Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في سيرة أمير المؤمنين (ع) في العدل وعزل الولاة الظالمين من قبله كأمثال معاوية بن سفيان وعدم إبقائه في السلطة يوما واحدا، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧١١٩

قال عليّ (عليه السلام): فأفضل الناس _ أيّها الناس _ عند الله منزلة وأعظمهم عند الله خطراً أطوعهم لأمر الله وأعملهم بطاعة الله وأتبعهم لسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحياهم لكتاب الله، فليس لأحد من خلق الله عندنا فضل إلّا بطاعة الله وطاعة رسوله واتّباع كتابه وسنّة نبيه (صلى الله عليه وآله) … .

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٩٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧١٢٠

لمّا رأت طائفة من أصحابه بصفّين ما يفعله معاوية بمن انقطع إليه وبذله لهم الأموال _ والناس أصحاب دنيا _ قالوا لأمير المؤمنين (عليه السلام): أعط هذا المال وفضّل الأشراف ومن تخوّف خلافه وفراقه، حتّى إذا استتبّ ١ لك ما تريد عدت إلى أحسن ما كنت عليه من العدل في الرعيّة والقسم بالسويّة، فقال (عليه السلام): أ تأمرونّي أن أطلب النصر بالجور فيمن ولّيت عليه من أهل الإسلام؟ والله، لا أطور به ما سمر به سمير ٢ وما أمّ نجم في السماء نجماً، ولو كان مالهم مالي لسوّيت بينهم، فكيف وإنّما هي أموالهم؟ ثمّ أزم ٣ طويلاً ساكتاً.

ثمّ قال (عليه السلام): من كان له مال فإيّاه والفساد، فإنّ إعطاءك المال في غير وجهه تبذير وإسراف، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس ويضعه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقّه وعند غير أهله إلّا حرّمه شكرهم وكان خيره لغيره، فإن بقي معه منهم من يريه الودّ ويظهر له الشكر فإنّما هو ملق وكذب، وإنّما يقرب لينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي إليه قبل، فإن زلّت بصاحبه النعل واحتاج إلى معونته ومكافأته فأشرّ خليل وآلم ٤ خدين ٥ ، مقالة جهّال ما دام عليهم منعماً وهو عن ذات الله بخيل، فأيّ حظّ أبور وأخسّ من هذا الحظّ؟ وأيّ معروف أضيع وأقلّ عائدة من هذا المعروف؟

فمن أتاه مال فليصل به القرابة، وليحسن به الضيافة، وليفكّ به العاني والأسير، وليعن به الغارمين وابن السبيل والفقراء والمهاجرين، وليصبّر نفسه على الثواب والحقوق، فإنّه يحوز بهذه الخصال شرفاً في الدنيا ودرك فضائل الآخرة.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص٩٧
(١) «اسْتَتَبَّ له الأمر»: تَهَيَّأَ. كتاب العين، ج٨، ص١١١.
(٢) یعني: أبداً. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٤۰۰.
(٣) «أزَمَ»: أمسَكَ. راجع لسان العرب، ج١٢، ص١٨
(٤) كذا ورد في البحار وفي المصدر «ألأم». راجع: تحف العقول، ص١٨٦.
(٥) «الخَدِين»: الصديق. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص١٥.