Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في قتل عمرو بن ود على يد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الإيمان كله، وفي أن عمله يعدل عبادة الثقلين، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٦٨

قال أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل: أوّل من قال «جعلت فداك» عليّ عليه السلام، لمّا دعا عمرو بن عبد ودّ إلى البراز يوم الخندق ولم يجبه أحد قال عليّ عليه السلام: جعلت فداك، يا رسول الله أ تأذن لي؟ قال صلى الله عليه وآله: إنّه عمرو بن عبد ودّ، قال عليه السلام: وأنا عليّ بن أبي طالب، فخرج إليه فقتله وأخذ الناس منه.

المصدر الأصلي: الطرائف
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٩
، ص١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٦٩

قال النبيّ صلى الله عليه وآله: أبشر يا عليّ، فلو وزن اليوم عملك بعمل أمّة محمّد صلى الله عليه وآله لرجح عملك بعملهم، وذلك أنّه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلّا وقد دخله وهن بقتل عمرو، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلّا وقد دخله عزّ بقتل عمرو.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٩
، ص٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٠٧٠

فأمّا الجراحة التي جرحها يوم الخندق إلى عمرو بن عبد ودّ فإنّها أجلّ من أن يقال جليلة، وأعظم من أن يقال عظيمة. وما هي إلّا كما قال شيخنا أبو الهذيل وقد سأله سائل: أيّما أعظم منزلة عند الله عليّ عليه السلام أم أبو بكر؟ فقال: يا بن أخي، والله، لمبارزة عليّ عمرواً يوم الخندق، يعدل أعمال المهاجرين والأنصار وطاعاتهم كلّها، وتربي عليها فضلاً عن أبي بكر وحده.

وقد روي عن حذيفة بن اليمان ما يناسب هذا بل ما هو أبلغ منه. قال ربیعة بن مالك: أتيت حذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد الله، إنّ الناس ليتحدّثون عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومناقبه، فيقول لهم أهل البصيرة: إنّكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل، فهل أنت محدّثي بحديث عنه أذكره للناس؟ فقال: يا ربيعة، وما الذي تسألني عن علي عليه السلام، وما الذي أحدّثك به عنه؟ والذي نفس حذيفة بيده، لو وضع جميع أعمال أمّة محمّد صلى الله عليه وآله في كفّة الميزان منذ بعث الله تعالی محمّداً صلى الله عليه وآله إلى يوم الناس هذا، ووضع عمل واحد من أعمال علي عليه السلام في الكفّة الأخرى لرجح على أعمالهم كلّها.

فقال ربيعة: هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد ولا يحمل، إنّي لأظنّه إسرافاً يا أبا عبد الله، فقال حذيفة: يا لكع، وكيف لا يحمل؟ وأين كان المسلمون يوم الخندق وقد عبر إليهم عمرو وأصحابه فملكهم الهلع والجزع، ودعا إلى المبارزة فأحجموا عنه؟ حتّى برز إليه عليّ عليه السلام فقتله، والذي نفس حذيفة بيده، لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من أعمال أمّة محمّد صلى الله عليه وآله إلى هذا اليوم وإلى أن تقوم القيامة.

وجاء في الحديث المرفوع أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال ذلك اليوم حين برز إليه: برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه.

وقال أبوبكر بن عيّاش: لقد ضرب عليّ بن أبي طالب عليه السلام ضربةً ما كان في الإسلام أيمن منها _ ضربته عمرواً يوم الخندق _ ولقد ضرب عليّ عليه السلام ضربة ما كان أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم _ لعنه الله _.

وفي الحديث المرفوع أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله _ لمّا بارز عليّ عليه السلام عمرواً _ مازال رافعاً يديه مقمحاً رأسه قبل السماء داعياً ربّه قائلاً: اللّهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة يوم بدر، وحمزة يوم أحد، فاحفظ عليّ اليوم عليّاً، ﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ﴾.

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري: والله، ما شبّهت يوم الأحزاب قتل عليّ عليه السلام عمراً وتخاذل المشركين بعده، إلّا بما قصّه الله تعالی من قصّة داود وجالوت في قوله: ﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ﴾.

المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٩
، ص٢-٤