Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن الإمام علمه من رسول الله (ص)، وفي تقسيمات العلم، وفي أن الإمام عنده علم الكتاب كله، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٥٣

قال الباقر عليه السلام: إنّ لله علماً خاصّاً وعلماً عامّاً: فأمّا العلم الخاصّ، فالعلم الذي لم يطّلع عليه ملائكته المقرّبين وأنبياءه المرسلين، وأمّا علمه العامّ، فإنّه علمه الذي اطّلع عليه ملائكته المقرّبين وأنبياءه المرسلين، وقد وقع إلينا من رسول الله صلى الله عليه وآله.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٦
، ص١٦٠
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٥٤

قال الباقر عليه السلام: إنّ لله علمين: علم مبذول وعلم مكفوف، فأمّا المبذول، فإنّه ليس من شي‏ء يعلمه الملائكة والرسل إلّا ونحن نعلمه، وأمّا المكفوف، فهو الذي عنده في أمّ الكتاب إذا خرج نفذ.

المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٦
، ص١٦٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٥٥

قال سدیر الصیرفي: كنت أنا وأبو بصير وميسّر ويحيى البزّاز وداود الرقّي في مجلس الصادق عليه السلام، إذ خرج إلينا وهو مغضب، فلمّا أخذ مجلسه قال عليه السلام: يا عجباً لأقوام يزعمون أنّا نعلم الغيب! وما يعلم الغيب إلّا الله، لقد هممت بضرب خادمتي فلانة فذهبت عنّي، فما عرفتها في أيّ البيوت من الدار هي؟

فلمّا أن قام من مجلسه وصار في منزله، دخلت أنا وأبو بصير وميسّر على الصادق عليه السلام، فقلنا له: جعلنا فداك، سمعناك تقول: كذا وكذا في أمر خادمتك، ونحن نعلم أنّك تعلم علماً كثيراً لا ينسب إلى علم الغيب، فقال عليه السلام: يا سدير، ما تقرأ القرآن؟ قلت: قرأناه، جعلت فداك، قال عليه السلام: فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله: ﴿قَالَ الذي عِندَهُ عِلمٌ مِّنَ الكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيكَ طَرفُكَ﴾؟ قلت: جعلت فداك، قد قرأته، قال عليه السلام: فهل عرفت الرجل، وعلمت ما كان عنده من علم الكتاب؟ قلت: فأخبرني حتّى أعلم، قال عليه السلام: قدر قطرة من المطر الجود في البحر الأخضر ما يكون ذلك من علم الكتاب؟ قلت: جعلت فداك، ما أقلّ هذا!

قال عليه السلام: يا سدير، ما أكثره لمن لم ينسبه إلى العلم الذي أخبرك به! يا سدير، فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله: ﴿قُل كَفَى بِالله شَهِيداً بَينِي وَبَينَكُم وَمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ﴾ كلّه؟ _ وأومأ بيده إلى صدره _ فقال عليه السلام: «علم الكتاب كلّه _ والله _ عندنا» _ ثلاثاً _.

بيــان:
وحاصل الجواب بيان أنّ ما ذكره عليه السلام ليس لنقص علمهم، بل كان للتقيّة من المخالفين، أو من ضعفاء العقول من الشيعة لئلّا ينسبوهم إلى الربوبية.
ويحتمل أن يكون الغرض بيان عدم المنافاة بين أن يخفي الله عنهم في بعض الأوقات لبعض المصالح الأمور الجزئية، وبين أن يكونوا متهيّئين لعلم كلّ الكتاب إذا أراد الله تعالی لهم ذلك، أو يقال: إنّهم محتاجون لتحصيل بعض العلوم إلى مراجعة، وليس لهم جميع العلوم بالفعل، والأوّل أظهر. (ص١٧٢)
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٦
، ص١٧٠-١٧١