Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في قوله تعالی: «وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ»، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٨٤

قال الصادق عليه السلام: لمّا قال النبيّ صلى الله عليه وآله: «يا عليّ، لولا أنّني أخاف أن يقول فيك ما قالت النصارى في المسيح، لقلت اليوم فيك مقالة لا تمرّ بملأ من المسلمين إلّا أخذوا التراب من تحت قدمك»، قال الحارث بن عمرو الفهري لقوم من أصحابه: ما وجد محمّد لابن عمّه مثلاً إلّا عيسى بن مريم، يوشك أن يجعله نبيّاً من بعده، والله، إنّ آلهتنا التي كنّا نعبد خير منه، فأنزل الله تعالی: ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا﴾ _ إلى قوله _ ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾. وفي رواية: أنّه نزّل أيضاً: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ﴾.

فقال النبيّ صلى الله عليه وآله يا حارث، اتّق الله وارجع عمّا قلت من العداوة لعليّ بن أبي طالب، فقال: إذا كنت رسول الله، وعليّ عليه السلام وصيّك من بعدك، وفاطمة عليها السلام بنتك سيّدة نساء العالمين، والحسن والحسين عليهما السلام ابناك سيّدا شباب أهل الجنّة، وحمزة عمّك سيّد الشهداء، وجعفر الطيّار ابن عمّك يطير مع الملائكة في الجنّة، والسقاية للعبّاس عمّك، فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك يا حارث، ما فعلت ذلك ببني عبد المطّلب، لكنّ الله فعله بهم. فقال: ﴿إِن كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء﴾، فأنزل الله تعالی: ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾، ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث، فقال: إمّا أن تتوب أو ترحل عنّا، قال: فإنّ قلبي لا يطاوعني إلى التوبة، لكنّي أرحل عنك، فركب راحلته. فلمّا أصحر أنزل الله عليه طيراً من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة، فأنزلها على هامته، وخرجت من دبره إلى الأرض ففحص برجله … .

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٣٢٠-٣٢١