Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في مكان السيدة خديجة (س) في الجنة، وكيفية زواجها من النبي الأكرم (ص) وخطبة أبي طالب لها، وحال السيدة خديجة عند وفاة ابنها طاهر وتسلية النبي لها، وسوء أدب عائشة مع النبي الأكرم عند ذكره السيدة خديجة (س)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٠٥

قال الصادق(عليه السلام): لمّا توفّيت خديجة _ رضي الله عنها _ جعلت فاطمة(عليها السلام) تلوذ برسول الله(صلى الله عليه وآله) وتدور حوله، وتقول: أبه، أين أمّي؟ فنزل جبرئيل(عليه السلام) فقال له: ربّك يأمرك أن تقرئ فاطمة(عليها السلام) السلام، وتقول لها: إنّ أمّك في بيت من قصب كعابه من ذهب، وعمده ياقوت أحمر، بين آسية ومريم بنت عمران، فقالت فاطمة(عليها السلام): إنّ الله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٠٦

كان سبب تزويج خديجة محمّداً(صلى الله عليه وآله) أنّ أبا طالب قال: يا محمّد، إنّي أريد أن أزوّجك، ولا مال لي أساعدك به، وإنّ خديجة قرابتنا، وتخرج كلّ سنة قريشاً في مالها مع غلمانها، يتّجر لها ويأخذ وقر بعير ممّا أتى به، فهل لك أن تخرج؟ قال: نعم. فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك، ففرحت وقالت لغلامها ميسرة: أنت وهذا المال كلّه بحكم محمّد(صلى الله عليه وآله).

فلمّا رجع ميسرة حدّث أنّه ما مرّ بشجرة ولا مدرة إلّا قالت: السلام عليك يا رسول الله، وقال: جاء بحيرا الراهب وخدمنا لمّا رأى الغمامة على رأسه تسير حيثما سار تظلّه بالنهار، وربحا في ذلك السفر ربحاً كثيراً. فلمّا انصرفا قال ميسرة: لو تقدّمت يا محمّد، إلى مكّة وبشّرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك، فتقدّم محمّد(صلى الله عليه وآله) على راحلته، فكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة على غرفة مع نسوة، فظهر لها محمّد(صلى الله عليه وآله) راكباً، فنظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره، ورأت ملكين عن يمينه وعن شماله، في يد كلّ واحد سيف مسلول، يجيئان في الهواء معه، فقالت: إنّ لهذا الراكب لشأناً عظيماً ليته جاء إلى داري، فإذا هو محمّد(صلى الله عليه وآله) قاصد لدارها، فنزلت حافية إلى باب الدار، وكانت إذا أرادت التحوّل من مكان إلى مكان حوّلت الجواري السرير الذي كانت عليه.

فلمّا دنت منه قالت: يا محمّد، اخرج وأحضرني عمّك أبا طالب الساعة، وقد بعثت إلى عمّها أن زوّجني من محمّد(صلى الله عليه وآله) إذا دخل عليك. فلمّا حضر أبو طالب قالت: اخرجا إلى عمّي ليزوّجني من محمّد(صلى الله عليه وآله)، فقد قلت له في ذلك، فدخلا على عمّها، وخطب أبو طالب الخطبة المعروفة وعقد النكاح، فلمّا قام محمّد(صلى الله عليه وآله) ليذهب مع أبي طالب، قالت خديجة: إلى بيتك، فبيتي بيتك، وأنا جاريتك.

المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٣-٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٠٧

روي أنّ عجوزاً دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله) فألطفها، فلمّا خرجت سألته عائشة، فقال(صلى الله عليه وآله): إنّها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإنّ حسن العهد من الإيمان.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٠٨

ذكر النبيّ(صلى الله عليه وآله) خديجة يوماً وهو عند نسائه فبكى، فقالت عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟ فقال: صدّقتني إذ كذّبتم، وآمنت بي إذ كفرتم، وولدت لي إذ عقمتم، قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بذكرها.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٨
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١١٠٩

قالت عائشة: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا ذكر خديجة،لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٠

قال الباقر(عليه السلام): توفّي طاهر ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فنهى رسول الله(صلى الله عليه وآله) خديجة عن البكاء، فقالت: بلى، يا رسول الله، ولكن درّت عليه الدريرة فبكيت، فقال(صلى الله عليه وآله) لها: أ ما ترضين أن تجديه قائماً على باب الجنّة، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك أطهرها مكاناً وأطيبها؟ قالت: وإنّ ذلك كذلك؟ قال(صلى الله عليه وآله): فإنّ الله أعزّ وأكرم من أن يسلب عبداً ثمرة فؤاده، فيصبر ويحتسب ويحمد الله عزّ وجلّ ثمّ يعذّبه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٦
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١١

قال عليّ(عليه السلام): ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله(صلى الله عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثها.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص١٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١١١٢

بينا النبيّ(صلى الله عليه وآله) جالس بالأبطح، إذ هبط عليه جبرئيل(عليه السلام) في صورته العظمى، قد نشر أجنحته حتّى أخذت من المشرق إلى المغرب، فناداه: يا محمّد، العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحاً، فشقّ ذلك على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وكان لها محبّاً وبها وامقاً.

فأقام النبيّ(صلى الله عليه وآله) أربعين يوماً، يصوم النهار، ويقوم الليل، حتّى إذا كان في آخر أيّامه تلك، بعث إلى خديجة بعمّار بن ياسر وقال(صلى الله عليه وآله): قل لها: يا خديجة، لا تظنّي أنّ انقطاعي عنك هجرة ولا قلىً، ولكنّ ربّي عزّ وجلّ أمرني بذلك لتنفذ أمره، فلا تظنّي يا خديجة إلّا خيراً، فإنّ الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كلّ يوم مراراً، فإذا جنّك الليل فأجيفي الباب، وخذي مضجعك من فراشك، فإنّي في منزل فاطمة بنت أسد. فجعلت خديجة تحزن في كلّ يوم مراراً لفقد رسول الله(صلى الله عليه وآله).

فلمّا كان في كمال الأربعين هبط جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا محمّد، العليّ الأعلى يقرئك السلام، وهو يأمرك أن تتأهّب لتحيّته وتحفته، قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل، وما تحفة ربّ العالمين، وما تحيّته؟ قال: لا علم لي. قال: فبينا النبيّ(صلى الله عليه وآله) كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطّى بمنديل سندس، أو قال: إستبرق، فوضعه بين يدي النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وأقبل جبرئيل(عليه السلام) وقال: يا محمّد، يأمرك ربّك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام؛ فقال عليّ بن أبي طالب(عليه السلام): كان النبيّ(صلى الله عليه وآله) إذ أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يرد إلى الإفطار، فلمّا كان في تلك الليلة أقعدني النبيّ(صلى الله عليه وآله) على باب المنزل، وقال: يا بن أبي طالب، إنّه طعام محرّم إلّا عليّ.

قال عليّ(عليه السلام): فجلست على الباب وخلا النبيّ(صلى الله عليه وآله) بالطعام، وكشف الطبق، فإذا عذق من رطب، وعنقود من عنب، فأكل النبيّ(صلى الله عليه وآله) منه شبعاً، وشرب من الماء ريّاً، ومدّ يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل، وغسّل يده ميكائيل، وتمندله إسرافيل، وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء؛ ثمّ قام النبيّ(صلى الله عليه وآله) ليصلّي فأقبل عليه جبرئيل، وقال: الصلاة محرّمة عليك في وقتك حتّى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها، فإنّ الله عزّ وجلّ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرّيّة طيّبة، فوثب رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى منزل خديجة.

قالت خديجة _ رضي الله عنها _: وكنت قد ألفت الوحدة، فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي، وأسجفت ستري، وغلّقت بابي، وصلّيت وردي، وأطفأت مصباحي، وآويت إلى فراشي، فلمّا كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة، إذ جاء النبيّ(صلى الله عليه وآله) فقرع الباب، فناديت: من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلّا محمّد(صلى الله عليه وآله)؟

قالت خديجة: فنادى النبيّ(صلى الله عليه وآله) بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه: افتحي يا خديجة فإنّي محمّد، قالت خديجة: فقمت فرحة مستبشرة بالنبي(صلى الله عليه وآله) وفتحت الباب ودخل‏ النبيّ(صلى الله عليه وآله) المنزل وكان إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهّر للصلاة، ثمّ يقوم، فيصلّي ركعتين يوجز فيهما ثمّ يأوي إلى فراشه، فلمّا كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء ولم يتأهّب بالصلاة غير أنّه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عنّي النبيّ(صلى الله عليه وآله) حتّى حسست بثقل فاطمة(عليها السلام) في بطني.

المصدر الأصلي: الدرّ النظیم
/
المصدر من بحار الأنوار: ج١٦
، ص٧٨-٨٠