Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٢

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك لما ابتلي مؤمن بذنب أبداً.

بيــان:
العجب: استعظام العمل الصالح واستكثاره، والابتهاج له، والإدلال به، وأن يرى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير، وأمّا السرور به مع التواضع له تعالی والشكر له على التوفيق لذلك، وطلب الاستزادة منه، فهو حسن ممدوح.
قال الشيخ البهائي _ قدّس الله روحه _: لا ريب أنّ من عمل أعمالاً صالحة من صيام الأيّام، وقيام الليالي، وأمثال ذلك، يحصل لنفسه ابتهاج، فإن كان من حيث كونها عطيّة من الله له ونعمة منه تعالی عليه، وكان مع ذلك خائفاً من نقصها شفيقاً من زوالها، طالباً من الله الازدياد منها، لم يكن ذلك الابتهاج عجباً، وإن كان من حيث كونها صفته وقائمة به ومضافة إليه فاستعظمها وركن إليها، ورأى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير، وصار كأنّه يمنّ على الله سبحانه بسببها، فذلك هو العجب.
والخبر يدلّ على أنّ العجب أشدّ من الذنب _ أي من ذنوب الجوارح _ فإنّ العجب ذنب القلب، وذلك أنّ الذنب يزول بالتوبة ويكفّر بالطاعات، والعجب صفة نفسانية يشكل إزالتها ويفسد الطاعات ويهبطها عن درجة القبول، وللعجب آفات كثيرة، فإنّه يدعو إلى الكبر كما عرفت، ومفاسد الكبر ما عرفت بعضها، وأيضاً العجب يدعو إلى نسيان الذنوب وإهمالها، فبعض ذنوبه لا يذكرها ولا يتفقّدها، لظنّه أنّه مستغنٍ عن تفقّدها فينساها، وما يتذكّر منها فيستصغرها، فلا يجتهد في تداركها، وأمّا العبادات والأعمال فإنّه يستعظمها ويتبجّح بها، ويمنّ على الله بفعلها، وينسى نعمة الله عليه بالتوفيق والتمكين منها.
ثمّ إذا أعجب بها عمي عن آفاتها، ومن لم يتفقّد آفات الأعمال كان أكثر سعيه ضائعاً، فإنّ الأعمال الظاهرة إذا لم تكن خالصة نقيّة عن الشوائب قلّما ينفع، وإنّما يتفقّد من يغلب عليه الإشفاق والخوف دون العجب، والمعجب يغترّ بنفسه وبربّه، ويأمن مكر الله وعذابه، ويظنّ أنّه عند الله بمكان، وأنّ له على الله منّة وحقّاً بأعماله التي هي نعمة من نعمه، وعطيّة من عطاياه، ثمّ إنّ إعجابه بنفسه ورأيه وعلمه وعقله يمنعه من الاستفادة والاستشارة والسؤال، فيستنكف من سؤال من هو أعلم منه، وربما يعجب بالرأي الخطأ الذي خطر له فيصرّ عليه، وآفات العجب أكثر من أن تحصى. (ص٣۰٦-٣۰٧)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣۰٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٣

قال الصادق (عليه السلام): أتى عالم عابداً فقال له: كيف صلاتك؟ فقال: مثلي يسأل عن عبادته؟ وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا، فقال: كيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتّى تجري دموعي، فقال له العالم: فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدلّ، وإنّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء.

بيــان:
الضحك مع الخوف، هو الضحك الظاهري مع الخوف القلبي، كما مرّ في صفات المؤمن: بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، والحاصل أنّ المدار على القلب ولا يصلح المرء إلّا بإصلاح قلبه، وإخراج العجب والكبر والرياء منه، وتذليله بالخوف والخشية والتفكّر في أهوال الآخرة وشرائط الأعمال، وكثرة نعم الله عليه وأمثال ذلك، ويدلّ الخبر على أنّ العالم أفضل من العابد، وأنّ العبادة بدون العلم الحقيقي لا تنفع. (ص٣۰٨)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣۰٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٤

سئل الكاظم (عليه السلام) عن العجب الذي يفسد العمل، فقال (عليه السلام): العجب درجات: منها أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه، ويحسب أنّه يحسن صنعاً، ومنها أن يؤمن العبد بربّه فيمنّ على الله عزّ وجل، ولله عليه فيه المنّ.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٥

قال الصادق (عليه السلام): إنّ الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه، ويعمل العمل فيسرّه ذلك، فيتراخى عن حاله تلك، فلأن يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٦

عن أحدهما (عليه السلام): دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر فاسق، فخرجا من المسجد والفاسق صدّيق والعابد فاسق، وذلك أنّه يدخل العابد المسجد مدلّاً بعبادته يدلّ بها، فتكون فكرته في ذلك، وتكون فكرة الفاسق في التندّم على فسقه، ويستغفر الله ممّا صنع من الذنوب.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١١
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٧

قال عبد الرحمن بن الحجّاج: قلت للصادق (عليه السلام): الرجل يعمل العمل وهو خائف مشفق، ثمّ يعمل شيئاً من البرّ فيدخله شبه العجب به؟ فقال (عليه السلام): هو في حاله الأولى وهو خائف أحسن حالاً منه في حال عجبه‏.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٨

قال الله تعالی لداود (عليه السلام): يا داود، بشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين، قال: كيف أبشّر المذنبين وأنذر الصدّيقين؟ قال: يا داود، بشّر المذنبين أنّي أقبل التوبة وأعفو عن الذنب، وأنذر الصدّيقين ألّا يعجبوا بأعمالهم، فإنّه ليس عبد أنصبه للحساب إلّا هلك.

المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٢-٣١٣
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٢٩

قال الصادق (عليه السلام): إن كان الممرّ على الصراط، فالعجب لماذا؟

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٠

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): لا تحقّروا شيئاً من الشرّ وإن صغر في أعينكم، ولا تستكثروا الخير وإن كثر في أعينكم، فإنّه لا كبير مع الاستغفار ولا صغير مع الإصرار.

المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٤
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣١

قال الصادق (عليه السلام): قال إبليس _ لعنه الله _ لجنوده، إذا استمكنت من ابن آدم في ثلاث لم أبال ما عمل، فإنّه غير مقبول منه: إذا استكثر عمله، ونسي ذنبه، ودخله العجب.

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٥
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٢

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصیّته إلى الحسن (عليه السلام): لا وحدة ولا وحشة أوحش من العجب.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٥
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٣

قال عليّ بن ميسرة: قال الصادق (عليه السلام): إيّاكم أن تكونوا منّانين، قلت: جعلت فداك، وكيف ذلك؟ قال (عليه السلام): يمشي أحدكم ثمّ يستلقي ويرفع رجليه على الميل، ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي إنّما أردت وجهك.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٦
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٤

قال الهادي (عليه السلام): من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه.

المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٦
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٥

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سيّئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٦
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٦

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أوحش الوحشة العجب.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٧

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الإعجاب يمنع من الازدياد.

المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣١٦
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٨

قال عيسى ابن مريم (عليه السلام): داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه، فقيل: يا روح الله، وما الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كلّه له لا عليه، ويوجب الحقّ كلّه لنفسه ولا يوجب عليها حقّاً، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته.

المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣٢۰
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٣٩

قال المسيح (عليه السلام): يا معشر الحواريّين، كم من سراج أطفأته الريح، وكم من عابد أفسده العجب.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣٢٢
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٤٠

قال الصادق (عليه السلام): عليك بالجدّ، ولا تخرجنّ نفسك من حدّ التقصير في عبادة الله تعالی وطاعته، فإنّ الله تعالی لا يعبد حقّ عبادته.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣٢٢
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٢٤١

قال الباقر (عليه السلام): لا بأس أن تحدّث أخاك إذا رجوت أن تنفعه وتحثّه، وإذا سألك: هل قمت الليلة أو صمت، فحدّثه بذلك إن كنت فعلته، فقل: رزق الله تعالی ذلك، ولا تقول: لا، فإنّ ذلك كذب.

المصدر الأصلي: أسرار الصلاة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٩
، ص٣٢٢