Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في حقيقة العقل وكيفيته وبدء خلقه وأنه أحب خلق الله إليه وقد أكمله الله تعالى في نبيه صلى الله عليه وآله، وفي قسم البيان تجد توضيحا حول ماهية العقل واختلاف الآراء فيه ‏وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ۱
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ‏ خلق الله العقل فقال له: أدبر، فأدبر، ثمّ قال له: أقبل، فأقبل، ثمّ قال: ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ منك، فأعطى الله محمّداً(صلى الله عليه وآله) تسعة وتسعين جزءاً، ثمّ قسّم بين العباد جزءاً واحداً.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج۱
، ص٩٧
الحديث: ۲
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٨

قال إسحاق بن عمّار: قلت للصادق(عليه السلام): الرجل آتيه أكلّمه ببعض كلامي فيعرف كلّه، ومنهم من آتيه فأكلّمه بالكلام فيستوفي كلامي كلّه، ثمّ يردّه عليّ كما كلّمته، ومنهم من آتيه فأكلّمه، فيقول: أعد عليّ، فقال(عليه السلام): يا إسحاق، أ وما تدري لم هذا؟ قلت: لا، قال(عليه السلام): الذي تكلّمه ببعض كلامك فيعرف كلّه، فذاك من عجنت نطفته بعقله، وأمّا الذي تكلّمه فيستوفي كلامك ثمّ يجيبك على كلامك، فذاك الذي ركّب عقله في بطن أمّه، وأمّا الذي تكلّمه بالكلام فيقول: أعد عليّ، فذاك الذي ركّب عقله فيه بعد ما كبر، فهو يقول: أعد عليّ.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج۱
، ص٩٧
بسط كلام لتوضيح مرام: اعلم أنّ فهم أخبار أبواب العقل يتوقّف على بيان ماهيّة العقل واختلاف الآراء والمصطلحات فيه. فنقول: إنّ العقل هو تعقّل الأشياء وفهمها في أصل اللغة، واصطلح إطلاقه على أمور:
الأوّل: هو قوّة إدراك الخير والشر والتمييز بينهما، والتمكّن من معرفة أسباب الأمور وذوات الأسباب وما يؤدّي إليها وما يمنع منها، والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب.
الثاني: ملكة وحالة في النفس تدعو إلى اختيار الخير والنفع واجتناب الشرور والمضارّ، وبها تقوی النفس على زجر الدواعي الشهوانية والغضبية والوساوس الشيطانية، وهل هذا هو الكامل من الأوّل، أم هو صفة أخرى وحالة مغايرة للأولى؟ يحتملهما، وما يشاهد في أكثر الناس من حكمهم بخيرية بعض الأمور مع عدم إتيانهم بها، وبشرّية بعض الأمور مع كونهم مولعين بها يدلّ على أنّ هذه الحالة غير العلم بالخير والشرّ ...
الثالث: القوّة التي يستعملها الناس في نظام أمور معاشهم، فإن وافقت قانون الشرع واستعملت فيما استحسنه الشارع تسمّى بعقل المعاش، وهو ممدوح في الأخبار ومغايرته لما قد مرّ بنوع من الاعتبار، وإذا استعملت في الأمور الباطلة والحيل الفاسدة تسمّى بالنكراء والشيطنة في لسان الشرع، ومنهم من أثبت لذلك قوّة أخرى وهو غير معلوم ...
فإذا عرفت ما مهّدنا، فاعلم أنّ الأخبار الواردة في هذه الأبواب أكثرها ظاهرة في المعنيين الأوّلین الذين مآلهما إلى واحد، وفي الثاني منهما أكثر وأظهر. وبعض الأخبار يحتمل بعض المعاني الأخرى، وفي بعض الأخبار يطلق العقل على نفس العلم النافع المورّث للنجاة المستلزم لحصول السعادات. (ص٩٩-١٠١)