Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٤

قال الصادق (عليه السلام): ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً﴾، قال: يسأل السمع عمّا سمع، والبصر عمّا نظر إليه، والفؤاد عمّا عقد عليه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٢٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٥

قال أبو عمرو الزبيري: قلت للصادق (عليه السلام): أيّها العالم، أخبرني أيّ الأعمال أفضل عند الله؟ قال (عليه السلام): ما لا يقبل الله شيئاً إلّا به، قلت: وما هو؟ قال (عليه السلام): الإيمان بالله الذي لا إله إلّا هو أعلى الأعمال درجة، وأشرفها منزلة، وأسناها حظّاً، قلت: أ لا تخبرني عن الإيمان؟ أ قول هو وعمل، أم قول بلا عمل؟ فقال (عليه السلام): الإيمان عمل كلّه، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله، بيّن في كتابه، واضح نوره، ثابتة حجّته، يشهد له به الكتاب ويدعوه إليه.

قلت: صفه لي، جعلت فداك، حتّى أفهمه، قال (عليه السلام): الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل، فمنه التامّ المنتهى تمامه، ومنه الناقص البيّن نقصانه، ومنه الراجح الزائد رجحانه، قلت: إنّ الإيمان ليتمّ وينقص ويزيد؟ قال (عليه السلام): نعم، قلت: كيف ذلك؟ قال (عليه السلام): لأنّ الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم، وقسّمه عليها وفرّقه فيها، فليس من جوارحه جارحة إلّا وقد وكّلت من الإيمان، بغير ما وكّلت به أختها.

فمنها: قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم، وهو أمير بدنه الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلّا عن رأيه وأمره.

ومنها: عيناه اللتان يبصر بهما، وأذناه اللتان يسمع بهما، ويداه اللتان يبطش بهما، ورجلاه اللتان يمشي بهما، وفرجه الذي الباه من قبله، ولسانه الذي ينطق به، ورأسه الذي فيه وجهه.

فليس من هذه جارحة إلّا وقد وكّلت من الإيمان بغير ما وكّلت به أختها بفرض من الله تبارك وتعالى اسمه، ينطق به الكتاب لها، ويشهد به عليها.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٢٣-٢٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٦

قيل للنبيّ (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، كلّفنا من العمل ما لا نطيق، إنّ أحدنا ليحدّث نفسه بما لا يحبّ أن يثبت في قلبه وإنّه لذنب، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): فلعلّكم تقولون كما قال بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا، فقولوا: سمعنا وأطعنا، فقالوا: سمعنا وأطعنا، واشتدّ ذلك عليهم فمكثوا في ذلك حولاً، فأنزل الله تعالی: ﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها﴾، فنسخت هذه الآية، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تجاوز عن أمّتي ما حدّثوا به أنفسهم، ما لم يعملوا أو تكلّموا به.

المصدر الأصلي: مفاتیح الغیب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٤۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٧

قال فخرالدین الرازي: واعلم أنّ محلّ البحث في هذه الآية أنّ قوله ﴿إِنْ تُبْدُوا ما في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ﴾ يتناول حديث النفس والخواطر الفاسدة التي ترد على القلب، ولا يتمكّن من دفعها، فالمؤاخذة بها تجري مجرى تكليف ما لا يطاق، والعلماء أجابوا عنه من وجوه:

الأوّل: أنّ الخواطر الحاصلة في القلب على قسمين:

فمنها: ما يوطّن الإنسان نفسه عليه والعزم على إدخاله في الوجود.

ومنها: ما لا يكون كذلك بل يكون أموراً خاطرة بالبال، مع أنّ الإنسان يكرهها ولكنّه لا يمكنه دفعها عن نفسه.

فالقسم الأوّل يكون مؤاخذاً به والثاني لايكون مؤاخذاً به … أ لا ترى إلى قوله تعالی: ﴿لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ في أَيْمانِكُمْ وَ لكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾؟ وقال في آخر هذه السورة: ﴿لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ﴾، وقال: ﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشيعَ الْفاحِشَةُ﴾، هذا هو الجواب المعتمد … .

المصدر الأصلي: مفاتیح الغیب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٤۰-٤١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٨

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس في مجلس يسبّ فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم، إنّ الله تعالی يقول في كتابه: ﴿وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذينَ يَخُوضُونَ في‏ آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٤٤
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٠٩

قال محمّد بن عبد الله بن طاهر‏: كنت واقفاً على أبي وعنده أبو الصلت الهروي وإسحاق بن راهوية، وأحمد بن محمّد بن حنبل، فقال أبي: ليحدّثني كلّ رجل منكم بحديث، فقال أبو الصلت الهروي: حدّثني عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام)، وكان _ والله _ رضاً كما سمّي، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان قول وعمل، فلمّا خرجنا قال أحمد بن حنبل: ما هذا الاسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين، إذا سعط به المجنون أفاق.

بيــان:
«كان _ والله _ رضاً»، أي مرضيّاً عند الله وعند الخلق؛ «سعوط المجانين»؛ أي هذا السند لاشتماله على الأسماء الشريفة المكرّمة، كأنّه دعاء ينبغي أن يستشفى به للمجنون حتّى يفيق، أو كناية عن قوّته ووثاقته بحيث إذا سمع مجنون يذعن بحقّيته، فكيف العاقل؟ والأوّل أظهر.
المصدر الأصلي: الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٦٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٠

سئل الصادق (عليه السلام): ما بال الزاني لا تسمّيه كافراً، وتارك الصلاة قد تسمّيه كافراً؟ وما الحجّة في ذلك؟ قال (عليه السلام): لأنّ الزاني وما أشبهه إنّما يفعل ذلك لمكان الشهوة وإنّها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلّا استخفافاً بها، وذلك أنّك لا تجد الزاني يأتي المرأة، إلّا وهو مستلذّ لإتيانه إيّاها قاصداً إليها، وكلّ من ترك الصلاة قاصداً إليها، فليس يكون قصده لتركها اللذّة، فإذا انتفت اللذّة وقع الاستخفاف، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر.

المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٦٦
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١١

قال الصادق (عليه السلام): إنّ المؤمن لا يكون سجيّته الكذب ولا البخل ولا الفجور، ولكن ربما ألمّ بشيء من هذا لا يدوم عليه، فقيل له: أ فيزني؟ قال (عليه السلام): نعم، هو مفتّن توّاب، ولكن لا يولد له من تلك النطفة.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٦٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٢

قال عبد الرحيم القصير: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى الصادق (عليه السلام) أسأله عن الإيمان ما هو؟ فكتب (عليه السلام): الإيمان هو إقرار باللسان، وعقد بالقلب، وعمل بالأركان، فالإيمان بعضه من بعض، وقد يكون العبد مسلماً قبل أن يكون مؤمناً، ولا يكون مؤمناً حتّى يكون مسلماً، فالإسلام قبل الإيمان، وهو يشارك الإيمان، فإذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي، أو صغيرة من صغائر المعاصي، التي نهى الله عزّ وجلّ عنها كان خارجاً من الإيمان، وساقطاً عنه اسم الإيمان، وثابتاً عليه اسم الإسلام، فإن تاب واستغفر عاد إلى الإيمان، ولم يخرجه إلى الكفر إلّا الجحود والاستحلال، إذا قال للحلال: هذا حرام، وللحرام: هذا حلال، ودان بذلك، فعندها يكون خارجاً من الإيمان والإسلام إلى الكفر، وكان بمنزلة رجل دخل الحرم ثمّ دخل الكعبة، فأحدث في الكعبة حدثاً فأخرج عن الكعبة وعن الحرم، فضربت عنقه وصار إلى النار.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٧٣
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٣

أ ولم يأمر الله عزّ وجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) بتبليغ ما عهده إليه في وصيّه، وإظهار إمامته وولايته، بقوله: ﴿يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾؟ … فبلّغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قد سمع، وعلم أنّ الشياطين اجتمعوا إلى إبليس فقالوا له: أ لم تكن أخبرتنا أنّ محمّداً (صلى الله عليه وآله) إذا مضى نكثت أمّته عهده، ونقضت سنّته، وإنّ الكتاب الذي جاء به يشهد بذلك، وهو قوله: ﴿وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ﴾، فكيف يتمّ هذا وقد نصب لأمّته علماً، وأقام لهم إماماً؟ فقال لهم إبليس: لا تجزعوا من هذا، فإنّ أمّته ينقضون عهده، ويغدرون بوصيّه من بعده، ويظلمون أهل بيته، ويهملون ذلك لغلبة حبّ الدنيا على قلوبهم، وتمكّن الحميّة والضغائن في نفوسهم، واستكبارهم وعزّهم، فأنزل الله تعالی: ﴿وَ لَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْليسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَريقاً مِنَ الْمُؤْمِنينَ﴾.

المصدر الأصلي: تفسير النعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص٨٣-٨٤