Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار،وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٦٥

قال عليّ بن أبي حمزة: سألت الكاظم (عليه السلام): المرأة تقعد عند رأس المريض وهي حائض وهو في حدّ الميّت، فقال (عليه السلام): لا بأس أن تمرّضه، فإذا خافوا عليه وقرب من ذلك فتنحّت عنه وتجنّب قربه، فإنّ الملائكة تأذّى بذلك.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٠
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٦٦

قال الباقر (عليه السلام): إنّ فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ستّين يوماً ثمّ مرضت فاشتدّت عليها، فكان من دعائها في شكواها: «يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث فأغثني، اللّهمّ زحزحني عن النار وأدخلني الجنّة، وألحقني بأبي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)».فكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: يعافيك الله ويبقيك، فتقول: يا أبا الحسن، ما أسرع اللحاق بالله، وأوصت بصدقتها ومتاع البيت، وأوصته أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع. قال (عليه السلام): ودفنها ليلاً.

المصدر الأصلي: مصباح الأنوار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٦٧

إذا حضرت الميّت الوفاة، فلقّنه شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، والإقرار بالولاية لأمير المؤمنين والأئمّة (عليهم السلام) واحداً واحداً، ويستحبّ أن يلقّن كلمات الفرج وهو: «لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، سبحان الله ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين السبع وما فيهنّ وما بينهنّ وربّ العرش العظيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين».

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٣
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٦٨

قال الباقر (عليه السلام): كان غلام من اليهود يأتي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كثيراً حتّى استخفّه وربما أرسله في حاجة وربما كتب له الكتاب إلى قوم، فافتقده أيّاماً فسأل عنه، فقال له قائل: تركته في آخر يوم من أيّام الدنيا.

فأتاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في ناس من أصحابه _ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) بركة لا يكاد يكلّم أحداً إلّا أجابه _ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فلان، ففتح عينيه وقال: لبيّك يا أبا القاسم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اشهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، فنظر الغلام إلى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الثانية وقال له مثل قوله الأوّل، فالتفت الغلام الى أبيه فلم يقل له شيئاً، ثمّ ناداه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الثالثة، فالتفت الغلام إلى أبيه فقال أبوه: إن شئت فقل وإن شئت فلا، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك محمّد رسول الله، ومات مكانه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبيه: اخرج عنّا، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: غسّلوه وكفّنوه وأتوني به.

بيــان:
«حتّى استخفّه»، أي وجده خفيفاً سريعاً في الأعمال.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٤-٢٣٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٦٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لقّنوا موتاكم «لا إله إلّا الله»، فإنّها تهدم الذنوب، فقالوا: يا رسول الله، فمن قال في صحّته؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ذلك أهدم وأهدم، إنّ «لا إله إلّا الله» أنس للمؤمن في حياته وعند موته وحين يبعث، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال جبرئيل (عليه السلام): يا محمّد، لو تراهم حين يبعثون، هذا مبيضّ وجهه وينادي: لا إله إلّا الله والله أكبر، وهذا مسودّ وجهه ينادي: يا ويلاه، يا ثبوراه.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٥-٢٣٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٠

قال الباقر (عليه السلام): لو أدركت عكرمة ١ عند الموت لنفعته، قيل للصادق (عليه السلام): بماذا كان ينفعه؟ قال (عليه السلام): يلقّنه ما أنتم عليه، فلم يدركه الباقر (عليه السلام) ولم ينفعه.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٦
(١) عكرمة بن عبد الله البربري (م١٠٥هـ): مولی ابن عبّاس، أخذ عنه الفقه والتفسیر وأكثر عنه، كان قد رأي رأي الخوارج، وكان وفاته بالمدینة. راجع: الأعلام، ج٤، ص٢٤٤.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧١

قال الصادق (عليه السلام): كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) يقول: إنّي لأكره للرجل أن يعافى في الدنيا ولا يصيبه شيء من المصائب.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٢

قال حريز: كنّا عند الصادق (عليه السلام)، فقال له رجل: إنّ أخي منذ ثلاثة أيّام في النزع وقد اشتدّ عليه الأمر، فادع له، فقال (عليه السلام): اللّهمّ سهّل عليه سكرات الموت، ثمّ أمره وقال (عليه السلام): حوّلوا فراشه إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه، فإنّه يخفّف عليه إن كان في أجله تأخير، وإن كانت منيّته قد حضرت فإنّه يسهّل عليه، إن شاء الله.

المصدر الأصلي: طبّ الأئمّة (عليهم السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٣

قال سلیمان الجعفري: رأيت الكاظم (عليه السلام) يقول لابنه القاسم ١ : قم يا بنيّ، فاقرأ عند رأس أخيك: ﴿وَالصَّٰٓفَّٰتِ صَفّاً﴾ تستتمّها، فقرأ فلمّا بلغ: ﴿أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقاً أَم مَّنۡ خَلَقۡنَا﴾ قضى الفتى، فلمّا سجّي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر، فقال له: كنّا نعهد الميّت إذا نزل به الموت يقرأ عنده: ﴿يسٓ وَالۡقُرۡءَانِ الۡحَكِيمِ﴾ فصرت تأمرنا بالصافّات؟ فقال (عليه السلام): يا بنيّ، لم تقرأ عند مكروب من الموت قطّ إلّا عجّل الله راحته.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٨
(١) وهو القاسم ابن موسی بن جعفر (عليه السلام). راجع: قاموس الرجال، ج٨، ص٥٠٢.
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٤

مرض رجل من الأنصار فأتاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يعوده فوافقه وهو في الموت، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف تجدك؟ قال: أجدني أرجو رحمة ربّي وأتخوّف من ذنوبي، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما اجتمعتا في قلب عبد في مثل هذا الموطن، إلّا أعطاه الله رجاءه وآمنه ممّا يخافه.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٣٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ، اقرأ يس، فإنّ في قراءة يس عشر بركات: ما قرأها جائع إلّا شبع، ولا ظامئ إلّا روي، ولا عارٍ إلّا كسي، ولا أعزب إلّا تزوّج، ولا خائف إلّا أمن، ولا مريض إلّا برئ، ولا محبوس إلّا أخرج، ولا مسافر إلّا أعين على سفره، ولا قرأها رجل ضلّت له ضالّة إلّا ردّها الله عليه، ولا مسجون إلّا أخرج، ولا مدين إلّا أدّى دينه، ولا قرأت عند ميّت إلّا خفّف عنه تلك الساعة.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٠
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٦

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر، توبوا إلى ربّكم قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الزاكية قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبينه بكثرة ذكركم إيّاه.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٠
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٧

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): كلّ أحد يموت عطشان إلّا ذاكر الله.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٠
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٨

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): نابذوا عند الموت، فقيل: كيف ننابذ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): قولوا: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا الۡكَٰفِرُونَ لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ﴾ إلى آخر السورة.

بيــان:
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «نابذوا»، المنابذة: المكاشفة والمقاتلة، ولعلّ المراد المكاشفة مع الشيطان أو مع الكافرين، بإظهار العقائد الحقّة والتبرّي منهم ومن عقائدهم. (ص٢٤٢)
المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٧٩

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): لقّنوا موتاكم «لا إله إلّا الله»، فإنّ من كان آخر كلامه «لا إله إلّا الله» دخل الجنّة، قيل: يا رسول الله، إنّ شدائد الموت وسكراته تشغلنا عن ذلك، فنزل في الحال جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا محمّد، قل لهم حتّى يقولوا الآن في الصحّة: «لا إله إلّا الله» عدّة للموت.

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤١
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨٠

كان زين العابدين (عليه السلام) يقول عند الموت: «اللّهمّ ارحمني، فإنّك كريم، اللّهمّ ارحمني، فإنّك رحيم» فلم يزل يردّدها حتّى توفّي (عليه السلام).

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤١
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨١

كان عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قدح فيه ماء _ وهو في الموت _ ويدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء ويقول: «اللّهمّ أعنّي على سكرات الموت».

المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤١
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّ المؤمن إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجلس عن يمينه، ويأتي عليّ (عليه السلام) فجلس عن يساره، فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمّا ما كنت ترجو فهو أمامك، وأمّا ماكنت تخافه فقد أمنته. ثمّ يفتح له باب من الجنّة فيقال له: هذا منزلك من الجنّة، فإن شئت رددت إلى الدنيا ولك ذهبها وفضّتها، فيقول: لا حاجة لي في الدنيا، فعند ذلك يبيضّ وجهه، ويرشّح جبينه وتتقلّص شفتاه، وينتشر منخراه، وتدمع عينه اليسرى، فإذا رأيتم ذلك فاكتفوا به، وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿لَهُمُ الۡبُشۡرَىٰ فِي الۡحَيَوٰةِ الدُّنۡيَا﴾.

بيــان:
«فاكتفوا به»، أي في الشروع في الأعمال المتعلّقة بالاحتضار، أو في العلم بأنّه قد حضره النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام) إن مات بعد ذلك، لا العلم بالموت، فإنّها قد تتخلّف عن الموت كثيراً.
المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٤
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨٣

قال عليّ (عليه السلام): أتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل له: يا رسول الله، إنّ عبد الله بن رواحة ثقيل لما به، فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) وقمنا معه حتّى دخل عليه، فأصابه مغمىً عليه لا يعقل شيئاً، والنساء يبكين ويصرخن ويصحن، فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث مرّات فلم يجبه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «اللّهمّ، هذا عبدك إن كان قد انقضى أجله ورزقه وأثره فإلى جنّتك ورحمتك، وإن لم ينقض أجله ورزقه وأثره فعجّل شفاءه وعافيته» فقال بعض القوم: يا رسول الله، عجباً لعبد الله بن رواحة وتعرّضه في غير موطن للشهادة! فلم يرزقها حتّى يقبض على فراشه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ومن الشهيد من أمّتي؟ فقالوا: أ ليس هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ شهداء أمّتي إذاً لقليل، الشهيد الذي ذكرتم، والطعين، والمبطون، وصاحب الهدم والغرق، والمرأة تموت جمعاً، قالوا: وكيف تموت جمعاً يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يعترض ولدها في بطنها … .

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٤-٢٤٥
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨٤

قالت سلمی امرأة أبي رافع: اشتكت فاطمة (عليها السلام) بعد ما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بستّة أشهر، فكنت أمرّضها فقالت لي ذات يوم: اسكبي لي غسلاً، فسكبت لها غسلاً، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثمّ قالت (عليها السلام): يا سلمى، هلمّي ثيابي الجدد، فأتيتها بها فلبستها، ثمّ جاءت إلى مكانها الذي كانت تصلّي فيه، فقالت (عليها السلام): قرّبي فراشي إلى وسط البيت، ففعلت فاضطجعت عليه، ووضعت يدها اليمنى تحت خدّها واستقبلت القبلة، وقالت (عليها السلام): يا سلمى، إنّي مقبوضة الآن.

وكان عليّ (عليه السلام) يرى ذلك من صنيعها، فلمّا سمعها تقول (عليها السلام) إنّي مقبوضة الآن استبقت عيناه بالدموع، فقالت (عليها السلام): يا أبا الحسن، اصبر، فإنّ الله مع الصابرين، الله خليفتي عليك، وضمّت حسناً وحسيناً (عليهما السلام) إليها. قالت سلمى: فكأنّها كانت نائمة قبضت، فأخذ عليّ (عليه السلام) في شأنها وأخرجها فدفنها ليلاً.

المصدر الأصلي: مصباح الأنوار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٨
، ص٢٤٥-٢٤٦