Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث في ثواب الموحّدين والعارفين، وهل يعذب الله أهل التوحيد؟ وحديث الرضا (عليه السلام) المعروف بسلسلة الذهب، وثمن الجنة، وحب أهل البيت (عليهم السلام)، وفرع المعرفة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحقّ بشيراً، لا يعذّب الله بالنار موحّداً أبداً، وإنّ أهل التوحيد ليشفعون فيشفّعون، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): إنّه إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالی بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا إلى النار، فيقولون: يا ربّنا، كيف تدخلنا النار وقد كنّا نوحّدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق النار ألسنتنا وقد نطقت بتوحيدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلّا أنت؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفّرناها لك في التراب؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك؟

فيقول الله جلّ جلاله: عبادي، ساءت أعمالكم في دار الدنيا، فجزاؤكم نار جهنّم، فيقولون: يا ربّنا، عفوك أعظم أم خطيئتنا؟ فيقول تبارك وتعالی: بل عفوي، فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا؟ فيقول عزّ وجلّ: بل رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا؟ فيقول تعالی‌: بل إقراركم بتوحيدي أعظم، فيقولون: ربّنا، فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كلّ شيء، فيقول الله جلّ جلاله: ملائكتي، وعزّتي وجلالي، ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ من المقرّين بتوحيدي وأن لا إله غيري، وحقّ عليّ أن لا أصلی أهل توحيدي، أدخلوا عبادي الجنّة.

المصدر الأصلي: التوحيد، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص١-٢
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤

لمّا وافى الرضا(عليه السلام) نيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث، فقالوا له: يا بن رسول الله، ترحل عنّا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك _ وكان قد قعد في العمّارية _ فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر(عليه السلام)، يقول: سمعت أبي جعفر بن محمّد(عليه السلام)، يقول: سمعت أبي محمّد بن عليّ(عليه السلام)، يقول: سمعت أبي عليّ بن الحسين(عليه السلام)، يقول: سمعت أبي الحسين بن عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، يقول: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، يقول: سمعت جبرئيل، يقول: سمعت الله جلّ جلاله يقول: «لا إله إلّا الله حصني، فمن دخل حصني أمن عذابي». فلمّا مرّت الراحلة، نادانا: بشروطها، وأنا من شروطها.

بيــان:
قال الصدوق(رحمه الله): من شروطها الإقرار للرضا(عليه السلام) بأنّه إمام من قبل الله عزّ وجلّ على العباد، مفترض الطاعة عليهم.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال، معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥

قال النبيّ(صلى الله عليه وآله): بينما رجل مستلقٍ على ظهره ينظر إلى السماء وإلى النجوم ويقول: والله، إنّ لك لربّاً هو خالقك، اللّهمّ اغفر لي، فنظر الله عزّ وجلّ إليه فغفر له.

المصدر الأصلي: التوحيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص٨-٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٦

إنّ رجلاً أتى الباقر(عليه السلام)، فسأله عن الحديث الذي روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: من قال «لا إله إلّا الله» دخل الجنّة، فقال الباقر(عليه السلام): الخبر حقّ، فولّى الرجل مدبراً، فلمّا خرج أمر بردّه، ثمّ قال: يا هذا، إنّ لـ‍ «لا إله إلّا الله» شروطاً، ألا وإنّي من شروطها.

المصدر الأصلي: فقه الرضا(عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص١٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٧

قال الباقر(عليه السلام): جاء أعرابي إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، هل للجنّة من ثمن؟ قال(صلى الله عليه وآله): نعم، قال: ما ثمنها؟ قال(صلى الله عليه وآله): لا إله إلّا الله، يقولها العبد مخلصاً بها، قال: وما إخلاصها؟ قال(صلى الله عليه وآله): العمل بما بعثت به في حقّه وحبّ أهل بيتي، قال: فداك أبي وأمّي، وإنّ حبّ أهل البيت لمن حقّها؟ قال(صلى الله عليه وآله): إنّ حبّهم لأعظم حقّها.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص١٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٨

قال الصادق(عليه السلام): العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله، لو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقاً إليه، والعارف أمين ودائع الله، وكنز أسراره، ومعدن نوره، ودليل رحمته على خلقه، ومطيّة علومه، وميزان فضله وعدله، قد غني عن الخلق والمراد والدنيا، فلا مونس له سوى الله، ولا نطق ولا إشارة ولا نفس إلّا بالله وللّٰه ومن الله ومع الله، فهو في رياض قدسه متردّد، ومن لطائف فضله إليه متزوّد، والمعرفة أصل فرعه الإيمان.

المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٣
، ص١٤