Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٤

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عزّ وجلّ: لا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملون بها لثوابي، فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون من كرامتي والنعيم في جنّاتي ورفيع الدرجات العلى في جواري، ولكن برحمتي فليثقوا، وفضلي فليرجوا، وإلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند ذلك تدركهم، وبمنّي أبلّغهم رضواني وألبسهم عفوي، فإنّي أنا الله الرحمن الرحيم وبذلك تسمّيت.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٥

قال الكاظم (عليه السلام): عليك بالجدّ، ولا تخرجنّ نفسك عن حدّ التقصير في عبادة الله وطاعته، فإنّ الله تعالی لا يعبد حقّ عبادته.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٨-٢٢٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٦

قيل للصادق (عليه السلام): الرجل يعمل العمل وهو خائف مشفق، ثمّ يعمل شيئاً من البرّ فيدخله شبه العجب لما عمل، قال (عليه السلام): فهو في حالة الأولى أحسن حالاً منه في هذه الحال.

المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٧

قال الباقر (عليه السلام): دخل محمّد بن عليّ بن مسلم بن شهاب الزهري على عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) وهو كئيب حزين، فقال له زين العابدين (عليه السلام): ما بالك مهموماً مغموماً؟ قال: يا بن رسول الله، هموم وغموم تتوالى عليّ لما امتحنت به من جهة حسّاد نعمتي، والطامعين فيّ، وممّن أرجوه وممّن أحسنت إليه فيخلف ظنّي، فقال له عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام): احفظ لسانك تملك به إخوانك، قال الزهري: يا بن رسول الله، إنّي أحسن إليهم بما يبدر من كلامي.

قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): هيهات هيهات … إيّاك وأن تعجب من نفسك بذلك، وإيّاك أن تتكلّم بما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره، فليس كلّ من تسمعه نكراً يمكنك لأن توسّعه عذراً، ثمّ قال (عليه السلام): يا زهري، من لم يكن عقله أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه، ثمّ قال (عليه السلام): يا زهري … وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك، وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك، فأيّ هؤلاء تحبّ أن تظلم؟ وأيّ هؤلاء تحبّ أن تدعو عليه؟ وأيّ هؤلاء تحبّ أن تهتك ستره؟

وإن عرض لك إبليس _ لعنه الله _ بأنّ لك فضلاً على أحد من أهل القبلة، فانظر إن كان أكبر منك، فقل: قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير منّي، وإن كان أصغر منك، فقل: فقد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير منّي، وإن كان تربك، فقل: أنا على يقين من ذنبي وفي شكّ من أمره، فما لي أدع يقيني بشكّي، وإن رأيت المسلمين يعظّمونك ويوقّرونك ويبجّلونك، فقل: هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضاً عنك، فقل: هذا لذنب أحدثته، فإنّك إن فعلت ذلك سهّل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاؤك، وقلّ أعداؤك، وفرحت بما يكون من برّهم، ولم تأسف على ما يكون من جفائهم.

واعلم أنّ أكرم الناس على الناس من كان خيره فائضاً عليهم، وكان عنهم مستغنياً متعفّفاً، وأكرم الناس بعده عليهم من كان عنهم متعفّفاً وإن كان إليهم محتاجاً، فإنّما أهل الدنيا يعشقون الأموال، فمن لم يزاحمهم فيما يعشقونه كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها ومكّنهم منها أو من بعضها كان أعزّ وأكرم.

المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٢٩-٢٣۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٨

قال الصادق (عليه السلام): إنّ عالماً أتى عابداً فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: تسألني عن صلاتي وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا؟ فقال: كيف بكاؤك؟ فقال: إنّي لأبكي حتّى تجري دموعي، فقال له العالم: فإنّ ضحكك وأنت تخاف الله أفضل من بكائك وأنت مدلّ ١ على الله، إنّ المدلّ بعمله لا يصعد من عمله شيء.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣۰
«المُدِلّ»: المنبسط، لا خوف عليه. راجع: لسان العرب، ج١١، ص٢٤٧.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٦٩

قال الصادق (عليه السلام): قال داود النبيّ (عليه السلام): لأعبدنّ الله اليوم عبادة ولأقرأنّ قراءة لم أفعل مثلها قطّ، فدخل محرابه ففعل، فلمّا فرغ من صلاته إذا هو بضفدع في المحراب، فقال له: يا داود، أعجبك اليوم ما فعلت من عبادتك وقراءتك؟ فقال: نعم، فقال: لا يعجبنّك، فإنّي أسبّح الله في كلّ ليلة ألف تسبيحة، يتشعّب لي مع كلّ تسبيحة ثلاثة آلاف تحميدة، وإنّي لأكون في قعر الماء فيصوّت الطير في الهواء فأحسبه جائعاً، فأطفو له على الماء ليأكلني وما لي ذنب.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٠

قال الصادق (عليه السلام): إنّ العبد ليذنب الذنب فيندم عليه، ثمّ يعمل العمل فيسرّه ذلك، فيتراخى عن حاله تلك، ولأن يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧١

قال الباقر (عليه السلام) أو الصادق (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى يقول: إنّ من عبادي من يسألني الشيء من طاعتي لأحبّه، فأصرف ذلك عنه لكيلا يعجبه عمله.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٢

قال عليّ (عليه السلام): لا وحدة أوحش من العجب.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٣

قال عليّ (عليه السلام): واعلموا عباد الله أنّ المؤمن لا يصبح ولا يمسي إلّا ونفسه ظنون عنده، فلا يزال زارياً عليها ومستزيداً لها، فكونوا كالسابقين قبلكم والماضين أمامكم، قوّضوا من الدنيا تقويض الراحل، وطووها طيّ المنازل.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٤

خطب عليّ (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبيّ (صلى الله عليه وآله) فصلّى عليه، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّي أوصيكم بتقوى الله الذي بطاعته ينفع أولياءه، وبمعصيته يضرّ أعداءه، وإنّه ليس لهالك هلك من يعذره في تعمّد ضلالة حسبها هدىً، ولا ترك حقّ حسبه ضلالة، وإنّ أحقّ ما يتعاهد الراعي من رعيّته أن يتعاهدهم بالذي لله عليهم في وظائف دينهم.

وإنّما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به، وأن ننهاكم عمّا نهاكم الله عنه، وأن نقيم أمر الله في قريب الناس وبعيدهم، لا نبالي بمن جاء الحقّ عليه، وقد علمت أنّ أقوى ما يتمنّون في دينهم الأمانيّ، ويقولون: نحن نصلّي مع المصلّين، ونجاهد مع المجاهدين، ونهجر الهجرة، ونقتل العدوّ، وكلّ ذلك يفعله أقوام …

ويقول الرجل: هاجرت ولم يهاجر، إنّما المهاجرون الذين يهجرون السيّئات ولم يأتوا بها، ويقول الرجل: جاهدت ولم يجاهد، إنّما الجهاد اجتناب المحارم ومجاهدة العدوّ، وقد يقاتل أقوام فيحبّون القتال، لا يريدون إلّا الذكر والأجر، وإنّ الرجل ليقاتل بطبعه من الشجاعة، فيحمي من يعرف ومن لا يعرف، ويجبن بطبيعته من الجبن فيسلّم أباه وأمّه إلى العدوّ، وإنّما المثال حتف من الحتوف، وكلّ امرئ على ما قاتل عليه، وإنّ الكلب ليقاتل دون أهله، والصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب، والزكاة التي فرضها النبيّ (صلى الله عليه وآله) طيّبة بها نفسك، لا تسنوا عليها سنيها، فافهموا ما توعظون، فإنّ الحريب من حرب دينه، والسعيد من وعظ بغيره، ألا وقد وعظتكم فنصحتكم، ولا حجّة لكم على الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

المصدر الأصلي: الغارات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣١-٢٣٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٥

عن الفضل بن یونس قال: قال الكاظم (عليه السلام): أكثر من أن تقول: «اللّهمّ لا تجعلني من المعارين، ولا تخرجني من التقصير»، قلت: أمّا «المعارون» فقد عرفت أنّ الرجل يعار الدين ثمّ يخرج منه، فما معنى «لا تخرجني من التقصير»؟ فقال (عليه السلام): كلّ عمل تريد به الله عزّ وجلّ فكن فيه مقصّراً عند نفسك، فإنّ الناس كلّهم في أعمالهم فيما بينهم وبين الله مقصّرون، إلّا من عصمه الله عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣٣
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٧٦

قال الرضا (عليه السلام): إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة ثمّ قرّب قرباناً فلم يقبل منه، فقال لنفسه: وما أتيت إلّا منك، وما الذنب إلّا لك، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك نفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢٣٤