Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في مواعظ الإمام زين العابدين (ع) للحسن البصري، وفي استدلال الإمام على أفضلية أهل البيت (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٨

روي أنّ زين العابدين(عليه السلام) مرّ على الحسن البصري ١ وهو يعظ الناس بمنى، فوقف عليه ثمّ قال(عليه السلام): أمسك، أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم، أ ترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله للموت إذا نزل بك غداً؟ قال: لا، قال(عليه السلام): أ فتحدّث نفسك بالتحوّل والانتقال عن الحال التي لا ترضاها لنفسك إلى الحال التي ترضاها؟ فأطرق مليّاً، ثمّ قال: إنّي أقول ذلك بلا حقيقة، قال(عليه السلام): أ فترجو نبيّاً بعد محمّد(صلى الله عليه وآله) يكون لك معه سابقة؟ قال: لا، قال(عليه السلام): أ فترجو داراً غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها؟ قال: لا، قال(عليه السلام): أ فرأيت أحداً به مسكة عقل رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنّك على حال لا ترضاها، ولا تحدّث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة، ولا ترجو نبيّاً بعد محمّد(صلى الله عليه وآله)، ولا داراً غير الدار التي أنت فيها فترد إليها فتعمل فيها، وأنت تعظ الناس … فلمّا ولّى(عليه السلام)، قال الحسن: من هذا؟ قالوا: عليّ بن الحسين(عليه السلام)، قال: أهل بيت علم، فما رئي الحسن بعد ذلك يعظ الناس.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص١٤٦
(١) الحسن البصري (م١١٠ه‍): تابعي فقیه، كان إمام أهل البصرة وله شهرة بالورع والتقوی، قد حكي عنه مواعظ في الدین والزهد. راجع: حلیة الأولیاء، ج٢، ص٣١.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٧٩

سأل رجل عليّ بن الحسين(عليه السلام) فقال له: أخبرني يا ابن رسول الله، بماذا فضّلتم‏ الناس جميعاً وسدتموهم؟ فقال(عليه السلام) له: أنا أخبرك بذلك، اعلم أنّ الناس كلّهم لا يخلون من أن يكونوا أحد ثلاثة: إمّا رجل أسلم على يد جدّنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فهو مولانا ونحن ساداته وإلينا يرجع بالولاء، أو رجل قاتلنا فقتلناه فمضى إلى النار، أو رجل أخذنا منه الجزية عن يد وهو صاغر ولا رابع للقوم، فأيّ فضل لم نحزه وشرف لم نحصله بذلك؟

المصدر الأصلي: الفصول المختارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٠
، ص١٤٦