي، فقال: والله، لئن كان الموضع لرسول الله(صلى الله عليه وآله) دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حقّ، وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله(صلى الله عليه وآله) فقد أساءا وما أحسنا؛ إذ رجعا في هبتهما ونكثا عهدهما.

فأطرق أبو حنيفة ساعة ثمّ قال له: لم يكن له ولا لهما خاصّة، ولكنّهما نظرا في حقّ عائشة وحفصة فاستحقّا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما.

فقال له فضّال: قد قلت له ذلك، فقال: أنت تعلم أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) مات عن تسع حشايا ٢ ، ونظرنا فإذا لكلّ واحدة منهنّ تسع الثمن، ثمّ نظرنا في تسع الثمن فإذا هو شبر في شبر، فكيف يستحقّ الرجلان أكثر من ذلك؟ وبعد، فما بال حفصة وعائشة ترثان رسول الله(صلى الله عليه وآله) وفاطمة(عليها السلام) ابنته تمنع الميراث؟

فقال أبوحنيفة: يا قوم، نحّوه عنّي، فإنّه _ والله _ رافضي خبيث.

المصدر الأصلي: الفصول المختارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص٢٣١-٢٣٢
(١) لم نجد في أصحاب الصادق(عليه السلام) رجلاً بهذا الاسم، فراجع.
(٢) «الحشايا»: جمع الحَشيَّة وهي الفراش. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج۱، ص۳۹۳.