Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٠٠

قال الباقر (عليه السلام): بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً، إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢۰٢-٢۰٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٠١

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): حبّ المال والجاه ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل. ١

/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢۰٥
(١) ذكره المجلسي (رحمة الله عليه) بدون ذكر المصدر، فللوقوف عليه راجع: تنبيه الخواطر، ج١، ص١٥٥.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٠٢

قال الله تبارك وتعالى لعيسى: إنّي أحذّرك نفسك، وكفى بي خبيراً، لا يصلح لسانان في فم واحد ولا سيفان في غمد واحد ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان.

بيــان:
إنّ المقصود الحقيقي والغرض الأصلي للقلب لا يكون إلّا واحداً، ولا تجتمع فيه محبّتان متضادّتان كحبّ الدنيا والآخرة وحبّ الله وحبّ معاصيه والشهوات التي نهى عنها، فمن اعتقد أنّه يحبّ الله تعالی ويتّبع الهوى ويحبّ الدنيا، فهو كذي اللسانين الجامع بين مؤالفة المتباغضين، فإنّ الدنيا والآخرة كضرّتين، وطاعة الله وطاعة الهوى كالمتباغضين، فقلبه منافق ذو لسانين: لسان منه مع الله، والآخر مع ما سواه، فهذا أولى بالذمّ من ذي اللسانين.
وتحقيقه: أنّ بدن الإنسان بمنزلة مدينة كبيرة لها حصن منيع هو القلب، بل هو العالم الصغير من جهة والعالم الكبير من جهة أخرى، والله سبحانه هو سلطان القلب ومدبّره، بل القلب عرشه، وحصّنه بالعقل والملائكة ونوّره بالأنوار الملكوتية، واستخدمه القوى الظاهرة والباطنة والجوارح والأعضاء الكثيرة.
ولهذا الحصن أعداء كثيرة من النفس الأمّارة والشياطين الغدّارة وأصناف الشهوات النفسانية والشبهات الشيطانية، فإذا مال العبد بتأييده سبحانه إلى عالم الملكوت، وصفّي قلبه بالطاعات والرياضات عن شوك الشكوك والشبهات وقذارة الميل إلى الشهوات، استولى عليه حبّه تعالی ومنعه عن حبّ غيره، فصارت القوى والمشاعر وجميع الآلات البدنية مطيعة للحقّ منقادة له، ولا يأتي شيء منها بما ينافي رضاه.
وإذا غلبت عليه الشقوة وسقط في مهاوي الطبيعة، استولى الشيطان على قلبه وجعله مستقرّ ملكه ونفرت عنه الملائكة وأحاطت به الشياطين وصارت أعماله كلّها للدنيا وإراداته كلّها للهوى، فيدّعي أنّه يعبد الله، وقد نسي الرحمن وهو يعبد النفس والشيطان.
فظهر أنّه لا يجتمع حبّ الله وحبّ الدنيا ومتابعة الله ومتابعة الهوى في قلب واحد، وليس للإنسان قلبان حتّى يحبّ بأحدهما الربّ تعالی ويقصده بأعماله، ويحبّ بالآخر الدنيا وشهواتها ويقصدها في أفعاله، كما قال سبحانه وتعالی: ﴿ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في‏ جَوْفِهِ﴾، ومثّل سبحانه لذلك باللسان والسيف، فكما لا يكون في فم لسانان ولا في غمد سيفان، فكذلك لا يكون في صدر قلبان. (ص٢۰٧-٢۰٨)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢۰٦-٢۰٧