Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٠

قيل للصادق (عليه السلام): إنّ الناس يروون أنّ عليّاً (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: «أيّها الناس، إنّكم ستدعون إلى سبّي فسبّوني، ثمّ تدعون إلى البراءة منّي فلا تبرّؤوا منّي»؟ فقال (عليه السلام): ما أكثر ما يكذب الناس على عليّ (عليه السلام)! ثمّ قال: إنّما قال (عليه السلام): «إنّكم ستدعون إلى سبّي فسبّوني، ثمّ ستدعون إلى البراءة منّي وإنّي لعلى دين محمّد (صلى الله عليه وآله)»، ولم يقل: «وتبرّؤوا منّي» فقال له السائل: أ رأيت إن اختار القتل دون البراءة منه، فقال (عليه السلام): والله، ما ذلك عليه وما له، إلّا ما مضى عليه عمّار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئنّ بالإيمان، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: ﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإيمانِ﴾، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندها: يا عمّار، إن عادوا فعد، فقد أنزل الله عزّ وجلّ عذرك في الكتاب، وأمرك أن تعود إن عادوا.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢١

سئل الرضا (عليه السلام) ما العقل؟ قال: التجرّع للغصّة ومداهنة الأعداء ومداراة الأصدقاء.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٣-٣٩٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٢

قال بكر الأزدي: قال الصادق (عليه السلام): إنّ التقيّة ترس المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، فقلت له: جعلت فداك، أ رأيت قول الله تبارك وتعالى: ﴿إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإيمانِ﴾؟ قال (عليه السلام): وهل التقيّة إلّا هذا؟

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٣

قال موسی الكاظم (عليه السلام) لرجل: ‏ لا تمكّن الناس من قيادك فتذلّ.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٤

قال الصادق (عليه السلام): ليس منّا من لم يلزم التقيّة ويصوننا عن سفلة الرعيّة.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٥

قال سفیان بن سعید: سمعت الصادق (عليه السلام) _ وكان _ والله _ صادقاً كما سُمّي _ يقول: يا سفيان، عليك بالتقيّة، فإنّها سنّة إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وإنّ الله عزّ وجلّ قال لموسى وهارون (عليهما السلام): ﴿اذْهَبَا إِلىَ‏ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخشَى‏﴾، يقول الله عزّ وجلّ: كنّياه وقولا له: يا أبا مصعب، وإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أراد سفراً ورّى بغيره، وقال (صلى الله عليه وآله): «أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض»، ولقد أدّبه الله عزّ وجلّ بالتقيّة فقال: ﴿ادْفَعْ بِالَّتىِ هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلىِ‏ٌّ حَمِيمٌ وَ مَا يُلَقَّئهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُواْ وَ مَا يُلَقَّئهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ يا سفيان، من استعمل التقيّة في دين الله، فقد تسنّم ١ الذورة العليا من العزّ، إنّ عزّ المؤمن في حفظ لسانه، ومن لم يملك لسانه ندم.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٦
(١) «تَسَنَّمَ»: عَلا. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٤۰٩.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٦

قال الصادق (عليه السلام): من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأ.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٧

قال ابن مسكان: قال لي الصادق (عليه السلام): إنّي لأحسبك إذا شتم عليّ بين يديك، لو تستطيع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت، فقلت: إي والله، جعلت فداك، إنّي لهكذا وأهل بيتي.

فقال (عليه السلام) لي: فلا تفعل، فوالله، لربما سمعت من يشتم عليّاً (عليه السلام) وما بيني وبينه إلّا أسطوانة فأستتر بها، فإذا فرغت من صلواتي فأمرّ به فأسلّم عليه وأصافحه.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٣٩٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٨

قال الباقر (عليه السلام): من أطاب الكلام مع موافقيه ليؤنسهم، وبسط وجهه لمخالفيه ليأمنهم على نفسه وإخوانه، فقد حوى من الخيرات والدرجات العالية عند الله ما لا يقادر قدره غيره.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤۰١
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٢٩

سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ في يوسف: ﴿أَيَّتُهَا الْعيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ﴾ فقال (عليه السلام): إنّهم سرقوا يوسف من أبيه، أ لا ترى أنّه قال لهم حين قالوا:﴿مَّا ذَا تَفْقِدُونَ قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ﴾، ولم يقل: سرقتم صواع الملك؟ إنّما عنى أنّكم سرقتم يوسف عن أبيه.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤۰٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٠

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشيعته: كونوا في الناس كالنحلة في الطير، ليس شيء من الطير إلّا وهو يستخفّها، ولو يعلمون ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم، لكلّ امرىء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحبّ.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١۰
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣١

قال زرارة: قلت للباقر (عليه السلام): إنّا نمرّ بهؤلاء القوم فيستحلفونا على أموالنا وقد أدّينا زكاتها، قال (عليه السلام): يا زرارة، إذا خفت فاحلف لهم بما شاؤوا، فقلت: جعلت فداك، بطلاق وعتاق؟ قال (عليه السلام): بما شاؤوا.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١۰
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٢

قال الصادق (عليه السلام): التقيّة في كلّ ضرورة، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١۰
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٣

قال أبو بكر الحضرمي: قلت للصادق (عليه السلام): نحلف لصاحب العشّار نجيز بذلك مالنا؟ قال (عليه السلام): نعم، وفي الرجل يحلف تقيّة، قال (عليه السلام): إن خشيت على دمك ومالك فاحلف تردّه عنك بيمينك، وإن رأيت أنّ يمينك لا يردّ عنك شيئاً فلا تحلف لهم.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٤

قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نظر رضوان خازن الجنّة إلى قوم لم يمرّوا به، فيقول: من أنتم ومن أين دخلتم؟ قال: يقولون: إيّاك عنّا، فإنّا قوم عبدنا الله سرّاً فأدخلنا الله سرّاً.

المصدر الأصلي: فلاح السائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١١
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٥

إنّ ياسراً وابنه عمّاراً وامرأته سميّة قبض عليهم أهل مكّة وعذّبوهم بأنواع العذاب لأجل إسلامهم، وقالوا: لا ينجيكم منّا إلّا أن تنالوا محمّداً وتبرّؤوا من دينه.

فأمّا عمّار فأعطاهم بلسانه كلّما أرادوا منه، وأمّا أبواه فامتنعا فقتلا، ثمّ أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك، فقال في عمّار جماعة: إنّه كفر، فقال (صلى الله عليه وآله): كلّا، إنّ عمّاراً مليء إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه، وجاء عمّار وهو يبكي فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما خبرك؟ فقال: يا رسول الله، ما تركت حتّى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، فصار رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمسح عينيه ويقول: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.

المصدر الأصلي: غوالي اللئالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٢-٤١٣
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٦

روي أنّ مسيلمة الكذّاب أخذ رجلين من المسلمين، فقال لأحدهما: ما تقول في محمّد؟ قال: رسول الله، قال: فما تقول فيّ؟ قال: أنت أيضاً، فخلّاه، وقال للآخر: ما تقول في محمّد؟ قال: رسول الله، قال: فما تقول فيّ؟ قال: أنا أصمّ، فأعاد عليه ثلاثاً فأعاد جوابه الأوّل فقتله، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أمّا الأوّل فقد أخذ برخصة الله، وأمّا الثاني فقد صدع بالحقّ، فهنيئاً له.

المصدر الأصلي: غوالي اللئالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٣
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٧

قال العسكري (عليه السلام) _ في خبر طويل _ يذكر فيه ما لقي سلمان من اليهود حين جلس إليهم فضربوه بالسياط، وكلّفوه أن يكفر بمحمّد (صلى الله عليه وآله) ولم يفعل سلمان، وسأل الله تعالی الصبر على أذاهم، فقالوا: أ وليس محمّد قد رخّص لك أن تقول من الكفر به ما تعتقد ضدّه للتقيّة من أعدائك؟ فما لك لا تقول ما نقترح عليك للتقيّة؟ فقال سلمان: إنّ الله قد رخّص لي في ذلك ولم يفرضه عليّ، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون وأحتمل مكارهكم وجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٣
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٨

قال الكاظم (عليه السلام) _ وقد حضر فقير مؤمن يسأله سدّ فاقته، فضحك في وجهه _ وقال: أسألك مسألة فإن أصبتها أعطيتك عشرة أضعاف ما طلبت، وإن لم تصبها أعطيتك ما طلبت _ وكان قد طلب منه مائة درهم يجعلها في بضاعة يتعيّش بها _ فقال الرجل: سل، فقال الكاظم (عليه السلام): لو جعل إليك التمنّي لنفسك في الدنيا ماذا كنت تتمنّى؟ قال: كنت أتمنّى أن أرزق التقيّة في ديني وقضاء حقوق إخواني، قال (عليه السلام): وما لك لم تسأل الولاية لنا أهل البيت؟ قال: ذلك قد أعطيته وهذا لم أعطه، فأنا أشكر على ما أعطيت وأسأل ربّي عزّ وجلّ ما منعت، فقال (عليه السلام): أحسنت، أعطوه ألفي درهم، وقال (عليه السلام): اصرفها في كذا _ يعني في العفص ١ _ فإنّه متاع يابس، وسيقبل بعد ما يدبر، فانتظر به سنة واختلف إلى دارنا وخذ الأجراء في كلّ يوم، ففعل، فما تمّت سنة إذ قد زاد في ثمن العفص للواحد خمس عشر، فباع ما كان اشترى بألفي درهم بثلاثين ألف درهم.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٥-٤١٦
(١) «الْعَفْص»: ثمر معروف يدبّغ به، ويتّخذ منه الحبر. مجمع البحرين، ج٤، ص١٧٥.
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٣٩

كان الرضا (عليه السلام) بين يديه فرس صعب، وهناك راضّة لا يجسر أحد منهم أن يركبه، وإن ركبه لم يجسر أن يسيّره مخافة أن يثب به فيرميه ويدوسه بحافره، وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين، فقال: يا بن رسول الله، أ تأذن لي أن أركبه وأسيّره وأذلّلـه … قال (عليه السلام): أنت؟ قال: نعم، قال (عليه السلام): لماذا؟ قال: لأنّي استوثقت منه قبل أن أركبه، بأن صلّيت على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين مائة مرّة، وجدّدت الولاية لكم أهل البيت، فقال (عليه السلام): اركبه، فركبه، فقال: سيّره، فسيّره، وما زال يسيّره ويعديه حتّى أتعبه وكدّه، فنادى الفرس: يا بن رسول الله، فقد آلمني منذ اليوم فاعفني منه وإلّا فصبّرني تحته، قال الصبيّ: سل ما هو خير لك أن يصبّرك تحت مؤمن، قال الرضا (عليه السلام): صدق، اللّهمّ صبّره، فلان الفرس وسار، فلمّا نزل الصبيّ قال: سل من دوابّ داري وعبيدها وجواريها ومن أموال خزائني ما شئت، فإنّك مؤمن قد شهرك الله بالإيمان في الدنيا، قال الصبيّ: يا بن رسول الله، وأسأل ما أقترح؟ قال (عليه السلام): يا فتى، اقترح، فإنّ الله تعالی يوفّقك لاقتراح الصواب، فقال: سل لي ربّك التقيّة الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف من ذلك، قال الرضا (عليه السلام): قد أعطاك الله ذلك، لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٦
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٠

قيل للجواد (عليه السلام): إنّ فلاناً نقب في جواره على قوم، فأخذوه بالتهمة وضربوه خمسمائة سوط، قال الجواد (عليه السلام): ذلك أسهل من مائة ألف ألف سوط من النار، نبّه على التوبة حتّى يكفّر ذلك، قيل: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال (عليه السلام): إنّه في غداة يومه الذي أصابه ما أصابه، ضيّع حقّ أخ مؤمن وجهّر بشتم أبي الفصيل وأبي الدواهي وأبي الشرور وأبي الملاهي وترك التقيّة ولم يستر على إخوانه ومخالفيه، فاتّهمهم عند المخالفين وعرّضهم للعنهم وسبّهم ومكروههم وتعرّض هو أيضاً، فهم الذين بهتوا عليه البليّة وقذفوه بهذه التهمة فوجّهوا إليه وعرّفوه ذنبه ليتوب ويتلافى ما فرط منه، فإن لم يفعل فليوطّن نفسه على ضرب خمسمائة سوط أو حبس في مطبق لا يفرّق بين الليل والنهار، فوجّه إليه وتاب وقضى حقّ الأخ الذي كان قصّر فيه، فما فرغ من ذلك حتّى عثر باللصّ وأخذ منه المال وخلّي عنه، وجاءه الوشاة يعتذرون إليه.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٦-٤١٧
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤١

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لليوناني الذي أراه المعجزات الباهرات بعد ما أسلم: وآمرك أن تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا الذي حملناك، فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن، ولا تفشِ سرّنا إلى من يشنّع علينا عند الجاهلين بأحوالنا ويعرض أولياءنا لبوادر الجهّال.

المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤١٨
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٢

تلا الصادق (عليه السلام) قول الله تعالی ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ﴾، فقال: أما والله، ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها عليهم فأخذوا وقتلوا، فصار اعتداء ومعصية.

المصدر الأصلي: قصص الأنبياء
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢۰
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٣

قال الصادق (عليه السلام): لو قلت: إنّ تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقاً، والتقيّة في كلّ شيء حتّى يبلغ الدم، فإذا بلغ الدم فلا تقيّة، وقد أطلق الله جلّ اسمه إظهار موالاة الكافرين في حال التقيّة، فقال جلّ من قائل: ﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ في‏ شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً﴾.

المصدر الأصلي: الهداية
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢١
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٤

قال الصادق (عليه السلام): رحم الله امرء حبّبنا إلى الناس ولم يبغّضنا إليهم.

المصدر الأصلي: الهداية
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢١
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٥

قال الصادق (عليه السلام): من صلّى معهم في الصفّ الأوّل، فكأنّما صلّى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصفّ الأوّل.

المصدر الأصلي: الهداية
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢١
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٦

قال الصادق (عليه السلام): الرياء مع المنافق في داره عبادة، ومع المؤمن شرك، والتقيّة واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها فقد دخل في نهي الله عزّ وجلّ، ونهي رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام).

المصدر الأصلي: الهداية
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢١
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٧

قال الصادق (عليه السلام): اتّقوا على دينكم واحجبوه بالتقيّة، فإنّه لا إيمان لمن لا تقيّة له، إنّما أنتم في الناس كالنحل في الطير، لو أنّ الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلّا أكلته، ولو أنّ الناس علموا ما في أجوافكم أنّكم تحبّونّا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم، ولنحلوكم في السرّ والعلانية، رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا.

بيــان:
كأنّه لذلك لقّب أمير المؤمنين (عليه السلام) بأمير النحل ويعسوب المؤمنين، وتشبيه الشيعة بالنحل لوجوه:
الأوّل: أنّ العسل الذي في أجوافها ألذّ الأشياء المدركة بالحسّ، والذي في قلوب الشيعة من دين الحقّ والولاية ألذّ المشتهيات العقلانية.
الثاني: أنّ العسل شفاء من الأمراض الجسمانية لقوله تعالی: ﴿فيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ﴾، وما في جوف الشيعة شفاء من جميع الأدواء الروحانية.
الثالث: ضعف النحل بالنسبة إلى الطيور، وضعف الشيعة في زمان التقيّة بالنسبة إلى المخالفين.
الرابع: شدّة إطاعة النحل لرئيسهم كشدّة انقياد الشيعة ليعسوبهم.
الخامس: ما ذكر في الخبر من أنّهم بين بني آدم كالنحل بين سائر الطيور في أنّها إذا علمت ما في أجوافها لأكلتها، رغبة فيما في أجوافها للذّتها، كما أنّ المخالفين لو علموا ما في قلوب الشيعة من دين الحقّ لقتلوهم عناداً، وقيل: لأنّ الطير لو كان بينها حسد كبني آدم، وعلمت أنّ في أجوافها العسل، وهو سبب عزّتها عند بني آدم لقتلها حسداً، كما أنّ المخالفين لو علموا أنّ في أجواف الشيعة ما يكون سبباً لعزّتهم عند الله لأفنوهم باللسان، فكيف باليد والسنان حسداً؟ وما ذكرنا أظهر وأقلّ تكلّفاً.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢٦-٤٢٧
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٨

قال أبو عمرو الكناني: قال الصادق (عليه السلام): يا أبا عمرو، أ رأيتك لو حدّثتك بحديث أو أفتيتك بفتياً، ثمّ جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك، بأيّهما كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما وأدع الآخر، فقال (عليه السلام): قد أصبت يا أبا عمرو، أبى الله إلّا أن يعبد سرّاً، أما والله، لئن فعلتم ذلك إنّه خير لي ولكم، وأبى الله عزّ وجلّ لنا ولكم في دينه إلّا التقيّة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢٨
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٤٩

قال حمّاد بن واقد اللحّام: استقبلت الصادق (عليه السلام) في طريق فأعرضت عنه بوجهي ومضيت، فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: جعلت فداك، إنّي لألقاك فأصرف وجهي كراهة أن أشقّ عليك، فقال (عليه السلام) لي: رحمك الله، لكن رجل لقيني أمس في موضع كذا وكذا، فقال: عليك السلام يا أبا عبد الله، ما أحسن ولا أجمل.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٢٩
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٠

قال الصادق (عليه السلام): إيّاكم أن تعملوا عملاً نعيّر به، فإنّ ولد السوء يعيّر والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ولا تكونا عليه شيناً، صلّوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير، فأنتم أولى به منهم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣١
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥١

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف أنت _ يا ميثم _ إذا دعاك دعيّ بني أميّة عبيد الله بن زياد إلى البراءة منّي؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا _ والله _ لا أبرأ منك، قال (عليه السلام): إذاً _ والله _ يقتلك ويصلبك، فقلت: أصبر فذاك في الله قليل، فقال (عليه السلام): يا ميثم، إذاً تكون معي في درجتي.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٣
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٢

قالت قنواء بنت رشيد الهجري: سمعت أبي يقول: أخبرني أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا رشيد، كيف صبرك إذا أرسل إليك دعيّ بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ قلت: يا أمير المؤمنين، آخر ذلك إلى الجنّة؟ فقال: يا رشيد، أنت معي في الدنيا والآخرة.

قالت: والله، ما ذهبت الأيّام حتّى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعيّ، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين (عليه السلام) فأبى أن يتبرّأ منه، وقال له الدعيّ: فبأيّ ميتة قال لك تموت؟ فقال له: أخبرني خليلي أنّك تدعوني إلى البراءة فلا أبرأ منه، فتقدمني فتقطع يديّ ورجليّ ولساني، فقال: والله، لأكذبّنّ قوله، قال: فقدّموه فقطعوا يديه ورجليه وتركوا لسانه، فحملت أطرافه يديه ورجليه، فقلت: يا أبت، هل تجد ألماً لما أصابك؟ فقال: لا، يا بنيّة، إلّا كالزحام بين الناس، فلمّا احتملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال: ائتوني بصحيفة ودواة، أكتب لكم ما يكون إلى يوم القيامة، فأرسل إليه الحجّام حتّى قطع لسانه، فمات (رحمة الله عليه) في ليلته.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٣
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّما جعلت التقيّة ليحقن بها الدم، فإذا بلغ الدم فليس تقيّة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٤
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٤

قال الصادق (عليه السلام): كلّما تقارب هذا الأمر كان أشدّ للتقيّة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٤
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٥

قال الباقر (عليه السلام): خالطوهم بالبرّانية وخالفوهم بالجوّانية، إذا كانت الإمرة صبيانية.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٦
إيضاح: قال في النهاية: في حديث سلمان: «من أصلح جوّانيه أصلح الله برّانيه»، أراد بالبرّاني العلانية، والألف والنون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء صنعاني، وأصله من قولهم: خرج فلان برّاً، أي خرج إلى البرّ والصحراء، وليس من قديم الكلام وفصيحه، وقال أيضاً في حديث سلمان «إنّ لكلّ امرئ جوّانياً وبرّانياً»: أي باطناً وظاهراً وسرّاً وعلانية، وهو منسوب إلى جوّ البيت وهو داخله، وزيادة الألف والنون للتأكيد انتهى.
و الإمرة _ بالكسر _ الإمارة، والمراد بكونها صبيانية كون الأمير صبيّاً، أو مثله في قلّة العقل والسفاهة، أو المعنى: أنّه لم تكن بناء الإمارة على أمر حقّ، بل كانت مبنيّة على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال، والنسبة إلى الجمع تكون على وجهين: أحدهما: أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيرد إلى المفرد، والثاني: أن تكون الجمعية ملحوظة فلا يرد، وهذا من الثاني إذ المراد: التشبيه بأمارة يجتمع عليها الصبيان.
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٦

قيل للباقر (عليه السلام): رجلان من أهل الكوفة أخذا، فقيل لهما: ابرءا من أمير المؤمنين (عليه السلام)، فبرئ واحد منهما وأبى الآخر، فخلّى سبيل الذي برئ وقتل الآخر، فقال (عليه السلام): أمّا الذي برئ فرجل فقيه في دينه، وأمّا الذي لم يبرأ فرجل تعجّل إلى الجنّة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٦
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٧

قال الصادق (عليه السلام): إنّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا، فيدين الله عزّ وجلّ فيما بينه وبينه، فيكون له عزّاً في الدنيا ونوراً في الآخرة، وإنّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا، فيذيعه فيكون له ذلّاً في الدنيا وينزع الله عزّ وجلّ ذلك النور منه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٧
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٨

قال الصادق (عليه السلام): جاء جبرئيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا محمّد، ربّك يقرئك السلام ويقول لك: دار خلقي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٨
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٣٥٩

سئل الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية: ﴿وَ لا تَسُبُّوا الَّذينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾، فقال (عليه السلام): أ رأيت أحداً يسبّ الله؟ فقيل: لا، وكيف؟قال (عليه السلام): من سبّ وليّ الله فقد سبّ الله.

وقال (عليه السلام): لا تسبّوهم، فإنّهم يسبّونكم، ومن سبّ وليّ الله فقد سبّ الله.

المصدر الأصلي: تفسیر العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٤٣٩-٤٤۰