Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في عذاب من لا يحترز من البول أن يصب بدنه، وفي كيفية آداب الخلاء المأثورة عن النبي (ص)، وفي الحالات التي يكون فيها الشيطان أقرب ما يكون إلى الإنسان، وفي جواز ذكر الله سبحانه على كل حال، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٩٥

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى: أحدهم رجل يجرّ أمعاءه، فيقول أهل النار: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقال: إنّ الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده.

بيــان:
قال في النهاية: فيه أنّ رجلاً جاء فقال: إنّ الأبعد قد زنا، معناه: المتباعد من الخير والعصمة.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٦٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٩٦

قال الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشدّ الناس توقّياً عن البول، كان إذا أراد البول يعمد إلى مكان مرتفع أو مكان من الأمكنة يكون فيه التراب الكثير، كراهة أن ينضح عليه البول.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٦٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٩٧

قال الباقر (عليه السلام): إنّ لله عزّ وجلّ ملائكة وكّلهم بنبات الأرض من الشجر والنخل، فليس من شجرة ولا نخلة إلّا ومعها من الله عزّ وجلّ ملك يحفظها وما كان فيها، ولولا أنّ معها من يمنعها لأكلها السباع وهوامّ الأرض إذا كان فيها ثمرها. قال (عليه السلام): وإنّما نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يضرب أحد من المسلمين خلاءه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، لمكان الملائكة الموكّلين بها، قال (عليه السلام): ولذلك يكون الشجر والنخل أنساً إذا كان فيه حمله، لأنّ الملائكة تحضره.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧١
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٩٨

قال الباقر (عليه السلام): من تخلّى على قبر، أو بال قائماً، أو بال في ماء قائم، أو مشى في حذاء واحد، أو شرب قائماً، أو خلا في بيت وحده، أو بات على غمر فأصابه شيء من الشيطان، لم يدعه إلّا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان وهو على بعض هذه الحالات.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٥٩٩

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سبعة لا يقرأون القرآن: الراكع، والساجد، وفي الكنيف، وفي الحمّام، والجنب، والنفساء، والحائض.

بيــان:
اعلم أنّ أكثر الأصحاب حكموا بكراهة الكلام بغير ذكر الله وآية الكرسيّ وحكاية الأذان، والأخبار في قراءة القرآن مختلفة: ففي بعضها التجويز مطلقاً، وفي بعضها المنع مطلقاً كهذا الخبر، وفي الصحيح أنّه سأل عمر بن يزيد الصادق (عليه السلام) عن التسبيح في المخرج وقراءة القرآن، فقال (عليه السلام): لم يرخّص في الكنيف أكثر من آية الكرسيّ، ويحمد الله أو آية ﴿الۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ الۡعَٰلَمِينَ﴾.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٠

سئل الكاظم (عليه السلام): لأيّ علّة يستحبّ للإنسان إذا سمع الأذان أن يقول كما يقول المؤذّن، وإن كان على البول والغائط؟ قال (عليه السلام): إنّ ذلك يزيد في الرزق.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠١

عن أبي بصير قال‏: قال الصادق (عليه السلام): إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذّن، ولا تدع ذكر الله عزّ وجلّ في تلك الحال، لأنّ ذكر الله حسن على كلّ حال.

ثمّ قال (عليه السلام): لمّا ناجى الله عزّ وجلّ موسى بن عمران (عليه السلام) قال موسى: يا ربّ، أ بعيد أنت منّي فأناديك، أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى، أنا جليس من ذكرني، فقال موسى (عليه السلام): يا ربّ، إنّي أكون في حال أجلّك أن أذكرك فيها، قال: يا موسى، اذكرني على كلّ حال.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٥-١٧٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٢

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا تكشّف أحدكم لبول أو غير ذلك، فليقل: «بسم الله»، فإنّ الشيطان يغضّ بصره عنه حتّى يفرغ.

بيــان:
يحتمل أن يكون غضّ البصر كناية عن عدم التعرّض لوسوسته.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٣

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من بال حذاء القبلة ثمّ ذكر فانحرف عنها إجلالاً للقبلة وتعظيماً لها، لم يقم من مقعده حتّى يغفر له.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٦
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٤

قال الرضا (عليه السلام): اذكر الله عند وضوئك وطهرك، فإنّه يروى أنّ من ذكر الله عند وضوئه طهر جسده كلّه، ومن لم يذكر اسم الله على وضوئه طهر من جسده ما أصابه الماء، فإذا فرغت فقل: «اللّهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين، والحمد الله ربّ العالمين».

المصدر الأصلي: فقه الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٥

سئل الصادق (عليه السلام) عن حدّ الخلاء إذا دخله الرجل، فقال: إذا دخل الخلاء قال: «بسم الله»، فإذا جلس يقضي حاجته قال: «اللّهمّ أذهب عنّي الأذى وهنّئني طعامي» فإذا قضى حاجته قال: «الحمد لله الذي أماط عنّي الأذى وهنّأني طعامي». ثمّ قال (عليه السلام): إنّ ملكاً موكّلاً بالعباد إذا قضى أحدهم الحاجة، قلّب عنقه فيقول: يا بن آدم، أ لا تنظر إلى ما خرج من جوفك؟ فلا تدخله إلّا طيّباً، وفرجك فلا تدخله في الحرام.

المصدر الأصلي: فلاح السائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٧٩-١٨٠
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٦

في وصيّة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذرّ قال: يا أبا ذرّ، استحي من الله، فإنّي _ والذي نفسي بيده _ لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي، يا أبا ذرّ، أ تحبّ أن تدخل الجنّة؟ قلت: بلى، يا رسول الله، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فاقصر الأمل واجعل الموت نصب عينيك، واستحي من الله حقّ الحياء.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي، مكارم الأخلاق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٨٢-١٨٣
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٧

إنّ الحسين بن عليّ (عليه السلام) دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له، فقال (عليه السلام) له: يا غلام، اذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت، فأكلها الغلام. فلمّا خرج الحسين (عليه السلام) قال: يا غلام، اللقمة؟ قال: أكلتها يا مولاي، قال (عليه السلام): أنت حرّ لوجه الله، قال له رجل: أعتقته يا سيّدي؟ قال (عليه السلام): نعم، سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من وجد لقمة فمسح منها أو غسل منها ثمّ أكلها، لم تستقرّ في جوفه إلّا أعتقه الله من النار، ولم أكن أستعبد رجلاً أعتقه الله من النار.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٨٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٨

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسن ابنه: يا بنيّ، أ لا أعلّمك أربع خصال تستغني بها عن الطبّ؟ فقال (عليه السلام): بلى، يا أمير المؤمنين، قال (عليه السلام): لا تجلس على الطعام إلّا وأنت جائع، ولا تقم على الطعام إلّا وأنت تشتهيه، وجوّد المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٩٠
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦٠٩

وإنّ بعضهم (عليهم السلام) نزل إلى الماء وعليه إزار ولم ينزعه، فقيل له: قد نزلت في الماء واستترت به فانزعه، قال (عليه السلام): فكيف بساكن الماء؟ ونهوا عن الكلام في حال الحدث والبول … .

المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٩٢
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦١٠

قال الصادق (عليه السلام): اعتبر الآن _ يا مفضّل _ بعظم النعمة على الإنسان في مطعمه ومشربه، وتسهيل خروج الأذى، أ ليس من خلق التقدير في بناء الدار أن يكون الخلا في أستر موضع منها؟ فهكذا جعل الله سبحانه المنفذ المهيّأ للخلاء من الإنسان في أستر موضع منه، ولم يجعله بارزاً من خلفه، ولا ناشراً من بين يديه، بل هو مغيّب في موضع غامض من البدن، مستور محجوب، يلتقي عليه الفخذان، وتحجبه الإليتان بما عليهما من اللحم فيواريانه، فإذا احتاج الإنسان إلى الخلاء، جلس تلك الجلسة ألفى ذلك المنفذ منه منصبّاً مهيّأ لانحدار السفل، فتبارك من تظاهرت آلاؤه ولا تحصى نعماؤه.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٩٣-١٩٤
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦١١

من آداب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أوّل حدّ من حدود الصلاة هو الاستنجاء، وهو أحد عشر، لا بدّ لكلّ الناس من معرفتها وإقامتها:

فإذا أراد البول والغائط فلا يجوز له استقبال القبلة بقبل ولا دبر، والعلّة في ذلك أنّ الكعبة أعظم آية لله في أرضه وأجلّ حرمه، فلا تستقبل بالعورتين القبل والدبر، لتعظيم آية الله وحرم الله وبيت الله، ولا يستقبل الشمس والقمر، لأنّهما آيتان من آيات الله، ليس في السماء أعظم منهما لقول الله تعالى: ﴿وَجَعَلۡنَا الَّيۡلَ وَالنَّهَارَ ءَايَتَيۡنِ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ الَّيۡلِ﴾ وهو السواد الذي في القمر، ﴿وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ النَّهَارِ مُبۡصِرَةً﴾، وعلّة أخرى أنّ فيها نوراً مركّباً، فلا يجوز أن يستقبل بقبل ولا دبر إذ كانت من آيات الله، وفيها نور من نور الله. ولا يستقبل الريح لعلّتين: إحداهما أنّ الريح يردّ البول، فيصيب الثوب، وربما لم يعلم الرجل ذلك أو لم يجد ما يغسله، والعلّة الثانية أنّ مع الريح ملكاً فلا يستقبل بالعورة.

ولا يتوضّأ على شطّ نهر جار، والعلّة في ذلك أنّ في الأنهار سكّاناً من الملائكة ولا في ماء راكد والعلّة فيه أنّه ينجّسه ويقذره، فيأخذ المحتاج منه فيتوضّأ منه ويصلّي به ولا يعلم، أو يشربه أو يغتسل به، ولا بين القبور، والعلّة فيه أنّ المؤمنين يزورون قبورهم فيتأذّون به، ولا في فيء النزّال، لأنّه ربّما نزله الناس في ظلمة الليل، فيظلّوا فيه ويصيبهم ولا يعلموا ولا في أفنية المساجد أربعون ذراعاً في أربعين ذراعاً، لأنّها حرم ولها حريم لقول الصادق (عليه السلام): حريم المساجد أربعون ذراعاً في أربعين ذراعاً، ولا تحت شجرة مثمرة لقول الصادق (عليه السلام): ما من ثمرة ولا شجرة ولا غرسة إلّا ومعها ملك يسبّح الله ويقدّسه ويهلّله، فلا يجوز ذلك لعلّة الملك الموكّل بها، ولئلّا يستخفّ بما أحلّ الله، ولا على الثمار لهذه العلّة، ولا على جوادّ الطريق، والعلّة فيه أنّه ربّما وطّئه الناس في ظلمة الليل، ولا في بيت يصلّى فيه، والعلّة فيه أنّ الملائكة لا يدخلون ذلك البيت، فهذه هي حدود الاستنجاء وعللها.

المصدر الأصلي: العلل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٩٤-١٩٥
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٦١٢

جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وشكا إليه الشدّة والعسر والحزن في جميع الأحوال، وكثرة الهموم، وتعسّر الرزق، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلّك تستعمل ميراث الهموم؟ فقال: وما ميراث الهموم؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلّك تتعمّم من قعود أو تتسرول من قيام، أو تقلّم أظفارك بسنّك أو تمسح وجهك بذيلك، أو تبول في ماء راكد أو تنام منبطحاً على وجهك؟

المصدر الأصلي: جنّة الأمان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٧
، ص١٩٥-١٩٦