Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في شأن نزول آية التطهير، وفي أنها نزلت في رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسنين (صلوات الله عليهم)، وتفسير قوله تعالى: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصطَبِر عَلَيهَا)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٥

قال الباقر عليه السلام في قوله تعالی ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾: نزلت هذه الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله وعليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذلك في بيت أمّ سلمة زوجة النبيّ صلى الله عليه وآله، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثمّ ألبسهم كساء له خيبرياً، ودخل معهم فيه، ثمّ قال: اللّهمّ، هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني، اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، فنزلت هذه الآية. فقالت أمّ سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: أبشري يا أمّ سلمة، فإنّك إلى خير.

قال زيد بن عليّ بن الحسين: إنّ جهّالاً من الناس يزعمون أنّما أراد الله بهذه الآية أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله وقد كذبوا وأثموا، وأيم الله، لو عنى بها أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله لقال: ليذهب عنكنّ الرجس ويطهّر كنّ تطهيراً»، ولكان الكلام مؤنّثاً كما قال: ﴿وَاذكُرنَ مَا يُتلَى فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ و﴿وَلَا تَبَرَّجنَ﴾ و﴿لَستُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء﴾.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٢٠٦-٢٠٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٦

﴿وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصطَبِر عَلَيهَا﴾، فإنّ الله أمره أن يخصّ أهله دون الناس، ليعلم الناس أنّ لأهل محمّد صلى الله عليه وآله عند الله منزلة خاصة ليست للناس، إذ أمرهم مع الناس عامّة ثمّ أمرهم خاصّة. فلمّا أنزل الله تعالی هذه الآية، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجيء كلّ يوم عند صلاة الفجر حتّى يأتي باب عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيقول عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ويقول: الصلاة الصلاة، يرحمكم الله، ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾. فلم يزل يفعل ذلك كلّ يوم إذا شهد المدينة حتّى فارق الدنيا.

وقال أبو الحمراء خادم النبيّ صلى الله عليه وآله: أنا شهدته يفعل ذلك.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٢٠٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٧

قالت أمّ سلمة _ رضي الله عنها _: نزلت هذه الآية في بيتي: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾ وفي البيت سبعة: رسول الله صلى الله عليه وآله وجبرئيل وميكائيل وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وأنا على الباب، فقلت: يا رسول الله، أ لست من أهل البيت؟ قال صلى الله عليه وآله: إنّك من أزواج النبيّ، وما قال: إنّك من أهل البيت.

المصدر الأصلي: الخصال، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٢٠٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٩٧٨

قال أبو بصير: سألت الباقر عليه السلام عن قول الله تعالی: ﴿أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، قال عليه السلام: نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قلت له‏: إنّ الناس يقولون لنا: فما منعه أن يسمّي عليّاً عليه السلام وأهل بيته في كتابه؟

فقال الباقر عليه السلام: قولوا لهم: إنّ الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسمّ ثلاثاً ولا أربعاً حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسّر ذلك لهم، ونزّل عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهماً حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنزل الحجّ فلم ينزل طوفوا أسبوعاً حتّى فسّر ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنزل ﴿أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾ نزلت في عليّ والحسن والحسين عليهم السلام وقال صلى الله عليه وآله في عليّ عليه السلام: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، إنّي سألت الله أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما عليّ الحوض، فأعطاني ذلك، فلا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، إنّهم لن يخرجوكم من باب هدىً ولن يدخلوكم في باب ضلال».

ولو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبيّن أهلها لادّعاها آل عبّاس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن أنزل الله في كتابه ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا﴾ فكان عليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام تأويل هذه الآية، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأدخلهم تحت الكساء في بيت أمّ سلمة، وقال صلى الله عليه وآله: اللّهمّ، إنّ لكلّ نبيّ ثقلاً وأهلاً، فهؤلاء ثقلي وأهلي، فقالت أمّ سلمة: أ لست من أهلك؟ قال صلى الله عليه وآله: إنّك إلى خير ولكنّ هؤلاء ثقلي وأهلي. فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان عليّ عليه السلام أولى الناس بها لكبره ولما بلّغ رسول الله صلى الله عليه وآله فأقامه وأخذ بيده.

فلمّا حضر عليّ عليه السلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يدخل محمّد بن عليّ ولا العبّاس بن عليّ ولا أحداً من ولده، إذاً لقال الحسن والحسين عليهما السلام: أنزل الله فينا كما أنزل فيك وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلّغ رسول الله صلى الله عليه وآله فينا كما بلّغ فيك وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك، فلمّا مضى عليّ عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره، فلمّا حضر الحسن بن عليّ عليه السلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول: ﴿وَأُولُو الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ﴾ فيجعلها لولده، إذاً لقال الحسين عليه السلام: أنزله الله فيّ كما أنزل فيك وفي أبيك، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك، وأذهب الرجس عنّي كما أذهب عنك وعن أبيك، فلمّا أن صارت إلى الحسين عليه السلام لم يبق أحد يستطيع أن يدّعي كما يدّعي هو على أبيه وعلى أخيه.

فلمّا أن صارت إلى الحسين عليه السلام جرى تأويل قوله تعالی: ﴿وَأُولُو الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ الله﴾، ثمّ صارت من بعد الحسين عليه السلام إلى عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام ثمّ من بعد عليّ بن الحسين عليه السلام إلى محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام.

ثمّ قال الباقر عليه السلام: الرجس هو الشكّ، والله، لا نشكّ في ديننا أبداً.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣٥
، ص٢١٠-٢١٢