Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ما يمكن استنباطه من الآيات والأحاديث من متفرّقات مسائل أصول الفقه، قاعدة لا ضرر ولا ضرار، ما رفع عن الأمة، خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في أبغض الخلائق إلى الله وفي الفتن، تفسير القرآن بالرأي والقياس في الدين، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٨٩

قال الباقر(عليه السلام): إنّ سمرة بن جندب كان له عذق ١ في حائط لرجل من الأنصار، وكان منزل الأنصاري بباب البستان، فكان يمرّ به إلى نخلته ولا يستأذن، فكلّمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة، فلمّا تأبّى جاء الأنصاري إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فشكا إليه وخبّره الخبر، فأرسل إليه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وخبّره بقول الأنصاري وما شكا. وقال(صلى الله عليه وآله): إذا أردت الدخول فاستأذن، فأبى، فلمّا أبى ساومه حتّى بلغ من الثمن ما شاء الله، فأبى أن يبيع، فقال(صلى الله عليه وآله): لك بها عذق مذلّل في الجنّة، فأبى أن يقبل، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) للأنصاري: اذهب فاقلعها وارم بها إليه، فإنّه لا ضرر ولا ضرار.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٧٦
(١) «العِذق»: النخلة بحملها. تاج العروس، ج١٣، ص٣١٩.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٠

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): رفع عن أمّتي تسعة: الخطاء، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يطيقون، وما لا يعلمون، وما اضطرّوا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨٠
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩١

قال البزنطي: سألته ١ عن الرجل يأتي السوق، فيشتري جبّة فراء، لا يدري أ ذكيّة هي أم غير ذكيّة، أ يصلّي فيها؟ فقال(عليه السلام): نعم، ليس عليكم المسألة، إنّ الباقر(عليه السلام) كان يقول: إنّ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم بجهالتهم، إنّ الدين أوسع من ذلك.

المصدر الأصلي: تهذيب الأحكام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨١
(١) قد وردت الروایة في التهذیب مضمراً ولم یصرّح باسم الإمام(عليه السلام) [راجع: تهذيب الأحكام، ج٢، ص ٣٦٨] ولكن الروایة مذكورة في الفقیه عن سلیمان الجعفري عن الكاظم(عليه السلام)، [راجع: من لا یحضره الفقیه، ج١، ص٢٥٧] وبما أنّ البزنطي قد عدّ من أصحاب الإمام الكاظم(عليه السلام) وكان یروي عن الإمام الرضا(عليه السلام)؛ فالإمام المسؤول مردّد بین الكاظم(عليه السلام) والرضا(عليه السلام) وإن كان الأوّل أظهر.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٢

قال عليّ(عليه السلام): إنّ أبغض الخلائق إلى الله تعالی رجلان: رجل وكّله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشعوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالّ عن هدى من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته.

ورجل قمش جهلاً، فوضعه في جهّال الأمّة، غارّاً في أغباش الفتنة، عمّ بما في عقد الهدنة، قد سمّاه أشباه الرجال عالماً وليس به، بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خير ممّا كثر، حتّى إذا ارتوى من آجن وأكثر من غير طائل، جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، إن خالف من سبقه لم يأمن من نقض حكمه من يأتي من بعده كفعله بمن كان قبله، وإن نزل به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثّاً من رأيه ثمّ قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ، إن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهل خبّاط جهلات، غاشٍ ركّاب عشوات، لم يعضّ على العلم بضرس قاطع، يذري الروايات إذراء الريح الهشيم، لا مليء _ والله _ بإصدار ما ورد عليه، لا يحسب العلم في شيء ممّا أنكره، ولا يرى أنّ من وراء ما بلغ منه مذهباً لغيره، وإن قاس شيئاً بشيء لم يكذب رأيه، وإن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه، يصرخ من جور قضائه الدماء، وتعجّ منه المواريث، إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهّالاً ويموتون ضلاّلاً.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨٤-٢٨٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٣

قال الصادق(عليه السلام): يا نعمان ١ ، إيّاك والقياس، فإنّ أبي حدّثني عن آبائه(عليهم السلام) أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله تبارك وتعالی مع إبليس في النار، فإنّه أوّل من قاس حيث قال:﴿خَلَقتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طِينٍ﴾، فدعوا الرأي والقياس، فإنّ دين الله لم يوضع على القياس.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٨٦
(١) النعمان بن ثابت (م١٥٠ه‍): یُكنّی أبا حنیفة واشتهر بها، كان أصله من بلاد فارس، ولد بالكوفة ونشأ بها، أحد الأئمّة الأربعة وهو إمام المذهب الحنفیة. كان معروفاً باتّباعه الرأي والقیاس في الفقه، ومن هنا طعن علیه كثیر من العامّة أیضاً. راجع: الأعلام، ج٢، ص٥٨٥.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٤

قال عليّ(عليه السلام): إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، ويتولّى عليها رجال رجالاً على غير دين الله، فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين، ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩٠
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٥

قال الصادق(عليه السلام): كان رجل في الزمن الأوّل طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها، وطلبها من حرام فلم يقدر عليها، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا، إنّك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها، وطلبتها من حرام فلم تقدر عليها، أ فلا أدلّك على شيء تكثر به دنياك ويكثر به تبعك؟ قال: بلى، قال: تبتدع ديناً وتدعو إليه الناس.

ففعل فاستجاب له الناس وأطاعوه وأصاب من الدنيا، ثمّ إنّه فكّر فقال: ما صنعت؟ ابتدعت ديناً ودعوت الناس؟ ما أرى لي توبة إلّا أن آتي من دعوته إليه فأردّه عنه، فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول لهم: إنّ الذي دعوتكم إليه باطل وإنّما ابتدعته، فجعلوا يقولون له: كذبت وهو الحقّ، ولكنّك شككت في دينك فرجعت عنه. فلمّا رأى ذلك، عمد إلى سلسلة فوتّد لها وتداً ثمّ جعلها في عنقه، وقال: لا أحلّها حتّى يتوب الله عزّ وجلّ عليّ، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى نبيّ من الأنبياء: قل لفلان: وعزّتي، لو دعوتني حتّى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتّى تردّ من مات على ما دعوته إليه فيرجع عنه.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٦

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): قال الله جلّ جلاله: ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي، وما عرفني من شبّهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني.

المصدر الأصلي: التوحيد، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٢٩٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٧

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) في خطبته: إنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمّد(صلى الله عليه وآله)، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة ١ ، وكلّ بدعة ضلالة. وكان إذا خطب، قال(صلى الله عليه وآله) في خطبته: «أمّا بعد»، فإذا ذكر الساعة اشتدّ صوته واحمرّت وجنتاه، ثمّ يقول(صلى الله عليه وآله): صبّحتكم الساعة أو مسّتكم، ثمّ يقول(صلى الله عليه وآله): بعثت أنا والساعة كهذه من هذه _ ويشير بأصبعيه _.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠١
(١) المراد بالمُحدث هنا: ما كان في مقابل الكتاب والسنّة، ومن هنا وصف بالبدع. فحداثته بمعنى عدم وروده في سياق الشريعة كالاستحسان والقياس مثلاً، وإلّا فليس كلّ جديد مذموم في الشريعة، وذلك فيما لو كان في طول الأمر الشرعي لا في عرضه، ككثير من الأمور الحديثة في ترويج الشريعة هذه الأيّام. والجمود على هذا اللفظ هو الذي دفع الكثيرين _ بجهل أو بعمد _ على إطلاق البدعة على كلّ ما هو جديد.
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٨

قال السجّاد(عليه السلام): إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلّا بالتسليم، فمن سلّم لنا سلم، ومن اهتدى بنا هدي، ومن دان بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئاً ممّا نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم، وهو لا يعلم.

المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٩٩

قال الباقر(عليه السلام): أدنى الشرك أن يبتدع الرجل رأياً فيحبّ عليه ويبغض عليه.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠٤
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٠

قال الرضا(عليه السلام): من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه، فهو مبتدع ضالّ.

المصدر الأصلي: فقه الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠١

قال الهیثم بن واقد: قلت للصادق(عليه السلام): إنّ عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشيء يسرق أو شبه ذلك، أ فنسأله؟ فقال(عليه السلام): قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذّاب يصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله من كتاب ١ .

المصدر الأصلي: السرائر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣٠٨
(١) قد يُراد بالرواية هنا _ بقرينة إطلاق الكفر على مصدّق الكاهن والساحر _ هو جعلهم في قبال ما ينزل من الوحى بمعنى التصديق المطلق، فإنّ هذا المعنى لا يصحّ إلّا لما كان منتسباً إلى الله تعالی‌، وقد يؤيّد هذا التفسير للرواية ما ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) حيث قال: «إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحجّة، فتصدّقه في كلّ ما قال»، وقد وقع البحث بين الفقهاء حول توجيه الحرمة في هذه الرواية، وذلك لأنّ الإخبار عن الأمور الماضية _ ككشف المسروق مثلاً _ إذا كان المخبر جازماً به فلا يمكن الالتزام بحرمته، نعم يكون كاذباً إذا كان شاكّاً فيما يخبر عنه. فلا بدّ من صرف الرواية إلى مورد مقطوع الحرمة كإخبار الكاهن أو الساحر في الأحكام، أو الإخبار عن المستقبل بنحو الجزم.
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّ للّٰه عند كلّ بدعة تكون بعدي _ يكاد بها الإيمان _  وليّاً من أهل بيتي موكّلاً به يذبّ عنه، ينطق بإلهام من الله تعالی ويعلن الحقّ وينوّره، ويردّ كيد الكائدين، ويعبّر عن الضعفاء، فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكّلوا على الله.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢
، ص٣١٥