Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ المعروف يمنع مصارع السوء، وإنّ الصدقة تطفئ غضب الربّ، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر، وقول «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» فيها شفاء من تسعة وتسعين داء، أدناها الهمّ.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٨-٨٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٢

قال الكاظم (عليه السلام): إنّ رحم آل محمّد (عليهم السلام) معلّقة بالعرش، يقول: اللّهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني، وهي تجري في كلّ رحم.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ٨٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٣

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من سرّه أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٤

قال السجّاد (عليه السلام): ما من خطوة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين: خطوة يسدّ بها المؤمن صفّاً في الله، وخطوة إلى ذي رحم قاطع.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٨٩-٩۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٥

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ في الجنّة درجة لا يبلغها إلّا إمام عادل أو ذو رحم وصول أو ذو عيال صبور.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٦

قال الباقر (عليه السلام): أربعة أسرع شي‏ء عقوبة: رجل أحسنت إليه ويكافيك بالإحسان إليه إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر فمن أمرك‏ الوفاء له ومن أمره الغدر بك، ورجل يصل قرابته ويقطعونه‏.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩۰-٩١
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٧

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمّا أسري بي إلى السماء رأيت رحماً متعلّقة بالعرش تشكو رحماً إلى ربّها، فقلت لها: كم بينك وبينها من أب؟ فقال: نلتقي في أربعين أباً.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩١
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ضمن لي واحدة ضمنت له أربعة: يصل رحمه فيحبّه الله تعالی ويوسّع عليه رزقه، ويزيد في عمره، ويدخله الجنّة التي وعده.

المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٨٩

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيّرها الله عزّ وجلّ ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيّرها الله ثلاث سنين، ثمّ تلا الصادق (عليه السلام): ﴿يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ﴾.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٣
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٠

قالت فاطمة (عليها السلام): فرض الله صلة الأرحام منماة للعدد.

المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٤
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩١

قال عمرو بن جمیع: كنت عند الصادق (عليه السلام) مع نفر من أصحابه، فسمعته وهو يقول: إنّ رحم الأئمّة (عليهم السلام) من آل محمّد (عليهم السلام) ليتعلّق بالعرش يوم القيامة وتتعلّق بها أرحام المؤمنين، تقول: يا ربّ، صل من وصلنا واقطع من قطعنا، قال (عليه السلام): فيقول الله تبارك وتعالى: أنا الرحمن وأنت الرحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته ومن قطعك قطعته، ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الرحم شجنة من الله تعالى عزّ وجلّ.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٥
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٢

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهر العلم واحترز العمل وائتلفت الألسن واختلف القلوب وتقاطعت الأرحام، هنالك ﴿لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى‏ أَبْصارَهُمْ﴾.

المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٦
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٣

سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله ﴿الَّذينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾، قال: من ذلك صلة الرحم، وغاية تأويلها صلتك إيّانا.

المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٨
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٤

قال الباقر (عليه السلام): في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ حتّى يرى وبالهنّ: البغي، وقطيعة الرحم، واليمین الكاذبة، وإنّ أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، إنّ القوم ليكونون فجّاراً فيتواصلون، فتنمي أموالهم ويثرون، وإنّ اليمین الكاذبة، وقطيعة الرحم تدع الديار بلاقع ١ عن أهلها.

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص٩٩
(١) «البَلَاقِع»: جمع بَلْقَع وبَلْقَعَة وهى الأرض القفر التى لا شىء بها. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص١٥٣.
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٥

قال الباقر أو الصادق (عليه السلام): يا ميسّر، إنّي لأظنّك وصولاً لقرابتك، قلت: نعم، جعلت فداك، لقد كنت في السوق وأنا غلام وأجرتي درهمان، وكنت أعطي واحداً عمّتي وواحداً خالتي، فقال (عليه السلام): أما والله، لقد حضر أجلك مرّتين كلّ ذلك يؤخّر.

المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰۰
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٦

قال الصادق (عليه السلام): إنّ رجلاً أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّ لي أهلاً قد كنت أصلهم وهم يؤذونّي، وقد أردت رفضهم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذن يرفضكم الله جميعاً، قال: وكيف أصنع؟ قال (صلى الله عليه وآله): تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمّن ظلمك، فإذا فعلت ذلك كان الله عزّ وجلّ لك عليهم ظهيراً، قال ابن طلحة: فقلت له (عليه السلام): ما الظهير؟ قال: العون.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰۰-١۰١
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٧

خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال وولد عن عشيرته وعن مداراتهم وكرامتهم ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم، هم أعظم الناس حياطة له من ورائه، وألمّهم لشعثه ١ ، وأعظمهم عليه حنواً ٢ إن أصابته مصيبة، أو نزل به يوماً بعض مكاره الأمور، ومن يقبض يده عن عشيرته فإنّما يقبض عنهم يداً واحدة، وتقبض عنه منهم أيدي كثيرة، ومن محض عشيرته صدق المودّة وبسط عليهم يده بالمعروف، إذا وجده ابتغاء وجه الله أخلف الله له ما أنفق في دنياه، وضاعف له الأجر في آخرته، وإخوان الصدق في الناس خير من المال يأكله ويورّثه، لا يزدادنّ أحدكم في أخيه زهداً، ولا يجعل منه بديلاً إذا لم ير منه مرفقاً، أو يكون مقفوراً من المال، لا يغفلنّ أحدكم عن القرابة، يرى به الخصاصة أن يسدّها ممّا لا يضرّه إن أنفقه، ولا ينفعه إن أمسكه.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰١-١۰٢
(١) «ألمّ شعْثه»: أجمع لما تفرّق منه. راجع: لسان العرب، ج٢، ص١٦١.
(٢) «الحِنو عليه»: العطف عليه. راجع: مجمع البحرين، ج١، ص١١١.
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٨

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أ لا أدلّكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال (صلى الله عليه وآله): من وصل من قطعه وأعطى من حرمه وعفا عمّن ظلمه ومن سرّه أن ينسأ له في عمره ويوسّع له في رزقه، فليتّق الله وليصل رحمه.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٢
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٩٩

قال الباقر (عليه السلام): أتى أبا ذرّ رجل، فبشّره بغنم له قد ولدت، فقال: يا أبا ذرّ، أبشر، فقد ولدت غنمك وكثرت، فقال: ما يسرّني كثرتها فما أحبّ ذلك، فما قلّ وكفى أحبّ إليّ ممّا كثر وألهى، إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: على حافتي الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مرّ عليه الوصول للرحم المؤدّي للأمانة، لم يتكفّأ به في النار.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٢
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ صلة الرحم مثراة في المال ومحبّة في الأهل ومنسأة في الأجل.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٢
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠١

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسراقة بن مالك بن جعشم: أ لا أدلّك على أفضل الصدقة؟ قال: بلى، بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة على أختك أو ابنتك، وهي مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك.

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٣
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٢

قال عليّ (عليه السلام): قيل لرسول الله (عليه السلام): يا رسول الله، أيّ الصدقة أفضل؟ فقال (صلى الله عليه وآله): على ذي الرحم الكاشح ١

المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٣
(١) «الكاشِح»: العدوّ الذى يضمر عداوته. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص١٧٥.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٣

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصدقة بعشرة والقرض بثماني عشرة وصلة الأخوان بعشرين وصلة الرحم بأربع وعشرين.

المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٤
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٤

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): وأكرم عشيرتك، فإنّهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٥
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٥

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أوصي الشاهد من أمّتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم وإن كان منه على مسير سنة، فإنّ ذلك من الدين.

بيــان:
فإذا عرفت هذا، فاعلم أنّه لا ريب في حسن صلة الأرحام، ولزومها في الجملة ولها درجات متفاوتة بعضها فوق بعض، وأدناها الكلام والسلام وترك المهاجرة، ويختلف ذلك أيضاً باختلاف القدرة عليها والحاجة إليها، فمن الصلة ما يجب ومنها ما يستحبّ، والفرق بينهما مشكل والاحتياط ظاهر، ومن وصل بعض الصلة ولم يبلغ أقصاها، ومن قصر عن بعض ممّا ينبغي أو عمّا يقدر عليه، هل هو واصل أو قاطع؟ فيه نظر، وبالجملة، التمييز بين المراتب الواجبة والمستحبّة في غاية الإشكال، والله أعلم بحقيقة الحال، والاحتياط طريق النجاة.
قال الشيخ الشهيد (رحمة الله عليه) في قواعده: كلّ رحم يوصل للكتاب والسنّة والإجماع على الترغيب في صلة الأرحام، والكلام فيها في مواضع:
الأوّل: ما الرحم؟ الظاهر أنّه المعروف بنسبه وإن بعد، وإن كان بعضه آكد من بعض ذكراً كان أو أنثى، وقصّره بعض العامّة على المحارم الذين يحرم التناكح بينهم إن كانوا ذكوراً وإناثاً، وإن كانوا من قبيل يقدّر أحدهما ذكراً والآخر أنثى، فإن حرم التناكح فهم الرحم.
واحتجّ بأنّ تحريم الأختين إنّما كان لما يتضمّن من قطيعة الرحم، وكذا تحريم أصالة الجمع بين العمّة والخالة وابنة الأخ والأخت مع عدم الرضا عندنا ومطلقاً عندهم، وهذا بالإعراض عنه حقيق، فإنّ الوضع اللغوي يقتضي ما قلناه، والعرف أيضاً والأخبار دلّت عليه وقوله تعالی: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ﴾، عن عليّ (عليه السلام) أنّها نزلت في بني أُميّة، أورده عليّ بن إبراهيم في تفسيره، وهو يدلّ على تسمية القرابة المتباعدة رحماً.
الثاني: ما الصلة التي يخرج بها عن القطيعة؟ والجواب: المرجع في ذلك إلى العرف، لأنّه ليس له حقيقة شرعية ولا لغويّة، وهو يختلف باختلاف العادات، وبعد المنازل وقربها.
الثالث: بما الصلة؟ والجواب قوله (صلى الله عليه وآله): «بلّوا أرحامكم ولو بالسلام»، وفيه تنبيه على أنّ السلام صلة، ولا ريب أنّ مع فقر بعض الأرحام وهم العمودان تجب الصلة بالمال، ويستحبّ لباقي الأقارب وتتأكّد في الوارث، وهو قدر النفقة، ومع الغنى فبالهديّة في الأحيان بنفسه.
وأعظم الصلة ما كان بالنفس وفيه أخبار كثيرة، ثمّ بدفع الضرر عنها ثمّ بجلب النفع إليها، ثمّ بصلة من تجب نفقته، وإن لم يكن رحماً للواصل كزوجة الأب والأخ ومولاه، وأدناها السلام بنفسه ثمّ برسوله والدعاء بظهر الغيب والثناء في المحضر.
الرابع: هل الصلة واجبة أو مستحبّة؟ والجواب: أنّها تنقسم إلى الواجب وهو ما يخرج به عن القطيعة، فإنّ قطيعة الرحم معصية، بل هي من الكبائر، والمستحبّ ما زاد على ذلك. (ص١١۰-١١١)
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١۰٥
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٦

قال الصادق (عليه السلام): أتى رجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أهل بيتي أبوا إلّا توثّباً عليّ ١ وقطيعة لي وشتيمة، فأرفضهم؟ قال (صلى الله عليه وآله): إذ يرفضكم الله جميعاً، قال: فكيف أصنع؟ قال (صلى الله عليه وآله): تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمّن ظلمك، فإنّك إذا فعلت ذلك كان لك من الله عليهم ظهير.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١١٣
(١) «تَوَثَّبَ علی أخیه»: استولى عليها ظلماً. أساس البلاغة، ص٦٦٥.
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٧

قال الصادق (عليه السلام): صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما يوصل به الرحم كفّ الأذى عنها، وصلة الرحم منسأة ١ في الأجل، محببة في الأهل.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١١٧
(١) «المَنْسَأَة»: مظنّة للتأخیر. راجع: النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٥، ص٤٤.
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٨

قال الصادق (عليه السلام): ما نعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم، حتّى أنّ الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة فيكون قاطعاً للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلى ثلاث سنين.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٢١
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٠٩

قيل للصادق (عليه السلام): إنّ آل فلان يبرّ بعضهم بعضاً ويتواصلون، فقال (عليه السلام): إذاً تنمي أموالهم وينمون، فلا يزالون في ذلك حتّى يتقاطعوا، فإذا فعلوا ذلك انقشع ١ عنهم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٢٥
(١) «انقَشَعَ»: ذَهَبَ. كتاب العين، ج١، ص١٢٥.
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٠

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ القوم ليكونون فجرة ولا يكونون بررة، فيصلون أرحامهم فتنمي أموالهم وتطول أعمارهم، فكيف إذا كانوا أبراراً بررة؟

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٢٥-١٢٦
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١١

قال عبد الله بن سنان: قلت للصادق (عليه السلام): إنّ لي ابن عمّ أصله فيقطعني، وأصله فيقطعني، حتّى لقد هممت لقطيعته إيّاي أن أقطعه، قال (عليه السلام): إنّك إذا وصلته وقطعك وصلكما الله جميعاً، وإن قطعته وقطعك قطعكما الله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٢٨
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّي أحبّ أن يعلم الله أنّي قد أذللت رقبتي في رحمي، وإنّي لأبادر أهل بيتي أصلهم قبل أن يستغنوا عنّي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٢٩
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٣

قال الجهم بن حميد‏: قلت للصادق (عليه السلام): يكون لي القرابة على غير أمري، أ لهم عليّ حقّ؟ قال (عليه السلام): نعم، حقّ الرحم لا يقطعه شيء، وإذا كانوا على أمرك كان لهم حقّان: حقّ الرحم، وحقّ الإسلام.

بيــان:
يدلّ على أنّ الكفر لا يسقط حقّ الرحم، ولا ينافي ذلك قوله تعالی:
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡ﴾، فإنّها محمولة على المحبّة القلبية فلا ينافي حسن المعاشرة ظاهراً، أو المراد به الموالاة في الدين كما ذكره الطبرسي (رحمة الله عليه) أو محمول على ما إذا كانوا معارضين للحقّ، ويصير حسن عشرتهم سبب غلبة الباطل على الحقّ، ولا يبعد أن يكون نفقة الأرحام أيضاً من حقّ الرحم، فيجب الإنفاق عليهم فيما يجب على غيرهم.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣١
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٤

قال الصادق (عليه السلام): إنّ صلة الرحم والبرّ ليهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامكم، وبرّوا بإخوانكم، ولو بحسن السلام، وردّ الجواب.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣١
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٥

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا إنّ في التباغض الحالقة ١ ، لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٢
(١) «الحَالِقَة»: الخصلة التى من شأنها أن تَحْلِق: أى تهلك وتستأصل الدّين كما يستأصل الموسى الشعر. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج١، ص٤٢٨.
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٦

قال الصادق (عليه السلام): اتّقوا الحالقة، فإنّها تميت الرجال، قيل: وما الحالقة؟ قال (عليه السلام): قطيعة الرحم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٣
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٧

قال بعض أصحاب الصادق (عليه السلام): قلت له (عليه السلام): إنّ إخوتي وبني عمّي قد ضيّقوا عليّ الدار، وألجأوني منها إلى بيت، ولو تكلّمت أخذت ما في أيديهم، فقال (عليه السلام) لي: اصبر، فإنّ الله سيجعل لك فرجاً.

فانصرفت ووقع الوباء في سنة إحدى وثلاثين ومائة، فماتوا _ والله _ كلّهم، فما بقي منهم أحد، فخرجت فلمّا دخلت عليه قال (عليه السلام): ما حال أهل بيتك؟ قلت: قد ماتوا _ والله _ كلّهم، فما بقي منهم أحد، فقال (عليه السلام): هو بما صنعوا بك وبعقوقهم إيّاك وقطع رحمهم بتروا، أ تحبّ أنّهم بقوا وأنّهم ضيّقوا عليك؟ قلت: إي والله.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٣
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٨

شكا رجل إلى الصادق (عليه السلام) أقاربه، فقال (عليه السلام) له: اكظم غيظهم وافعل، فقال: إنّهم يفعلون ويفعلون، فقال (عليه السلام): أ تريد أن تكون مثلهم؟ فلا ينظر الله إليكم.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٧
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦١٩

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أعوذ بالله من الذنوب التي تعجّل الفناء، فقام إليه عبد الله بن الكوّاء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين، أ ويكون ذنوب تعجّل الفناء؟فقال (عليه السلام): نعم، ويلك، قطيعة الرحم، إنّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة، فيرزقهم الله عزّ وجلّ، وإنّ أهل البيت ليتفرّقون ويقطع بعضهم بعضاً، فيحرمهم الله وهم أتقياء.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٧-١٣٨
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٦٢٠

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار.

بيــان:
«جعلت الأموال في أيدي الأشرار»، هذا مجرّب وأحد أسبابه أنّهم يتخاصمون ويتنازعون ويترافعون إلى الظلمة وحكّام الجور فيصير أموالهم بالرشوة في أيديهم، وأيضاً إذا تخاصموا ولم يتعاونوا يتسلّط عليهم الأشرار ويأخذونها منهم.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧١
، ص١٣٨