Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨٥

نزلت الآية ﴿وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ …﴾ في ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان شديد الحبّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قليل الصبر عنده، فأتاه ذات يوم وقد تغيّر لونه ونحل جسمه، فقال (صلى الله عليه وآله): يا ثوبان، ما غيّر لونك؟ فقال: يا رسول الله، ما بي من مرض ولا وجع، غير أنّي إذا لم أرك اشتقت إليك حتّى ألقاك، ثمّ ذكرت الآخرة، فأخاف أن لا أراك هناك، لأنّي عرفت أنّك ترفع مع النبيّين، وإنّي إن أدخلت الجنّة كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنّة فلا أحسب أن أراك أبداً، فنزلت الآية: ﴿وَ مَن يُطِعِ اللّهََ وَ الرَّسُولَ فَأُوْلَئكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهْم مِّنَ النَّبِيّیِنَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشهُّدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُوْلَئكَ رَفِيقًا ۞ ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾.

المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨٦

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ (عليه السلام) سبع سنين، وذلك أنّه لم يصلِّ فيها أحد غيري وغيره. ١

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٥
(١) قد روی المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة عن العامّة بدون ذكر المصدر.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨٧

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨٨

عن ابن أبي عمير رفعه قال: إنّ الله أعطى التائبين ثلاث خصال، لو أعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها، قوله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِينَ﴾ فمن أحبّه الله لم یعذّبه، وقوله: ﴿الَّذِينَ يحَمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بحِمْدِ رَبهِّمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شىَْءٍ رَّحْمَةً وَ عِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَ اتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذَابَ الجْحِيمِ ۞ رَبَّنَا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتىِ وَعَدتَّهُمْ وَ مَن صَلَحَ مِنْ ءَابَائهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۞ وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَن تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم﴾، وقوله: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ … وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا﴾

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): يا عليّ، شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحداً منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني، ومن أهانني أدخله الله نار جهنّم خالداً فيها وبئس المصير، يا عليّ، أنت منّي وأنا منك، روحك من روحي وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا فمن أحبّهم فقد أحبّنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودّهم فقد ودّنا.

يا عليّ … إنّ شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب، يا عليّ … أنا الشفيع لشيعتك غداً إذا قمت المقام المحمود، فبشّرهم بذلك.

يا عليّ … شيعتك شيعة الله، وأنصارك أنصار الله، وأولياؤك أولياء الله، وحزبك حزب الله.

يا عليّ … سعد من تولّاك، وشقي من عاداك.

يا عليّ … لك كنز في الجنّة وأنت ذو قرنيها.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٠

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن الله جلّ جلاله: أنّ عليّاً (عليه السلام) حجّتي في السماوات والأرضين على جميع من فيهنّ من خلقي، لا أقبل عمل عامل منهم إلّا بالإقرار بولايته مع نبوّة أحمد رسولي، وهو يدي المبسوطة على عبادي، وهو النعمة التي أنعمت بها على من أحببته من عبادي، فمن أحببته من عبادي وتولّيته عرّفته ولايته ومعرفته، ومن أبغضته من عبادي أبغضته لانصرافه عن معرفته وولايته. فبعزّتي حلفت وبجلالي أقسمت، أنّه لا يتولّى عليّاً (عليه السلام) عبد من عبادي إلّا زحزحته عن النار وأدخلته الجنّة، ولا يبغضه عبد من عبادي ويعدل عن ولايته إلّا أبغضته وأدخلته النار وبئس المصير.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩١

قال سلمان الفارسي (رحمة الله عليه): كنت ذات يوم جالساً عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: يا عليّ، أ لا أبشّرك؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: هذا حبيبي جبرئيل يخبرني عن الله جلّ جلاله أنّه قد أعطى محبّيك وشيعتك سبع خصال: الرفق عند الموت، والأنس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنّة قبل سائر الناس من الأمم بثمانين عاماً.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٩
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٢

قال أبو بصیر: قال الباقر (عليه السلام): ليهنكم الاسم، قلت: ما هو؟ جعلت فداك، قال (عليه السلام): ﴿وَ إِنَّ مِنْ شيعَتِهِ لَإِبْراهيمَ﴾ وقوله ﴿فَاسْتَغاثَهُ الَّذي مِنْ شيعَتِهِ عَلَى الَّذي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ فليهنكم الاسم.

بيــان:
في المصباح: «هنوء الشي‏ء» _ بالضمّ مع الهمز _ هناءة _ بالفتح والمدّ _ تيسّر من غير مشقّة ولا عناء، فهو هني‏ء. ويجوز الإبدال والإدغام و«هنأني الولد يهنؤني» مهموز من بابي نَفَعَ وضَرَبَ، أي سرّني، وتقول العرب في الدعاء: «ليهنئك الولد» _ بهمزة ساكنة وبإبدالها ياء وحذفها عامّي _ ومعناه سرّك، و«هنأني الطعام يهنئني»: ساغ ولذّ، وأكلته هنيئاً مريئاً أي بلا مشقّة، انتهى.
و أقول: لو كان الخبر مضبوطاً بهذا الوجه يدلّ على أنّ الحذف ليس بعامّي، وحاصل الخبر: أنّ لفظ «الشيعة» الذي يطلق على أتباع الأئمّة (عليهم السلام) لقب شريف وصف الله النبيّين وأتباع الأنبياء الماضين به، فسرّوا به ولا تبالوا بتشنيع المخالفين بذلك عليكم. (ص١٣)‏
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٢-١٣
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٣

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عن يمين الله _ وكلتا يديه يمين _ عن يمين العرش قوم على وجوههم نور، لباسهم من نور، على كراسيّ من نور، فقال له عليّ (عليه السلام): يا رسول الله، ما هؤلاء؟ فقال له: شيعتنا وأنت إمامهم.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٤
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٤

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا حمل أهل ولايتنا على الصراط يوم القيامة نادى منادٍ: يا نار، اخمدي، فتقول النار: عجّلوا، جوزوني، فقد أطفأ نوركم لهبي.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٥

قال الصادق (عليه السلام): المؤمن أعظم حرمة من الكعبة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٦

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ أعطى المؤمن ثلاث خصال: العزّة في الدنيا، والفلج في الآخرة، والمهابة في صدور الظالمين، ثمّ قرأ: ﴿وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنينَ﴾، وقرأ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ إلى قوله ﴿هُمْ فيها خالِدُونَ﴾.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٦-١٧
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٧

قال الكاظم (عليه السلام): كان قوم من خواصّ الصادق (عليه السلام) جلوساً بحضرته في ليلة مقمرة مصحية، فقالوا: يا بن رسول الله، ما أحسن أديم هذه السماء! وأنور هذه النجوم والكواكب! فقال الصادق (عليه السلام): إنّكم لتقولون هذا وإنّ المدبّرات الأربعة: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت (عليهم السلام) ينظرون إلى الأرض، فيرونكم وإخوانكم في أقطار الأرض، ونوركم إلى السماوات وإليهم أحسن من نور هذه الكواكب، وإنّهم ليقولون كما تقولون: ما أحسن أنوار هؤلاء المؤمنين!

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٨
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ المؤمن یعرف في السماء كما يعرف الرجل أهله وولده، وإنّه لأكرم على الله عزّ وجلّ من ملك مقرّب.

المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٨-١٩
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٩٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، من كرامة المؤمن على الله أنّه لم يجعل لأجله وقتاً حتّى يهمّ ببائقة، فإذا همّ ببائقة قبضه إليه.

المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٩
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٠

قال الصادق (عليه السلام): تجنّبوا البوائق، يمدّ لكم في الأعمار.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٩
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا وهذا _ يعني عليّاً (عليه السلام) _ كهاتين _ وضمّ بين إصبعيه _ وشيعتنا معنا، ومن أعان مظلوماً كذلك.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): توضع يوم القيامة منابر حول العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله عزّ وجلّ: هلمّ يا عبادي إليّ، لأنشر عليكم كرامتي، فقد أوذيتم في الدنيا.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص١٩
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٣

عن عمر بن يزيد قال: قال الصادق (عليه السلام): يا بن يزيد، أنت _ والله _ منّا أهل البيت، قلت: جعلت فداك، من آل محمّد؟ قال (عليه السلام): إي والله، من أنفسهم، قلت: من أنفسهم؟ جعلت فداك، قال (عليه السلام): إي والله، من أنفسهم، يا عمر، أ ما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ اللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنينَ﴾؟ أ وما تقرأ قول الله عزّ اسمه: ﴿فَمَنْ تَبِعَني فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصاني فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحيمٌ﴾؟

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢۰
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٤

قال عبد الله بن الوليد: دخلنا على الصادق (عليه السلام) في زمن مروان فقال: ممّن أنتم؟ فقلنا: من أهل الكوفة، فقال (عليه السلام): ما من البلدان أكثر محبّاً لنا من أهل الكوفة لا سيّما هذه العصابة، إنّ الله هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا الناس، وتابعتمونا وخالفنا الناس، وصدّقتمونا وكذّبنا الناس، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا، فأشهد على أبي أنّه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه أو يغتبط إلّا أن تبلغ نفسه هكذا _ وأهوى بيده إلى حلقه _ وقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه: ﴿وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً﴾، فنحن ذرّيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢۰-٢١
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٥

قال معاوية بن وهب‏: كنت جالساً عند جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر، فقال: السلام عليك ورحمة الله، فقال له الصادق (عليه السلام): وعليك السلام ورحمة الله، يا شيخ، ادن منّي، فدنا منه وقبّل يده وبكى، فقال له الصادق (عليه السلام): وما يبكيك يا شيخ؟ قال له: يا بن رسول الله، أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة، أقول: هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ولا أراه فيكم، فتلومني أن أبكي، فبكى الصادق (عليه السلام) ثمّ قال: يا شيخ، إن أخّرت منيّتك كنت معنا، وإن عجّلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال الشيخ: ما أبالي ما فاتني بعد هذا يا بن رسول الله.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٢
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٦

قال الصادق (عليه السلام): شيعتنا جزء منّا، خلقوا من فضل طينتنا، يسوءهم ما يسوءنا ويسرّهم ما يسرّنا، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم، فإنّهم الذي يوصل منه إلينا.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٤
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٧

قال الصادق (عليه السلام): حقوق شيعتنا علينا أوجب من حقوقنا عليهم، قيل له: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ فقال: لأنّهم يصابون فينا ولا نصاب فيهم.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٤
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٨

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الرجل ليحبّكم وما يدري ما تقولون، فيدخله الله الجنّة، وإنّ الرجل ليبغضكم وما يدري ما تقولون فيدخله الله النار، وإنّ الرجل منكم ليملأ صحيفته من غير عمل، قيل له: وكيف يكون ذاك؟ قال (عليه السلام): يمرّ بالقوم ينالون منّا، فإذا رأوه قال بعضهم لبعض: إنّ هذا الرجل من شيعتهم، ويمرّ بهم الرجل من شيعتنا فينهرونه ويقولون فيه، فيكتب الله عزّ وجلّ بذلك حسنات حتّى يملأ صحيفته من غير عمل.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٦
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٠٩

قال الصادق (عليه السلام): والله، ما بعدنا غيركم، وإنّكم معنا في السنام الأعلى، فتنافسوا في الدرجات.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٧- ٢٨
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٠

قال الصادق (عليه السلام): والله، إنّي لأحبّ ريحكم وأرواحكم ورؤيتكم وزيارتكم، وإنّي لعلى دين الله ودين ملائكته، فأعينوا على ذلك بورع، أنا في المدينة بمنزلة الشعيرة، أتقلقل حتّى أرى الرجل منكم، فأستريح إليه.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٨- ٢٩
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١١

قال الصادق (عليه السلام) لجماعة من الشیعة: والله، إنّي لأحبّ رؤيتكم وأشتاق إلى حديثكم.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٢٩
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٢

قال السجّاد (عليه السلام): إنّ أحقّ الناس بالورع والاجتهاد فيما يحبّ الله ويرضى، الأوصياء وأتباعهم، أ ما ترضون أنّه لو كانت فزعة من السماء، فزع كلّ قوم إلى مأمنهم وفزعتم إلينا، وفزعنا إلى نبيّنا؟ إنّ نبيّنا آخذ بحجزة ربّه، ونحن آخذون بحجزة نبيّنا، وشيعتنا آخذون بحجزتنا.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٣۰- ٣١
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٣

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) عند حنين الجذع: معاشر المسلمين، هذا الجذع يحنّ إلى رسول ربّ العالمين ويحزن لبعده عنه، ففي عباد الله الظالمين أنفسهم من لا يبالي قرب من رسول الله أم بعد، ولولا أنّي احتضنت هذا الجذع ومسحت بيدي عليه، ما هدأ حنينه إلى يوم القيامة، وإنّ من عباد الله وإمائه لمن يحنّ إلى محمّد رسول الله وإلى عليّ وليّ الله كحنين هذا الجذع، وحسب المؤمن أن يكون قلبه على موالاة محمّد وعليّ وآلهما الطيّبين (عليهم السلام) منطوياً.

أ رأيتم شدّة حنين هذا الجذع إلى محمّد رسول الله؟ وكيف هدأ لمّا احتضنه محمّد رسول الله ومسح بيده عليه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ حنين خزّان الجنان، وحور عينها وسائر قصورها، ومنازلها إلى من توالى محمّداً وعليّاً وآلهما الطيّبين (عليهم السلام) وتبرّأ من أعدائهما، لأشدّ من حنين هذا الجذع الذي رأيتموه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٣٣
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٤

قال الصادق (عليه السلام): من تولّى آل محمّد (عليهم السلام) وقدّمهم على جميع الناس بما قدّمهم من قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهو من آل محمّد (عليهم السلام) لمنزلته عند آل محمّد (عليهم السلام)، لا أنّه من القوم بأعيانهم، وإنّما هو منهم بتولّيه إليهم واتّباعه إيّاهم، وكذلك حكم الله في كتابه: ﴿وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ وقول إبراهيم (عليه السلام): ﴿فَمَنْ تَبِعَني فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصاني فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحيمٌ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٣٥
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٥

قال جيش بن المعتمر: دخلت على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وهو في الرحبة متّكئ، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وردّ عليّ وقال (عليه السلام): أصبحت محبّاً لمحبّنا، مبغضاً لمن يبغضنا، إنّ محبّنا ينتظر الروح والفرج في كلّ يوم وليلة، وإنّ مبغضنا بنى بناء فـ ﴿أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ﴾، فكان بنيانه هارٍ ﴿فَٱنۡهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.

يا أبا المعتمر، إنّ محبّنا لا يستطيع أن يبغضنا، قال: ومبغضنا لا يستطيع أن يحبّنا، إنّ الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبّنا وخذل من يبغضنا، فلن يستطيع محبّنا يبغضنا، ولن يستطيع مبغضنا يحبّنا، ولن يجتمع حبّنا وحبّ عدوّنا في قلب أحد
﴿ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ﴾، يحبّ بهذا قوماً ويحبّ بالآخر أعداءهم.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٣٨
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٦

قال عبد الله بن ميمون: ‏ قال الباقر (عليه السلام): يا بن ميمون، كم أنتم بمكّة؟ قلت: نحن أربعة، قال (عليه السلام): إنّكم نور في ظلمات الأرض.

المصدر الأصلي: معرفة‌ الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٣٩
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٧

قال أنس: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد رأيته في النوم: ما حملك على أن لا تؤدّي ما سمعت منّي في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى أدركتك العقوبة؟ ولولا استغفار عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لك ما شممت رائحة الجنّة أبداً، ولكن انشر في بقيّة عمرك، إنّ أولياء عليّ (عليه السلام) وذرّيّته ومحبّيهم السابقون الأوّلون إلى الجنّة وهم جيران الله، وأولياء الله: حمزة، وجعفر، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، وأمّا عليّ (عليه السلام) فهو الصدّيق الأكبر، لا يخشى يوم القيامة من أحبّه.

المصدر الأصلي: كشف الغمة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٤۰
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٨

عن محمّد بن سليمان عن أبيه، قال: كنت عند الصادق (عليه السلام) إذ دخل عليه أبو بصير وقد حفزه النفس ١ ، فلمّا أخذ مجلسه قال له الصادق (عليه السلام): يا أبا محمّد، ما هذا النفس العالي؟ فقال: جعلت فداك، يا بن رسول الله، كبرت سنّي ودقّ عظمي واقترب أجلي مع أنّني لست أدري ما أرِد عليه من أمر آخرتي؟ فقال الصادق (عليه السلام): يا أبا محمّد، وإنّك لتقول هذا؟ قال: جعلت فداك، فكيف لا أقول؟

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، أ ما علمت أنّ الله تعالی يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول؟ … قلت: جعلت فداك، فكيف يكرم الشباب ويستحيي من الكهول؟ فقال (عليه السلام): يكرم الشباب أن يعذّبهم، ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم قلت: جعلت فداك، هذا لنا خاصّة أم لأهل التوحيد؟ فقال (عليه السلام): لا، والله، إلّا لكم خاصّة دون العالم.

قلت: جعلت فداك، فإنّا نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلّت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، فقال الصادق (عليه السلام): الرافضة؟ قلت: نعم، قال (عليه السلام): لا، والله، ما هم سمّوكم، ولكنّ الله سمّاكم به.

أ ما علمت _ يا أبا محمّد _ أنّ سبعين رجلاً من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لمّا استبان لهم ضلالهم، فلحقوا بموسى (عليه السلام) لمّا استبان لهم هداه؟ فسمّوا في عسكر موسى الرافضة لأنّهم رفضوا فرعون، وكانوا أشدّ أهل ذلك العسكر عبادة، وأشدّهم حبّاً لموسى وهارون وذرّيّتهما (عليهما السلام)، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى (عليه السلام) أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة، فإنّي قد سمّيتهم به ونحلتهم إيّاه، فأثبت موسى (عليه السلام) الاسم لهم، ثمّ ذخر الله عزّ وجلّ لكم هذا الاسم حتّى نحلكموه.

يا أبا محمّد، رفضوا الخير ورفضتم الشرّ، افترق الناس كلّ فرقة، وتشعّبوا كلّ شعبة، فانشعبتم مع أهل بيت نبيّكم (صلى الله عليه وآله) وذهبتم حيث ذهبوا، واخترتم من اختار الله لكم، وأردتم من أراد الله، فأبشروا ثمّ أبشروا، فأنتم _ والله _ المرحومون، المتقبّل من محسنكم، والمتجاوز عن مسيئكم، من لم يأت الله عزّ وجلّ بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبّل منه حسنة، ولم يتجاوز له عن سيّئة، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، إنّ لله عزّ وجلّ ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا، كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه، وذلك قوله عزّ وجلّ: ﴿الَّذينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذينَ آمَنُوا﴾، استغفارهم _ والله _ لكم دون هذا الخلق، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

قال: يا أبا محمّد، لقد ذكركم الله في كتابه، فقال: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهََ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْديلاً﴾، إنّكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا، وإنّكم لم تبدّلوا بنا غيرنا، ولو لم تفعلوا لعيّركم الله كما عيّرهم، حيث يقول جلّ ذكره: ﴿وَ ما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقينَ﴾. يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، ولقد ذكركم الله في كتابه فقال: ﴿إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ﴾، والله، ما أراد بهذا غيركم، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، ﴿الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقينَ﴾، والله، ما أراد بهذا غيركم، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، لقد ذكرنا الله عزّ وجلّ وشيعتنا وعدوّنا في آية من كتابه، فقال عزّ وجلّ: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ﴾، فنحن ﴿الَّذينَ يَعْلَمُونَ﴾ وعدوّنا ﴿الَّذينَ لا يَعْلَمُونَ﴾، وشيعتنا هم ﴿أُولُوا الْأَلْبابِ﴾، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، والله، ما استثنى الله عزّ ذكره بأحد من أوصياء الأنبياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته، فقال في كتابه _ وقوله الحقّ _: ﴿يَوْمَ لَا يُغْنىِ مَوْلىً عَن مَّوْلىً شَيْئًا وَ لَا هُمْ يُنصَرُونَ ۞ إِلَّا مَن رَّحِمَ الله﴾، يعني بذلك عليّاً (عليه السلام) وشيعته، يا أبا محمّد … فهل سررتك؟ … قلت: جعلت فداك، زدني.

قال (عليه السلام): لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول: ﴿يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللّهََ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ﴾، والله، ما أراد بهذا غيركم، فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال: يا أبا محمّد، لقد ذكركم الله في كتابه فقال: ﴿إِنَّ عِبادي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ﴾ والله، ما أراد بهذا إلّا الأئمّة (عليهم السلام) وشيعتهم، فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

قال (عليه السلام): يا أبا محمّد، لقد ذكركم الله في كتابه فقال: ﴿فَأُولئِكَ مَعَ الَّذينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً﴾، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الآية النبيّون، ونحن في هذا الموضع الصدّيقون والشهداء، وأنتم الصالحون، فتسمّوا بالصلاح كما سمّاكم الله عزّ وجلّ، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جُعلت فداك، زدني.

قال (عليه السلام): يا أبا محمّد، لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوّكم في النار بقوله: ﴿وَ قَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ۞ أَتَّخذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنهُمُ الْأَبْصَارُ﴾، والله، ما عنى الله ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس، وأنتم _ والله _ في الجنّة تحبرون وفي النار تُطلبون، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ قلت: جُعلت فداك، زدني.

قال (عليه السلام): يا أبا محمّد، ما من آية نزلت تقود إلى الجنّة ولا يذكر أهلها بخير، إلّا وهي فينا وفي شيعتنا، وما من آية نزلت تذكر أهلها بشرّ ولا تسوق إلى النار، إلّا وهي في عدوّنا ومن خالفنا، فهل سررتك يا أبا محمّد؟ قلت: جعلت فداك، زدني.

فقال (عليه السلام): يا أبا محمّد، ليس على ملّة إبراهيم إلّا نحن وشيعتنا، وسائر الناس من ذلك براء، يا أبا محمّد، فهل سررتك؟ وفي رواية أخرى فقال: حسبي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٤٨-٥١
(١) «حَفَزَه النَّفَس»: أعجله. تاج العروس، ج٨، ص٥۰.
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١١٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: يا معشر الخلائق، غضّوا أبصاركم حتى تمرّ بنت حبيب الله إلى قصرها، فتأتي فاطمة (عليها السلام) ابنتي، عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء، فإذا بلغت إلى باب قصرها، وجدت الحسن (عليه السلام) قائماً، والحسين (عليه السلام) نائماً مقطوع الرأس، فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول: هذا أخي، إنّ أمّة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله، إنّي إنّما أريتك ما فعلت به أمّة أبيك، إنّي ادّخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه، إنّي جعلت تعزية اليوم أنّي لا أنظر في محاسبة العباد حتّى تدخلي الجنّة، أنت وذرّيّتك وشيعتك، ومن أولاكم معروفاً ممّن ليس هو من شيعتك، قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة (عليها السلام) ابنتي الجنّة وذرّيّتها وشيعتها، ومن أولاها معروفاً ممّن ليس من شيعتها، فهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٥٩-٦۰
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢٠

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) على الحوض ومعنا عترتنا، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا، فإنّا أهل البيت لنا شفاعة، فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فإنّا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبداً … فإنّ ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وإنّ حبّنا رضى الربّ، والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبّه الله على منخريه في النار …

بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا ﴿يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُ﴾، وبنا ينزّل الغيث، فـ ﴿لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾، لو تعلمون ما لكم في الغناء بين أعدائكم وصبركم على الأذى لقرّت أعينكم، ولو فقدتموني لرأيتم أموراً يتمنّى أحدكم الموت ممّا يرى من الجور والعدوان والأثرة والاستخفاف بحقّ الله والخوف، فإذا كان كذلك فـ ﴿اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَ لا تَفَرَّقُوا﴾، وعليكم بالصبر والصلاة والتقيّة.

واعلموا أنّ الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلوّن، فلا تزولوا عن الحقّ وولاية أهل الحقّ، فإنّه من استبدل بنا هلك، ومن اتّبع أثرنا لحق، ومن سلك غير طريقنا غرق.

وإنّ لمحبّينا أفواجاً من رحمة الله، وإنّ لمبغضينا أفواجاً من عذاب الله، طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد.

أهل الجنّة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدرّيّ في السماء، لا يضلّ من اتّبعنا، ولا يهتدي من أنكرنا، ولا ينجو من أعان علينا عدوّنا، ولا يعان من أسلمنا. فلا تخلّفوا عنّا لطمع دنيا، بحطام زائل عنكم وأنتم تزولون عنه، فإنّه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته، وقال الله تعالی: ﴿يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّهِ﴾ … سراج المؤمن معرفة حقّنا، وأشدّ العمى من عمي من فضلنا، وناصبنا العداوة بلا ذنب إلّا أن دعوناه إلى الحقّ ودعاه غيرنا إلى الفتنة فآثرها علينا، لنا راية من استظلّ بها كنّته، ومن سبق إليها فاز، ومن تخلّف عنها هلك، ومن تمسّك بها نجا، أنتم عمّار الأرض الذين استخلفكم فيها لينظر كيف تعملون.

فراقبوا الله فيما يرى منكم، وعليكم بالمحجّة العظمى، فاسلكوها، لا يستبدل بكم غيركم ﴿سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقينَ﴾.

فاعلموا أنّكم لن تنالوها إلّا بالتقوى، ومن ترك الأخذ عمّن أمر الله بطاعته، قيّض الله ﴿لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ﴾.

ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا، ورضيتم بالضيم، وفرّطتم فيما فيه عزّ‌كم وسعادتكم وقوّتكم على من بغى عليكم؟

لا من ربّكم تستحيون ولا لأنفسكم تنظرون، وأنتم في كلّ يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم، ولا تنقضي فترتكم، أ ما ترون إلى دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا؟ قال الله عزّ ذكره: ﴿وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦١-٦٢
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢١

قال بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري: دخلنا على الباقر (عليه السلام) وعنده زياد الأحلام، فقال الباقر (عليه السلام): يا زياد، ما لي أرى رجليك متفلّقين؟ ١ قال: جعلت لك الفداء، جئت على نضو ٢ لي أعاتبه الطريق، وما حملني على ذلك إلّا حبّ لكم وشوق إليكم، ثمّ أطرق زياد مليّاً. ثمّ قال: جعلت لك الفداء، إنّي ربما خلوت فأتاني الشيطان، فيذكّرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي، فكأنّي آيس، ثمّ أذكر حبّي لكم وانقطاعي إليكم، قال: يا زياد، وهل الدين إلّا الحبّ والبغض؟ ثمّ تلا هذه الثلاث آيات، كأنّها في كفّه: ﴿وَ لَكِنَّ اللّهََ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْايمَانَ وَ زَيَّنَهُ فىِ قُلُوبِكمُْ وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيَانَ أُوْلَئكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ۞ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَ نِعْمَةً وَ اللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾، وقال: ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾، وقال: ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللهُ غَفُورٌ رَحيمٌ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦٣
(١) «التَفَلّق»: الانشقاق. راجع لسان العرب، ج١۰، ص٣۰٩.
(٢) «النِّضْوُ»: الدابّة التى أهزلتها الأسفار، وأذهبت لحمها. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٥، ص٧٢.
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢٢

قال المنصور الدوانيقي للصادق (عليه السلام) بالحيرة أيّام أبي العبّاس السفّاح: يا أبا عبد الله، ما بال الرجل من شيعتكم يستخرج ما في جوفه في مجلس واحد حتّى يعرف مذهبه؟ فقال (عليه السلام): ذلك لحلاوة الإيمان في صدورهم، من حلاوته يبدونه تبدّياً.

المصدر الأصلي: صفات الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦٤
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢٣

قال محمّد بن عمران ١ عن أبيه: قال الصادق (عليه السلام): خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى المسجد فإذا هو بأناس من أصحابه بين القبر والمنبر، فدنا منهم وسلّم عليهم، وقال (عليه السلام): والله، إنّي لأحبّ ريحكم وأرواحكم، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد، واعلموا أنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع والاجتهاد، من ائتمّ منكم بقوم فليعمل بعملهم، أنتم شيعة الله، وأنتم أنصار الله، وأنتم السابقون الأوّلون، والسابقون الآخرون، والسابقون في الدنيا إلى محبّتنا، والسابقون في الآخرة إلى الجنّة، ضمنت لكم الجنّة بضمان الله عزّ وجلّ، وضمان النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وأنتم الطيّبون، ونساؤكم الطيّبات، كلّ مؤمنة حوراء، وكلّ مؤمن صدّيق.

كم من مرّة قال أمير المؤمنين لقنبر: أبشروا وبشّروا، فوالله، لقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساخط على أمّته إلّا الشيعة، ألا وإنّ لكلّ شيء عروة، وعروة الدين الشيعة؛ ألا وإنّ لكلّ شيء شرفاً، وشرف الدين الشيعة؛ ألا وإنّ لكلّ شيء سيّداً وسيّد المجالس مجالس الشيعة؛ ألا وإنّ لكلّ شيء إماماً وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة؛ ألا وإنّ لكلّ شيء شهوة وشهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها.

والله، لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيّبات مالهم في الآخرة فيها نصيب، كلّ ناصب وإن تعبّد واجتهد منسوب إلى هذه الآية: ﴿خَشِعَةٌ ۞ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ۞ تَصْلىَ‏ نَارًا حَامِيَةً﴾

كلّكم في الجنّة، فتنافسوا في الصالحات، والله، ما أحد أقرب من عرش الله بعدنا يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله إليهم! لولا أن تفتنوا ويشمت بكم عدوّكم ويعظّم الناس ذلك، لسلّمت عليكم الملائكة قبلاً.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يخرج أهل ولايتنا من قبورهم، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون.

المصدر الأصلي: فضائل الشيعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٦٥-٦٦
(١) وفي المصدر «محمّد بن حمران». راجع فضائل الشيعة، ص٩.
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢٤

قال عبد الله بن الحسن عن آبائه: أتى رجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، رجل يحبّ من يصلّي ولا يصلّي إلّا الفريضة، ويحبّ من يتصدّق ولا يتصدّق إلّا بالواجب، ويحبّ من يصوم ولا يصوم إلّا شهر رمضان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المرء مع من أحبّ.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٧۰
الحديث: ٤١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤١٢٥

قال عليّ (عليه السلام): من أحبّني كان معي، أما إنّك لو صمت الدهر كلّه، وقمت الليل كلّه، ثمّ قتلت بين الصفا والمروة _ أو قال: بين الركن والمقام _ لما بعثك الله إلّا مع هواك بالغاً ما بلغ، إن في جنّة ففي جنّة، وإن في نار ففي نار.

المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٥
، ص٧٥