Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في تواضع الإمام الحسين (ع) وحبه الفقراء والمساكين، وفي كرمه وجوده، وفي مكارم أخلاقه وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

 

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢١

مرّ الحسين بن عليّ (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساء لهم وألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلمّ يا بن رسول الله، فثنّى وركه فأكل معهم، ثمّ تلا: ﴿إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُستَكبِرِينَ﴾، ثمّ قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم، يا بن رسول الله، فقاموا معه حتّى أتوا منزله، فقال للجارية: خرّجي ما كنت تدّخرين.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٢

وكان الحسین (عليه السلام) يقول: شرّ خصال الملوك: الجبن من الأعداء والقسوة على الضعفاء والبخل عند الإعطاء.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٣

وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدلّ على الحسين (عليه السلام)، فدخل المسجد فوجده مصلّياً، فوقف بإزائه وأنشأ:

لم يخب الآن من رجاك ومَن
حرك من دون بابك الحلقه

أنت جواد وأنت معتمد
أبوك قد كان قاتل الفسقه

لولا الذي كان من أوائلكم
كانت علينا الجحيم منطبقه

فسلّم الحسين (عليه السلام) وقال: يا قنبر، هل بقي من مال الحجاز شيء؟ قال: نعم، أربعة آلاف دينار، فقال: هاتها، قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثمّ نزع برديه ولفّ الدنانير فيها، وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:

خذها فإنّي إليك معتذر
واعلمْ بأنّي عليك ذو شفقه

لو كان في سيرنا الغداة عصا
أمست سماناً عليك مندفقه

لكن ريب الزمان ذو غير
والكفّ منّي قليلة النفقه

فأخذها الأعرابي وبكى، فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك، قال: لا، ولكن كيف يأكل التراب جودك؟

بيــان:
قوله: «عصا»، لعلّه كناية عن الإمارة والحكم ... و«غِيَر الدهر»: أحداثه.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٤

وجد على ظهر الحسين بن عليّ (عليه السلام) يوم الطفّ أثر، فسألوا زين العابدين (عليه السلام) عن ذلك، فقال (عليه السلام): هذا ممّا كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩۰-١٩١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٥

كان بين الحسين (عليه السلام) وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة، فتناول الحسين (عليه السلام) عمامة الوليد عن رأسه وشدّها في عنقه وهو يومئذٍ والٍ على المدينة، فقال مروان: بالله، ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره، فقال الوليد: والله، ما قلت هذا غضباً لي، ولكنّك حسدتني على حلمي عنه، وإنّما كانت الضيعة له، فقال الحسين (عليه السلام): الضيعة لك يا وليد، وقام.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٦

لمّا نزل القوم بالحسين (عليه السلام) وأيقن أنّهم قاتلوه، قال لأصحابه: قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت، وأدبر معروفها واستمرّت حتّى لم يبق منها إلّا كصبابة ١ الإناء، وإلّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ٢ أ لا ترون الحقّ لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، والحياة مع الظالمين إلّا برماً ٣، وأنشأ متمثّلاً لما قصد الطفّ:

سأمضي فما بالموت عار على الفتى
إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلماً

وواسى الرجال الصالحين بنفسه
وفارق مذموماً وخالف مجرماً

أقدّم نفسي لا أريد بقاءها
لنلقى خميساً في الهياج عرمرما

فإن عشت لم‌أذمم وإن متّ لم‌ألم
كفى بك ذلّاً أن تعيش فترغما

بيــان:
«الخميس»: الجيش؛ «الهياج»: القتال؛ و«العرمرم»: الجيش الكثير.(ص١٩٢)
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
(١) «الصُّبَابة»: بقيّة الماء واللبن وغيرهما تبقى في الإناء والسقاء. لسان العرب، ج١، ص٥١٦.
(٢) «الوبيل من المراعي»: الوخيم. كتاب العين، ج٨، ص٣٣٨.
(٣) «البَرَم»: اللئیم. لسان العرب، ج١٢، ص٤٣.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٧

إنّه (عليه السلام) ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى، ثمّ قال: اذهب عنّي، قال أنس: فاستخفيت عنه، فلمّا طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلاً:

يا ربّ يا ربّ أنت مولاه
فارحم عُبيداً إليك ملجاه

يا ذا المعالي عليك معتمدي
طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لمن كان خادماً أرقا
يشكو إلى ذي الجلال بلواه

وما به علّة ولا سقم
أكثر من حبّه لمولاه

إذا اشتكى بثّه وغصّته
أجابه الله ثمّ لبّاه

إذا ابتلى بالظلام مبتهلاً
أكرمه الله ثمّ أدناه

فنودي:

لبيّك عبدي وأنت في كنفي
وكلّما قلتَ قد علمناه

صوتك تشتاقه ملائكتي
فحسبك الصوت قد سمعناه

دعاك عندي يجول في حُجُب
فحسبك الستر قد سفرناه

لو هبّت الريح من جوانبه
خرّ صريعاً لما تغشّاه

سلني بلا رغبة ولا رَهَب
ولا حساب إنّي أنا الله

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩٣
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٨

قال الحسين بن عليّ (عليه السلام): صحّ عندي قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه»، فإنّي رأيت غلاماً يواكل كلباً، فقلت له في ذلك، فقال: يا بن رسول الله، إنّي مغموم أطلب سروراً بسروره، لأنّ صاحبي يهودي أريد أفارقه، فأتى الحسين (عليه السلام) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له، ورددت عليك المال، فقال (عليه السلام): وأنا قد وهبت لك المال، قال: قبلت المال ووهبته للغلام، فقال الحسين (عليه السلام): أعتقت الغلام ووهبته له جميعاً، فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري، فقال اليهودي: وأنا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٩

قال الفرزدق: لقيني الحسين (عليه السلام) في منصرفي من الكوفة، فقال (عليه السلام): ما وراك يا با فراس؟ قلت: أصدقك؟ قال (عليه السلام): الصدق أريد، قلت: أمّا القلوب فمعك، وأمّا السيوف فمع بني أمية، والنصر من عند الله، قال (عليه السلام): ما أراك إلّا صدقت، الناس عبيد المال والدين لغو على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا محّصوا للابتلاء قلّ الديّانون.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩٥
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٣٠

قال الشيخ المفيد (رحمة الله عليه): فأمّا أصحاب الحسين (عليه السلام) فإنّهم مدفونون حوله، ولسنا نحصّل لهم أجداثاً والحائر محيط بهم.

وذكر المرتضى (رحمه الله) في بعض مسائله: أن رأس الحسين (عليه السلام) ردّ إلى بدنه بكربلا من الشام وضمّ إليه.

وقال الطوسي (رحمه الله): … وروى الكليني (رحمه الله) في ذلك روايتين: إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق (عليه السلام): أنّه مدفون بجنب أمير المؤمنين (عليه السلام)، والأخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق (عليه السلام): أنّه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين (عليه السلام).

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٩٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٣١

قال الصادق (عليه السلام): كان الحسين بن عليّ (عليه السلام) جالساً فمرّت عليه جنازة، فقام الناس حين طلعت الجنازة، فقال الحسين (عليه السلام): مرّت جنازة يهودي، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) على طريقها جالساً، فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي، فقام لذلك.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص٢۰٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٣٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الحسين بن عليّ (عليه السلام) خرج معتمراً فمرض في الطريق، فبلغ عليّاً (عليه السلام) ذلك وهو في المدينة، فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا ١ وهو مريض بها، فقال (عليه السلام): يا بنيّ، ما تشتكي؟ فقال (عليه السلام): أشتكي رأسي، فدعا عليّ (عليه السلام) ببدنة فنحرها، وحلق رأسه، وردّه إلى المدينة، فلمّا برأ من وجعه اعتمر

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص٢۰٣
(١) «السُّقْيَا»: منزل بين مكّة والمدينة. لسان العرب، ج١٤، ص٣٩٤.