Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في مكارم أخلاق الإمام الكاظم (ع)، وفي كيفية تسليمه على النبي (ص) في محضر هارون المسمى بالرشيد، وفي عمله بيده في المزارع، وفي كثرة استغفاره، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٧

إنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطّاب كان بالمدينة يؤذي موسى الكاظم (عليه السلام) ويسبّه إذا رآه، ويشتم عليّاً (عليه السلام)، فقال له بعض حاشيته يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر، فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي وزجرهم، وسأل عن العمري فذكر أنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري: لا توطّئ زرعنا، فتوطّأه بالحمار حتّى وصل إليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال (عليه السلام) له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مائة دينار، قال (عليه السلام): فكم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب، قال (عليه السلام) له: إنّما قلت: كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار، فأخرج له الكاظم (عليه السلام) صرّة فيها ثلاثمائة دينار، وقال (عليه السلام): هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو.

فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسّم إليه الكاظم (عليه السلام) وانصرف، وراح إلى المسجد فوجد العمريّ جالساً، فلمّا نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته، فوثب أصحابه إليه فقالوا له: ما قضيّتك؟ قد كنت تقول غير هذا، فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو للكاظم (عليه السلام) فخاصموه وخاصمهم، لمّا رجع الكاظم (عليه السلام) إلى داره، قال لجلسائه الذين سألوه في قتل العمري: أيّما كان خيراً؟ ما أردتم أم ما أردت؟ إنّني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم، وكفيت به شرّه.

وذكر جماعة من أهل العلم أنّ الكاظم (عليه السلام) كان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة، وكان صرار موسى (عليه السلام) مثلاً.

المصدر الأصلي: إعلام الورى، الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١۰٢-١۰٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٨

لمّا دخل هارون الرشيد المدينة، توجّه لزيارة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ومعه الناس، فتقدّم الرشيد إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا بن عمّ» مفتخراً بذلك على غيره.

فتقدّم الكاظم (عليه السلام) فقال: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبتاه» فتغيّر وجه الرشيد، وتبيّن الغيظ فيه.

المصدر الأصلي: إعلام الورى، الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١۰٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٤٩

كان (عليه السلام) يقول في سجوده: قبح الذنب من عبدك، فليحسن العفو والتجاوز من عندك.

المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١۰٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٠

أولم ١ الكاظم (عليه السلام) على بعض ولده، فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيّام الفالوذجات في الجفان ٢ في المساجد والأزقّة، فعابه بذلك بعض أهل المدينة، فبلغه ذلك، فقال (عليه السلام): ما آتى اللهعزّ وجلّ نبيّاً من أنبيائه شيئاً إلّا وقد آتى محمّداً (صلى الله عليه وآله) مثله، وزاده ما لم يؤتهم. قال لسليمان (عليه السلام): ﴿هَذَا عَطَاؤُنَا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسَابٍ﴾، وقال لمحمّد (صلى الله عليه وآله): ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا﴾.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١۰
(١) «أَوْلَمَ»: صنع ولیمة. راجع: لسان العرب، ج١٢، ص٦٤٣.
(٢) «الْجِفَان»: جمع «جَفنَة»، وهي قصاع كبار. مجمع البحرين، ج٦، ص٢٢٥.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥١

قال حفص بن غیاث: ما رأيت أحداً أشدّ خوفاً على نفسه من موسى بن جعفر (عليه السلام)، ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته حزناً، فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنساناً.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٢

كان الكاظم (عليه السلام) إذا اهتمّ ترك النافلة. ١

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١٤
(١) فمفاد هذه الروایة أنّ الإتيان بالنوافل إنّما يرجّح مع الإقبال فيها، ومن المعلوم أنّ الهمّ والغمّ عادة ما يزاحم ذلك. وهذا لا ينافي قوله تعالی: ؛ لأنّ هذا الأمر مقيّد بما دلّ على لزوم الإتيان بالصلاة الخاشعة، فمع عدم الإقبال فيها لا يتحقّق معنى الاستعانة. أضف إلى هذا كلّه فإنّ هذه الرواية قد تكون من الروايات التعليمية التي تريد أن تخفّف على المؤمنين، فلا يُلزم أحدهم نفسه بالنافلة، وهو مشغول بهمّه وغمّه.
الحديث:   ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٣

قال عليّ بن أبي حمزة: رأيت الكاظم (عليه السلام) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، قلت: جعلت فداك، أين الرجال؟ فقال (عليه السلام): يا عليّ، قد عمل باليد من هو خير منّي في أرضه ومن أبي، فقلت: ومن هو؟ فقال (عليه السلام): رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وآبائي كلّهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصالحين.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٤

قال هشام بن أحمر: ‏كنت أسير مع الكاظم (عليه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابّته، فخرّ ساجداً فأطال وأطال، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته، فقلت: جعلت فداك، قد أطلت السجود؟ فقال (عليه السلام): إنّني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ، فأحببت أن أشكر ربّي.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١٦
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٥

بعث الكاظم (عليه السلام) غلاماً يشتري له بيضاً، فأخذ الغلام بيضة أو بيضتين فقامر بها، فلمّا أتى به أكله، فقال له مولىً له: إنّ فيه من القمار، فدعا بطشت فتقيّأ، فقاءه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١٧
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٦

قال الكاظم (عليه السلام): إنّي أستغفر الله في كلّ يوم خمسة آلاف مرّة.

المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١١٩