Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في أن الإمام محدث ومفهم، وله عين لا تشبه عيون الناس العاديين، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٨٤٥

قال الرضا عليه السلام: لنا أعين لا تشبه أعين الناس، وفيها نور ليس للشيطان فيها نصيب.

بيــان:
(١) تتمیم: قال الشيخ المفيد رحمة الله عليه في شرح عقائد الصدوق رحمه الله: أصل الوحي هو الكلام الخفيّ، ثمّ قد يطلق على كلّ شيء قصد به إلى إفهام المخاطب على الستر له عن غيره، والتخصيص له به دون من سواه، وإذا أضيف إلى الله تعالی كان فيما يخصّ به الرسل خاصّة دون من سواهم على عرف الإسلام وشريعة النبيّ صلى الله عليه وآله.
قال الله تعالی: ﴿وَأَوحَينَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَن أَرضِعِيهِ﴾، فاتّفق أهل الإسلام على أنّ الوحي كان رؤياً مناماً وكلاماً سمعته أمّ موسى في منامها على الاختصاص، وقال تعالی: ﴿وَأَوحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحلِ﴾، يريد به الإلهام الخفيّ إذ كان خالصاً لمن أفرده دون ما سواه، فكان علمه حاصلاً للنحل بغير كلام جهر به المتكلّم فأسمعه غيره.... وقد يري الله في منامه خلقاً كثيراً ما يصحّ تأويله ويثبت حقّه، لكنّه لا يطلق بعد استقرار الشريعة عليه اسم الوحي، ولا يقال في هذا الوقت لمن اطّلعه الله على علم شيء أنّه يوحى إليه، وعندنا أنّ الله تعالی يسمع الحجج بعد نبيّه صلى الله عليه وآله كلاماً يلقيه إليهم _ أي الأوصياء _ في علم ما يكون، لكنّه لا يطلق عليه اسم الوحي، لما قدّمناه من إجماع المسلمين. (ص٨٣)

(٢) قال الشیخ المفید رحمة الله عليه في كتاب المقالات:
إنّ العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم عليهم السلام، وإن كانوا أئمّة غير أنبياء فقد أوحى الله عزّ وجلّ إلى أمّ موسى ﴿أَن أَرضِعِيهِ﴾، فعرفت صحّة ذلك بالوحي وعملت عليه، ولم تكن نبيّاً ولا رسولاً ولا إماماً، ولكنّها كانت من عباده الصالحين، وإنّما منعت نزول الوحي إليهم، والإيحاء بالأشياء إليهم للإجماع على المنع من ذلك، والاتّفاق على أنّه من زعم أنّ أحداً بعد نبيّنا صلى الله عليه وآله يوحى إليه فقد أخطأ وكفر ...
ثمّ قال رحمة الله عليه: القول في سماع الأئمّة كلام الملائكة الكرام، وإن كانوا لا يرون منهم الأشخاص، وأقول بجواز هذا من جهة العقل، وإنّه ليس بممتنع في الصدّيقين من الشيعة المعصومين من الضلال، وقد جاءت بصحّته وكونه للأئمّة عليهم السلام ومن أسميت من شيعتهم الصالحين الأبرار الأخيار واضحة الحجّة والبرهان، وهو مذهب فقهاء الإمامية وأصحاب الآثار منهم، وقد أباه بنو نوبخت وجماعة من الإمامية لا معرفة لهم بالأخبار، ولا ينعموا النظر ولا سلكوا طريق الصواب.
ثمّ قال رحمة الله عليه: وأقول: إنّ منامات الرسل والأنبياء والأئمّة عليهم السلام صادقة لا تكذب، وإنّ الله تعالى عصمهم عن الأحلام، وبذلك جاءت الأخبار عنهم عليهم السلام، وعلى هذا القول جماعة فقهاء الإمامية وأصحاب النقل منهم، وأمّا متكلّموهم فلا أعرف منهم نفياً ولا إثباتاً ولا مسألة فيه ولا جواباً، والمعتزلة بأسرها تخالفنا فيه. (ص٨٤-٨٥)
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٦
، ص٦٦