Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في تواضع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي نهيه الدهاقين عن المشي خلفه، وتواضعه لضيوفه، وانتصافه للمظلوم وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٣

قال الصادق عليه السلام: خرج أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه وهو راكب، فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال عليه السلام: لكم حاجة؟ فقالوا: لا، يا أمير المؤمنين، ولكنّا نحبّ أن نمشي معك، فقال عليه السلام لهم: انصرفوا، فإنّ مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلّة للماشي.

وركب مرّة أخرى فمشوا خلفه، فقال عليه السلام: انصرفوا، فإنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى ١ .

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٥
(١) «الأنوَك»: الأحمق، وجمعه: «النَوكی». لسان العرب، ج١٠، ص٥٠١.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٤

قال الصادق عليه السلام: وترجّل دهاقين الأنبار له وأسندوا بين يديه، فقال عليه السلام: ما هذا الذي صنعتموه؟ قالوا: خلق منا نعظّم به أمراءنا، فقال: والله، ما ينتفع بهذا أمراؤكم، وإنّكم لتشقّون به على أنفسكم، وتشقّون به في آخرتكم، وما أخسر المشقّة وراءها العقاب، وما أربح الراحة معها الأمان من النار.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٥

قال العسكري عليه السلام: أعرف الناس بحقوق إخوانه، وأشدّهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصدّيقين، ومن شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام حقّاً.

لقد ورد على أمير المؤمنين عليه السلام أخوان له مؤمنان أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين أيديهما، ثمّ أمر بطعام فأحضر، فأكلا منه. ثمّ جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل ليلبس ١ ، وجاء ليصبّ على يد الرجل، فوثب أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ الإبريق ليصبّ على يد الرجل، فتمرّغ الرجل في التراب وقال: يا أمير المؤمنين، الله يراني وأنت تصبّ على يديّ؟ قال عليه السلام: اقعد واغسل، فإنّ الله عزّ وجلّ يراك، وأخوك الذي لا يتميّز منك ولا ينفصل عنك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنّة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها.

فقعد الرجل، فقال له عليّ عليه السلام: أقسمت بعظيم حقّي الذي عرفته ونحلته، وتواضعك لله حتّى جازاك عنه بأن تدنيني لما شرّفك به من خدمتي لك، لما غسلت مطمئنّاً كما كنت تغسل لو كان الصابّ عليك قنبراً، ففعل الرجل ذلك.

فلمّا فرغ ناول الإبريق محمّد بن الحنفيّة وقال: يا بنيّ، لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده، ولكنّ الله عزّ وجلّ يأبى أن يسوّي بين ابن وأبيه إذا جمعهما مكان، لكن قد صبّ الأب على الأب فليصبّ الابن على الابن، فصبّ محمّد بن الحنفية على الابن.

ثمّ قال الحسن بن عليّ العسكري عليه السلام: فمن اتّبع عليّاً عليه السلام على ذلك فهو الشيعيّ حقّاً.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٥-٥٦
(١) كذا في البحار، ولكن في المصدر «لییبس» [راجع: الاحتجاج، ج٢، ص٤٦٠] كما في موضع آخر من البحار. راجع: ج٧٢، ص١١٨.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٦

قال الباقر عليه السلام: رجع عليّ عليه السلام إلى داره في وقت القيظ فإذا امرأة قائمة تقول: إنّ زوجي ظلمني وأخافني وتعدّى عليّ وحلف ليضربني، فقال عليه السلام: يا أمة الله، اصبري حتّى يبرد النهار، ثمّ أذهب معك إن شاء الله، فقالت: يشتدّ غضبه وحرده عليّ، فطأطأ رأسه ثمّ رفعه، وهو يقول: لا، والله، أو يؤخذ للمظلوم حقّه غير متعتع، أين منزلك؟

فمضى إلى بابه فوقف فقال عليه السلام: السلام عليكم، فخرج شابّ، فقال عليّ عليه السلام: يا عبد الله، اتّق الله، فإنّك قد أخفتها وأخرجتها، فقال الفتى: وما أنت وذاك؟ والله، لأحرقنّها لكلامك، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر، تستقبلني بالمنكر وتنكر المعروف؟ فأقبل الناس من الطرق ويقولون: سلام عليكم يا أمير المؤمنين، فسقط الرجل في يديه، فقال: يا أمير المؤمنين، أقلني في عثرتي، فوالله، لأكوننّ لها أرضاً تطؤني، فأغمد عليّ سيفه، فقال: يا أمة الله، ادخلي منزلك ولا تلجئي زوجك إلى مثل هذا وشبهه.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٧

قال الصادق عليه السلام: إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يخرج ومعه أحمال النوى، فيقال له: يا أبا الحسن، ما هذا معك؟ فيقول عليه السلام: «نخل إن شاء الله» فيغرسه، فما يغادر منه واحدة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٨
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢١٨٨

مدحه قوم في وجهه، فقال عليه السلام: اللّهمّ، إنّك أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم. اللّهمّ اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما لا يعلمون.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٥٩